يبدو لم تسمع ولا تريد ان تسمع سعاد إنشادي لها والتشبيب بها وليس بنافع التغنّي بحبّها
لمنْ تشدو الهوى يا خيرَ شادِ
بلا جدوى الترنّمُ في سعادِ ؟!!!
فدعها واسلُ عنها فالغواني
إذا ما رُمتَ صُّفَتْ باحتشادِ
سعادٌ تجتوي العشاقَ لكنْ
تذوبُ هوىً بأحضانِ الأعادي
ولم تعبأ بعشّاق المعالي
وتخذلهم لدى الكربِ الشدادِ
فحسبُك أيّها الغرّيدُ نأيٌ
يسحُّ عليكَ همّاً كالعهادِ
إلامَ تظلُّ تلهجُ في هواها
وقلبُكُ لِلّقا حرّانُ صادِ ؟!!!
ألمْ تيأسْ منَ اللّقيا أتبقى
على أملٍ وصبرُكَ في نفادِ ؟!!!
يكادُ الشوقُ يُصليكَ اشتعالاً
وقلبُكَ يستحيلُ الى رمادِ
فدعْ ذكرَ التي تركتكَ نضواً
وما رقّتْ لأنّاتِ الفؤادِ
تبادلُكَ المودةَ بالتجافي
وبالهجرانِ تمعنُ في التمادي
فما لك غيرُ أشواقٍ تلظّى
وآهاتٍ جناكَ من الحصادِ !!!
شدوتَ لها أغاريداً عذاباً
لها أصغى الحواضرُ والبوادي
وثغرُكَ باسمها ما زالَ رطباً
كأنّكَ لم تذقْ مرَّ البعادِ !!!
وظلّتْ عنكَ لاهيةً ببومٍ
وما اكترثتْ لشدوكِ والودادِ ؟!!!
لكم تشدو لها وتشيحُ وجهاً
فهل يُجدي التغزّلُ في جمادِ ؟!!!
سعادٌ في لذيذِ النومِ غطّتْ
وأنتَ تبيتَ ليلكَ في سهادِ
تكابدُ في ليالي البعدِ شوقا
بحضنِ سعادَ تحلمُ بالرقادِ
وغيرُكَ نالَ ما يبغيهِ منها
ونالَ بحضنها أغلى مراد
نصيبي الهجرُ منها والتنائي
كما النكران حظّي من بلادي
رزاق عزيز عزام الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق