الاثنين، 27 يناير 2025

مساكنُ الشمس بقلم الشاعر| حسين السياب

 مساكنُ الشمس | حسين السياب 


بتنهيدةِ شوقٍ سافرتُ

محموماً، أشاكسُ حنينَ الوردِ في صدرِ الليل

بخيالاتٍ لم يرها أحد

بضجيجِ قلبي المحترقِ بلذَّةِ المسافات...

كأنَّني آخرُ المدنِ المنحوتةِ على شاطئ نهدكِ، الذي يغرقُ بظلمةِ الشمس!

تلكَ التي تعرفُكِ ولا تعرفُني

تلكَ المبلَّلةُ بتراتيلِ ليلةِ حبٍّ...

بصراحةِ عاشقٍ لا يتوقَّفُ نبضُه

 لم أرَ مثلكِ شاعرة 

ترسمُ حلمةَ نهدِها على دفاتري، لتولدَ قصائدُ مفرداتِها عاشقاتٍ صغيرات!

داخلَ زنزانةٍ مليئةٍ بالحالمين

 شبكتُ آخرَ ممرَّاتِ العمر..

أقفُ بين الشمسِ وانعكاسِها

ظلّاً ثقيلاً، بلا دهشةٍ للحياة

كوجهٍ قديمٍ في عالمٍ صُنعَ خصّيصاً للفرجةِ!

أفضحُ هشاشةَ الخوف، لأولدَ ثانيةً في زوايا النسيان

كومةَ رمادٍ لا يحترق…



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق