**سوء الظن **
موضوع شائك يهم الجميع.
أكثر ما يعكّر صفو العلاقات، هو سوء الظن والفهم الناقص أوالخاطئ. عندما تسيئ الظن بغيرك، فإنك لا ترى ولا تسمع إلاّ مايثبتُ ظنّك. والمشكلة في كلّ هذا أنّ الطّرف المقابل يفسّرُ كلامك بالغلطِ، يفهم نيّتك بعكسِ ما تقصدُه والأكبر من ذلك التمسّك بما فهمه دون الرجوعِ للتثبتِ.، وللأسف البعض يعتبر سوء الظّن بالٱخرين نوع من الفطنة و الذكاء...
فتذكر وأنّ الذكرى تنفعُ المؤمنين أن سوء الظن مرضٌ يقتلُ علاقته بأقربِ النّاس إليه. قد يصعبُ فهمك أحيانا !! وقد تخسر بعض الناس من حولكَ بسبب فهمهم الخاطئ لك، لكن في النهايه لن يبقي معك إلّا الأوفياء ، من يلتمسون لك الأعذار عند الخطأ ، من لا يسيئون بك الظن ، من يرغبون في قربك فعلًا. فتمسّك بهم ولا تفلت أيديهم مهما حدث لأن هؤلاء من أحبوك حقا بصدق. فالصدق هو كلمة السّرِ في حفظ العلاقات العامة بين الناس.
لما تكون علاقتك طيبة مع أي كان ولا تخفي عليه أسرارك وبمجرد اختبار بسيط كي تتأكد من حقيقته،،،تسأله لبعض الأمور البسيطة يجيبك، لا أعرف رغم أنك متأكد انه على درايةٍ تامّةٍ بالموضوع. فتأكد أنّه يخذلك بانعدامِ الثقة رغم نقاوة سريرتك وطيبة قلبك لأن من تربّى على القيمِ والمبادئ الصادقة وعن تجربة لا يمكن أن يغيرهُ الزمن. لذا تجبرك هذه الزيجة من العلاقات أن تبتعد كرامةً لنفسك وتترك مسافةَ الأمانِ بينك
وبينه للسلام النفسي لاغير.
قال الله تعالى،
"فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
صدق الله العظيم.
الشاعرة عائشة ساكري تونس
26 جانفي 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق