الاثنين، 27 يناير 2025

عد يا صديقي بقلم الشاعر عبدالله النجار

 عد يا صديقي

من حيث أتيت،

فنحن هنا قاعدون،

مجبرون، موقوفون.

كنا نعيش في سلام،

لكن تبدل الكلام.

كنا متهيئين

لكل أمر،

حالمين، عاشقين،

محافظين،

وكنا الغالبين.

غاب القمر

بعض الشيء،

فأمسينا

كالزجاج الهش،

منكسرين،

وعلى أمرنا مغلوبين.

لكنا صامدين،

صابرين.

عد يا صديقي،

ولا تخشَ اللوم،

فقديماً قالوا ذات يوم:

"لا تطأ البحر

قبل أن تتعلم فن العوم".

كان لدينا المحارب،

وكنا نزكيه

ببعض الصفات،

لكننا لم نعد نراها،

فقد تمكنت منا العثرات.

ورغم الرياح

التي تعصف بنا،

سنظل نحمل

في القلب الأمل.

فالأرض تعرف

خطانا القديمة،

وبأسنا الذي

لا يُحتمل.

الأرض تشهد

كم كنا لها أوفياء،

نعطي ولا نبخل بالعطاء.

سنلملم الحلم من شظاياه،

وسنعيد للأيام نبض الحياة.

فلا تيأس اليوم

مما جرى،

فقد قالها دنقل:

"هي أشياء لا تُشترى".

//عبدالله النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق