الجمعة، 31 يناير 2025

وجـــفّ الريّق بقلم الأديب سعيد الشابي

 وجـــفّ الريّق


أمّـــــاه ، ...اني

وأدت الصارم في غمده

مــذ بـــاع أبي الحــصان

وأسقطــته من يــدي

مــذ تـــزوّج عنـــك...

أمـــة ...وصيفة كـــانت 

بالأمـس من عبــّادك

واحترق القرطاس في يدي

وتكسر اليراع ، تحت أناملي

وجف الريق ـ يا أمي ـ

في حـــلقي ، وفي فـــمي

فلا رسم الكلمات استطعت

ولا النـــطق ....بالأحرف

والآن ، أسمع الرصـاص ، ليلا

فـــلا أكتـــرث ...معتقـــدا

أن حملة قتل الكلاب...

قد بـــدأت ، ...ثم أخرج

واذا الكــــلاب الــسائبة

حيـــة ...، تلعق الــدماء

واذا الموتى ، شرائح من البشر

بـــأيّ ذنب قتلوا....؟؟؟؟

لا أعـــلم ، ...فقـــط انما

لأمر ما في نفس الــقاتل

واذا الجثث الـــنازفة

كقطط ، ملـــقاة على القارعة

عبثت بــها يد الأشـرار

من أبـــــناء الشــــوارع

وكم بكــيت قطا ، مــــات

زمـــان كـنّا ـ أميمـــتي ـ

نــربّي القطط في المنازل

وأراني ـ اليوم ـ أمرّ صامتا

عـلى أشـــلاء ممزّقة

من بـــــــني البشر

فلا أشعر، ولا أحس

كــأعمى البصــيرة ، لا أعقل

بل أعجب ، ان مــرّ يوم

فيـــه يمــــوت ، ويجرح

بضع من المائات ....

من بــــني وطــــني

ونســـــيت ، أو ...

تــــناسيت الحب الذي

كنت ،...لا أعيش الا به


سعيد الشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق