الأربعاء، 29 يناير 2025

من وحى خيالى بقلم الكاتب على عبد الباقى

 من وحى خيالى 

أعيش وكأنى 

 فى صومعه عاشق

ولكن للفضول عواقب 

 لا يحمد عقباها 

فالعاشق أحيانا 

 يتملكه الفضول 

لا يدرى يوماً أن الحب 

 مجرد نظره 

تتربص  بالقلوب الهشه 

إذا غفلت وتعلقت بالجمال 

قصه العاشق الزاهد 

 فى أطراف المدينه 

قالها أعتزل العالم

 فصار يتعبد 

بعيداً عن الجمال والفتنه 

وبجواره صوامع عده 

وقلوب مثله تهوى العزله 

تلتزم الصمت 

فى خشوع وجمال وهيبه 

ولكن ما تلك الضجه 

 وهذا العويل والنحيب 

مما إسترعى آذان العاشق فجأة 

أغراه أن يلقى نظره 

فهاله المنظر وأخذته الرجفه 

وتملكت منه الحيره 

صوامع عده حوله تهدمت 

وحرائق ودخان

 فى كل مكان يصعد إلى العنان 

فما كان منه إلا أن يخرج مختبئا 

لعل الأحداث تسفر عن شيء يقال 

وإذا بطاغيه الجمال 

بمفاتنها تتهادى وتمر 

تمشى فى موكبها وتجر 

من خلفها قلوب أسرتها 

بمجرد نظره 

هل تتخيل أن يحدث هذا الأمر 

سوق يباع فيه العبيد

فصار الرق أبسط الأمور 

ودب فى قلب الناسك

 الخوف والظهور 

أدرك أن عليه أن ينجو ويهرب 

وإلا صار يخضع لقانونها المرعب 

ألا ينظر إليها 

وإلا كان أسيراً كبقيه العشاق

فأنطلق يتخفى خلف الظلام 

يتجنب موكبها المهيب 

ولكن المفاجأة 

لم يجد صومعته إلا حطام 

فأدرك ساعتها

بأن النجاه مستحيله 

 وبأنه صار عاشق أسير 

فخرج من مخبأه 

وبادر بالإستسلام 

على عبد الباقى ٢٩يناير ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق