اكتبني قصة
حين ترتب أمتعة سفرك
ابحث عن نظارات جديدة
و تأمل بها الوجود
عد من جديد
حيث يحيا الحب مع الخلود
لا تسترسل مع شلالات مشاعرك
مع تساقطات الأوهام
تلك الأوهام المتدفقة المتحدية
لأنها لن تعود إلا متهالكة
أمانينا ، يا لقوتها يا لعذوبتها
كم رسمت في الآفاق علامات مضيئة
نورها يعشي الأبصار
كم سقت بساتين ورد
و ساحات من البنفسج و الجلنار
و كم بعثت في أعاصير الثلوج
ليالي من الدفء و لهيبا من النار
إنها كادت تشق صخر الجبال
و تنبثق من ثقوب في الجليد
انس حلاوتها ، و عد
عد و لا ترحل
لا ترحل إلى هناك
هناك حيث الكراس الذي فتحت
و بين صفحاته كتبت
حيث بابا أمامه وقفت
و ساحة من الحب العنيد
غير رقم سفرتك
اقتطع تذكرة جديدة
ترقب رحلة قادمة
افتح مذكرتك و اكتبني قصة
اكتبني رسالة ، اكتبني خاطرة
تذكرني دوما لما تنظر لأدراج مكتبك
أو حين تسمع دقات قلبك
متألما أو سعيد
اكتبني قصة
بقلم عفاف الجربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق