الثلاثاء، 28 يناير 2025

قصة قصيرة قانون السقوط للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

قانون السقوط 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


عندما تخرج من الكليه بحث طويلا عن مكتب محاماه للتدريب كمحامي لعله يكتسب بعض الخبرات التي تؤهله في المستقبل لتحقيق حلمه بأن يصبح من اشهر محامي مصر و بعد عناء وافق المحامي عباس برجاس علي انضمام علي عليوة للعمل بالمكتب مقابل راتب رمزي 

المكتب في حي شعبي بسيط و القضايا التي يتعامل معها المكتب معظمها مشاجرات تنتهي بالتصالح أو تعاطي مخدرات و دخل المكتب بسيط لايرقي لاحلام علي الذي نسجها حوال فتره دراسته حتي أمله في التعلم من الاستاذ عباس ذهبت أدراج الرياح حيث أن استاذه اكتفي بعلي سكرتيرا للمكتب فقط مع تكليفه بالمشاوير للمحاكم و تقديم المستندات و الدفوع 

ومن خلال جلسات علي في غرف المحامين في المحاكم أدرك أن المحاماه بالطريقه التي تخيلها لن تصل به إلي ما كان يأمله من مال و شهرة خاصه ملاحظته لبعض أثرياء المحامين أصحاب السيارات الفارهة الذين تبدل حالهم بالعمل في مجال السمسرة و التعويضات و بيع وشراء السيارات و الشقق و الأراضي 

هنا قرر علي أن يفتح مكتب في مكان راقي بجوار الجامعه 

بالاستعانة بأحد رجال الأعمال الذي تعرف عليه خلال عمله بالمحاكم و تبادلا ارقام الهواتف و بالفعل اقتنع رجل الأعمال بكري بفكرة علي الذي تطرحها عليه و هي افتتح مكتب محاماه مؤسس بطريقه ممتازه و البدء في منح قروض و سلع للطلبه مع امضاء الطلاب علي شيكات علي بياض 

و مع فتح المكتب وعمل حمله اعلانات كبري في الجامعه و المناطق المحيطة بها 

بدء توافد الطلاب لشراء موبايلات حديثه و لاب توب 

و بعض السيدات لشراء سلع معمره و اخرون لقروض بمبالغ متباينه 

خبره علي في اختيار الأشخاص دقيقه للغايه هو يريد ضمان سداد المبلغ بالفوائد الباهظ و اقتسامها مع بكري 

و بالفعل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح مع حالات تعثر و رفع الشيكات المحكمه وهروله أولياء الأمور في سداد الدين علاوه علي ارقام فلكيه يضعها علي بدون رحمه مستغلا هلع الأهالي ووضعهم المادي الجيد و خشيتهم من ضياع مستقبل ابنائهم الطلاب 

بل جند بعض من يقومون بحرق السلع في احضار  الكثير من الأشخاص الراغبين في القروض و السلع  حتي أصبحت القروض بالملايين و الفوائد تتزايد بشكل كبير 

حتي تعذر علي أحد الطلبه من ابناء الطبقه الثريه في سداد أقساط موبايل غالي الثمن وقروض أخري بسبب إدمانه الهيروين و عندما تم رفع القضيه فوجئ خالد بيه شركس بتعرض ابنه شهاب للسجن بسبب عدم قدرته علي سداد القرض و فوائده وإدمان ابنه الوحيد 

ذهب خالد بيه إلي المكتب و عرض علي الاستاذ علي سداد  القرض و فوائده دفعه واحده و لكن علي أصر علي مبالغ جنونيه حيث أن الشيكات علي بياض 

المبلغ بالفوائد ٢٠٠ الف جنيه و علي يصر علي نصف مليون 

هنا جن جنون خالد شركس ورفض اسلوب علي و ابتزازه له ومن خلال بحثه عن أصل المشكله وجد أن الكثيرون يعانون مثلما يعاني و أن كثير من المدينين دفعوا مبالغ خرافيه للافلات من السجن 

هنا قرر خالد شركس متابعه القضيه ورفض المساومه متحديا علي عليوه 

و لكن حكم علي ابنه بالسجن مما أثار غضبه 

وقرر الانتقام اولا من بكري رأس الأفعى وبدأ في سلسله من البلاغات عن بكري بدايه من تهرب ضريبي و غش تجاري و خلافه من القضايا التي تسبب في إفلاس بكري و حبسه 

بعدها بدأ في حمله إعلانية مركزه يحذر الجميع من التعامل مع المحامي علي عليوه أدت إلي توقف الكثيرون من التعامل مع المكتب و انضم إليه الكثيرون ممن وقعوا في براثن القروض و أصبح الموضوع مثار اهتمام المجتمع و تحول الأمر إلي قضيه راي عام 

وبدأت الاجهزه الامنيه في تتبع علي عليوه و أثبتت التحريات تورطه في تزوير و تهرب ضريبي و تهريب 

و بدأت البلاغات تنهال علي المحامي بتهم الابتزاز سواء المادي أو الجنسي 

و بعد اكتمال الدلائل توجهت حمله مكبره للقبض عليه في مكتبه و مع محاولته مقاومه الحمله أصيب إصابات بالغه نقل علي آثارها إلي المستشفي مع توجيه تهمه أخري له و هي مقاومه السلطات 

و بالفعل تجمعت الجماهير أثناء المحاكمة وتناقلت وسائل الإعلام و التواصل احداث القضايا 

حتي حكم عليه بالسجن 

و كانت أول زيارة له في السجن 

هو خالد بيه شركس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق