خربشات
لطفي الستي/ تونس
خربشات على كف سيدة
أخطها دون أن أفهم معانيها ...
الليل طويل سيدتي
و أنا سئمت الوحدة
سئمت الظلمة ...فدعيني أكتب ...
لا تقرئين كلماتي
لا تحاولين فهمها ...
تطهر... هي من زمن الرذيلة
هروب إلى المجهول ...
كلماتي...دموع طفلة
صدقت الزمن
كذب الزمن و لم تجف دموع الطفلة ...
كلماتي ضحك على ذقون صدقت
الإنسانية و الحرية و الديمقراطية...
لا تخجلي سيدتي
لن أغازلك ...
أيامنا خريفية ، شتوية
أنستنا الغزل و سط هذا الركام
وسط أحلامنا الذابلة المنسية...
جدران الجليد تلفنا
أصناما متيبسة، جامدة بلا هوية ...
دعيني فقط أسجل تاريخ ميلادي
و إن أضحت التواريخ كذبة علنية
تدوسها نعال الكلاب على الأرصفة الإسفلتية ...
سئمت الصمت سيدتي
كل هذا الصمت
جفت كل اللغات ...
ذابت الأمنيات ...
ما عاد المطر يطهر هذه الأجسام البالية
علا صوت القنابل و البندقية ...
نامي سيدتي و دعي لي كفك
أقف فيه على أطلال ذاكرتي
لعلي ألمح نورا
يخلصني من هلوساتي العصية...
أشعل الشموع في معبدي
أصلي ...
أكتب على كفك آخر وصية ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
25/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق