«(2)» برنامج بالعربي الفصيح «(2)»
تقديم وتعليق : د/علوي القاضي.
... إستكمالاً للأحداث كما شاهدنا في الحلقة السابقة كم كانت الحرب على غزة مزلزلة ، ولكن بصمود أهلها والتفافهم حول مقاومتهم وتمسكهم بأرضهم إنتصروا على أعدائهم
... وهذا ماأكد عليه المتحدث بإسم حركة حماس في غزة في مؤتمر إعلان إتفاق وقف إطلاق النار ، إن معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ الشعب الفلسطيني ومراحل مقاومة الشعب الفلسطيني ، وستستمر آثارُ هذه المعركة ولن تتوقف بإنتهاء هذه الحرب وهذا يؤكد الصمود والإصرار على تحرير الأرض ودحر المغتصبين
... وصرح المجاهد أبو عبيدة الناطق بإسم حماس أن طوفان الأقصى أكثر عملية إحترافية ونجاحا في العصر الحديث ، ووصف ما قامت به المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر 2023 ، بالعمل البطولي ، مؤكدا أن (طوفان الأقصى) العملية الأكثر إحترافية ونجاحا في العصر الحديث قال فيها : (نخاطبكم من غزة العصية الصامدة القاهرة لعدوها بعد عام من بداية معركة طوفان الأقصى فقد مر أكثر من عام على عملية الكوماندوز الأكثر إحترافية ونجاحا في العصر الحديث) وتابع : (معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل العدوان على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة ، وجاءت بعدما توغل العدو في الإستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى) وقال أبو عبيدة : (شعبنا صمد صمودا أسطوريا ، وفي محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده ، ومسيرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتكبد العدو خسائر كبيرة ، وإيران توجه ضربات الوعد الصادق لترهب العدو)
... ورغم الثمن الباهض لعملية طوفان الاقصى ، فإن المقاومة الفلسطينية حققت سبعة أهداف سياسية أساسية :
★- إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وفرضها كمحور أساسي لنزاع الشرق الأوسط
★- وضع حد لسياسة التطبيع التي تهدف إلى تجاوز فلسطين ونكران وجودها
★- الفلسطينيون هم من يستعيدون حقوقوهم ، ولايمكن لهم الإتكال على أي كان، دون إعتبار مايمكن أن يقدمه آخرون ، إخوة وأصدقاء وحلفاء
★- للفلسطينيين وحدهم الحق في إختيار طريقة المقاومة التي تلائمهم ، دون إعتبار مايقوله العرب أو المسلمون أو الغرب
★- تحطيم صورة إسرائيل لدى فئات عريضة من الرأي العام العالمي
★- تحطيم فكرة أن الغرب الديمقراطي الليبرالي يحترم القانون الدولي ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان
★- مهما كانت الظروف ، ومهما عظمت التضحيات ، ومهما عظمت الصعاب ، فإن التاريخ لايفرض مأزقا مطلقا ولايفرض هزيمة نهائية ، يبقى على صاحب القرار السياسي أن يقوم بتقييم سليم للوضع ، وتحديد الأهداف السياسية المرحلية ، دون أن يكون ذلك مخالفا للهدف الإستراتيجي الحقيقي
... الكيان المحتل الغاصب ومن خلفه أمريكا والغرب ومن حوله أنظمة متخاذلة لم يستطع أن يكسر غزة المحاصرة ، أمام صمود أهل غزة ومجاهديها لم يستطع الكيان أن يحقق أهدافه التي أعلنها مرارا وتكرارا
... الكيان عجز عن إعادة أسراه بالقوة العسكرية رغم ترسانته وتقنياته والدعم العالمي الذي تلقاه ، فإن غزة ومجاهدوها رفضوا الإستسلام رغم التضحيات العظيمة التي قدموها ورغم الإبادة التي تعرضوا لها ، فإن شعلة الجهاد لن تخبو في هذه الأمة ، فالكيان إحتل غزة بالكامل ولم يستطع القضاء على مجاهديها ، طوفان الأقصى لن ينتهي بوقف الحرب في غزة ، بل سيكون صمود وجهاد أهل غزة ملهما للمجاهدين حتى زوال الكيان الغاصب المحتل ، أهل غزة تعرضوا لكل أشكال الموت قصفا ، حرقا ، هدما ، قنصا ، جوعا ، وبردا ولم يعطوا الدنية
... رحم الله شهداء غزة
... وإلى لقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله
... تحياتي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق