الأحد، 26 يناير 2025

على ذمة أرق .. بقلم الأديب أبو زيد عبد الله

 على ذمة أرق  ..


أشارات ضبط الوقت تعلن تمام الثانية من بعد منتصف الوحدة  

كأنما النوم أصبح من شواذ القاعدة 

وكأنما هي الوحشة فقط من لها حق اللجوء إلى وحدتي 

تكورت على نفسي مثل كومة قش

تحيط ذراعي بركبتي ورأسي منكسة بينهما

لعلي أطلق صراح غربان أسئلة أستطابت جمجمتي موطنا

فما بين صمت يشتكي معاصي البوح للسياف 

وخلاص يستغيث من إنغلاق كفوف الحنين حول عنقه 

ما زال يرجفني طقس السؤال ولا تزملني الإجابة

لماذا نتعلق بهم تعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين 

و كل من تعلق بحبل (عشماوي) مات مشنوق ؟

وما الجدوى من عتاب قلب يدق ببلادة كساعة خشبية قديمة أكلها الغبار ؟

وما الجدوي من أعتذارت الريح بعد إنكسار الغصن ؟

ولماذا أكتفينا بثرثرة العيون وصلبنا البوح على الحدود صلبة مسيح ؟

ولماذا ننتظر الدفء من جمرة تشعلها الرياح و يطفئها المطر ؟

ولماذا تستدرجنا أعذارهم الواهية وهم يتباكون كأخوة يوسف ؟

ولماذا الحب فينا مثل منبوذ القبيلة معاقب بالضياع لا يسكن وطن ؟

لماذا كلما نبحث عنهم في صراط القصيدة نتعثر بقافية مفخخة بالوجع ؟

لماذا ولماذا ولماذا لا أكتفي وأتوقف عن ملاحقتي 

لعل بعضي إلى كلي يعود من بعد ركض

الأديب أبو زيد عبد الله 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق