لم أعد أبحث عن أجندة ارقام الخيبات
ولا عن صور متراصة في ألبوم الذاكرة
فقد لبست مئزر التعود
شال النسيان
وحذاء بلا كعب
حتى لا أزعج عصافير قلبي
كلما تجولت في اوردة الحنين
لم أعد كما كنت آنفا
فقد سرقت خيطا من الشمس
أدخلته في دمي
وبعض النجوم
ركنتها في زاوية الانتظار
ورماد سجائر ليل عقيم
مع بقايا تنوة حزينة
تتوجع كلما صادفتها حبات السكر
مازالوا ينتظرون صحوة ربيع الأمنيات
بين فلوات الروح التائهة
و رضوض العقل الأعرج
لم أعد العب بخمس حجرات مع اصدقائي
حتى لا أرمي بزجاج عمري فينكسر
ولا لعبة العروس والعريس
فقد رحل بنا العمر بعيدا
ولم نعد نفقه أجسادنا
كلما لمسناها فرت منها طفولتنا
شرائط ضفائر أحلامنا
قلادة وضعت بجيب فجر نا
وبعض اوراق صفراء
مخبأة بعناية بين أصابع الخريف
لم نعد كما كنا ولم نصبح كما اردنا
ومازلنا هنا ننقش أسماءنا على ظهر غدنا
مازلنا نحلق بلا هوادة ...
صبيحة حفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق