"علّمني"
علّمني كيف أنساك
وأعلن أنّ القصّة
شارفت على الانتهاء
علّمني كيف أحيا
دون أن يكون هواك
لروحي الهواء
علّمني كيف أكتم
الآهات في صدري
وكيف أخفي شغفي
بين حلم ورجاء
علّمني كيف أمحوَ
طيفك من ذاكرتي
وكيف أحوّل
براكين شوقي
إلى جفاء
علّمني كيف أنجو
من ليالي السّهاد
وكيف أقتلع بقايا
الشّوق للّقاء
علّمني كيف أصمت
حين يشتدّ حنيني
وكيف أجعل ٱبتسامتي
لغة تهزم البكاء
علّمني كيف
تغفو عيني
دون أن يكون
صدرك وسادة
وذراعك لي غطاء
علّمني أن لا أراقبك
عن بعد
كما يراقب الصيّاد
طائرا في السّماء
علّمني أن لا يرجف
نبضي لرؤياك
وأن يصبح لقاؤك
كلقاء الغرباء
علّمني كيف أحوّل
حروف الغزل
إلى قصائد هجاء
علّمني أن لا أصدّق
وعدا قطعته
حين أوهمتني أنّ
في حبّك شفاء
كان دربك شائك
سلكت فيه طريقا
تشوبه الأخطاء
ما عدتُ أطلب
تفسيرا لبرودك
لا تنتظر أن أتوسّل
منك البقاء
بات أمر قصّتنا محسوما
مات عشقنا ولن أقبل
في موته عزاء
أمنية واحدة
بقيت تراودني
أن يكون بيننا
لقاء ليس ككلّ لقاء
لندفن فيه
بقايا الحبّ
في هدوء
بدون نحيب و رثاء
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق