"مواكب الشهداء"
(١)
بوركت يا أمير الحرب ؛
نشهد أنك قد كَفَّيْت
في زمنٍ كلّه كرب
وبعهدك قد أوْفَيْت
وعتمات اهل الغرب
أنرت..
وعَبّدْت الدرب
والممر الصعب
ورداً وزهراً ونوار
ما عرفنا شبيه لك
من بعد ما سُمِّيْت
فَرْخ مَن شَبَّ النّار
بعد طول الانتظار
صانع الأخبار…
انفجار ،
ومغنّاة إسمها إعصار ،
بل إنك الإعفار ؛
من كل صوب وحدب
فيك روح الانتصار ………
(٢)
يبحث جيرانك عنك
وأهل البيت
ومن تسمّر امام الشاشات مستمعاً اليك
من أحببت ومن عاديت..
ومن زقاق مخيم منه أتيت
واحتل منزلك الضَّيْف الذي آويت
في النعش دَقّ المسمار
ارتدى نعليك
( البسطار )
زارك
وبك غَدَر
وعليك اقْتَدَر
نسي الخبز وملحه
وصحبة الزيت والزعتر
وآخرٌ رضع الحليب معك
تَسَيَّد العمار
واستوطن الأرض البوار
يُغَلِّقُ الأبواب عليك
يُقَلِّب في القبور ..
ويردم ما تبقى من آبار ..
وذنبك المُسْتَشَر….
من صُلبِ شريفٍ دون إرادة الجبناء أتيت…
لأنك تمنّعت وترفعت
بل لأنك أبيت
ذُلّ من اِحْتَلّ صَدْرَ الدار
وحصد البيدر
تَوَلَّ أمره يا رب فيمن توليت
إن بِعِزَّتك استنصر
أو أسلم الروح شهيداً
واعتلى مواكب الشهداء في سبيلك..
وتَصَدَّر…….
بقلم رصاص ✏️ رصاص
موسـى الــزول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق