رسالة من غزة
هذه الرسالة من غزة
هجموا كأرتال الجراد
كسرب من الغربان
يهددون بقائنا
إني أراهم زرق العيون
ضمائرهم وقلوبهم جامدة كما العيون
يدمرون..يقتلون...يذبحون ويتوعدون
أنا ذاهب لمهمتي
لإرد قطّاع الطريق ...وسارقي حريتي
لم يبق طفل ولا حجر إلا وجاء
لم يبق ملثم إلا وجاء
لم يبق مدفع إلآ وانطلق
لم تبق الياسين والصواريخ في مكامنها
لم يبق سكين إلآ وجاء
ليرد قطاع الطرق
ليخط حرفا في معركة البقاء
وكانت معنا السماء
لك ياأمي تحيتي
أفنينا فلولهم
أدمينا أنوفهم
لو شاهدتهم يتساقطون
يصيحون ويبكون
يتمايلون وفي صدورهم رصاصنا
يتمايلون كمشنوق تدلّى في سكون
بنادقنا تصيدهم زرق العيون
قتلنا كل أسراب الجراد
والسهم الأحمر من الأشهاد
والياسين تضيء الليل
ترمي بكل واد
كل شارك ياأمي في حرب البقاء
كل شارك في حرق أسراب الجراد
في سحقه وذبحه حتى الوريد
وكم من عزيز نزف
وكان طفلي شهيد
هذه الرسالة ياأمي من غزة
حيث يمتزج الدم بالحديد
من مصنع الأبطال
من غزة
مصنع الشهامة والشهادة والعزة
بقلم المهندس محسن الجشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق