الجمعة، 31 يناير 2025

في يوم ما كان الطلاق عيبا!!! بقلم الإعلامي خالد السلامي

 في يوم ما كان الطلاق عيبا!!!

خالد السلامي

الى عهد قريب وبالذات الى ماقبل دخول حضارة النت والتواصل الاجتماعي واجهزة النقال كان الطلاق حالة نادرة في تاريخ المجتمع العربي الممتد عبر قرون طويلة وذلك لان الطلاق ما كان يحدث الا عندما تقوم الزوجة بخيانة زوجها او التطاول عليه او اي تصرف مخل بتقاليد العائلة  وهي حالات كانت نادرة جدا وتعتبر مخزية واذا حصلت تبقى وصمة في جبين اهل الزوجة وعائلتها ( زوجها واهله) بالنظر لأسبابها المعيبة. 

اما اليوم وقد أصبحت الخيانة من الطرفين أسهل من شربة وربما يغص المرء بقدح ماء لكن خائني الزواج لا يغصون برسالة ماسنجر او واتس اب او فايبر او ايمو أو ربما تفاعل بقلب مع منشور على الفيسبك او التعليق اللطيف عليه أو ترميشة جوال للأسف وبدون تفاهم يلقي الزوج يمين الطلاق على زوجته الخائنة في نظره او تطلب الزوجة من زوجها الخائن المقبوض عليه متلبس بتعليق او تلقي رسالة او إرسال اخرى الطلاق على الفور وهكذا صارت المحاكم ونحن في نهاية الربع الاول من القرن الحادي والعشرين تنجز آلاف معاملات الطلاق خلال الشهر الواحد بينما لم نكن نسمع عن حالة طلاق واحدة خلال السبعينيات من القرن الماضي الا ما ندر . واكيد هذا ناتج عن الجهل المدقع الذي صاحَبَ التطور التكنلوجي وسوء استخدامه .لذا صار من واجبات الدول التي دخلت المجال العمل على توعية جهمورها وحثهم على الاستخدام السليم للتكنولوجيا  وتحصينهم ضد الجوانب السلبية للاستخدامات غير السليمة لهذه التكنولوجيا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق