وجع الفراق
تاهت في زحام
نزوحنا
كنا تواعدنا نلتقي
عند المساء
طال انتظاري
و كان النزوح قسري
لا تسألني عن لحظات
صمتي
و هيبة شجوني
لا تسألني عن هول
ظنوني
و شرود جنوني
تاهت وسط آلاف
النازحين
تباعدت الأماكن
و الخيام
أين هي يا صدى صبري
و صراخ ألمي
كيف ألقاها و متى ؟
من يدلني على أثر
عطرها
على قصاصات
جواباتها
نزوحي ملأ كل
حروف انتظاري
يا عمري لا يحزنك
مرور أيامي
و ساعات ابتلائي
و صبر شوقي
قالوا هدنة
قلنا ربما هي ساعة
اللقاء
أيها العائدون
العابرون
شمالًا و جنوبًا
من رأى زهرتي
من يجبر خاطري
وقفت بين طوابير
العائدين
ننفض عن أكتافنا
غبار ألم أرهقنا
أبكى مدامعنا
دون سابق إنذار
دون توقع هطول
أمطار
رعدت السماء
رأيتها بين قوس
قزح
تلوح بالأفق البعيد
مر المشاة أفواج حجيج
عيون ملؤها شوق
و حنين
لدار شهدت مولدنا
ما بين الزحام و الركام
ساعات لظى
و ترقب و صدى
سرح خيالي
أتفحص عيون المارة
ربما زهرتي في جموعهم
مضت الساعات الطوال
و ما زلت أنتظر
يتبع
بقلمي
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق