لوعة الرّحيل
إن كنتَ تسألُ (كيف) أحوالي
حالي وربِّكَ أسوءُ الحالِ
نزفٌ بقلبي دونما جرحٍ
لم أدرِ بعدكَ في الهوى مالي
إني بغيركَ جثةٌ رقدت
وأراكَ عني بالنوى سالي
رحل الهوى وتقطعت سُبلي
وتفرقت بالوهمِ آمالي
كم كنتُ أعشقُ صوت فاتنتي
لو رنَّ منها الصبح جوّالي
وتقول أهلا يا هوا رئتي
كشرارةٍ تهفو لأشعالي
قد كان شغلي وصلها فَرِحاً
والآن أشغلُ بالرؤى بالي
أين التي بالأمسِ تُسعدني
وكذا هواها في فمي غالي
ترَكَت فؤادي في مرارتهِ
متلوعاً في قعرِ إهمالي
وكأنني في البُعد يرهبني
هذا النوى بي مثلَ زلزالِ
أدري بأنَّ الشوقَ يجعلني
عبداً ويعشق فيهِ إذلالي
فالحبُّ مهما مدَّ فرحتهُ
فأخيرهُ مِن فرحةٍ خالي .
بقلم الشاعر ..خالد الباشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق