السبت، 27 يوليو 2024

وطني كان شامخا فتداعى بقلم الشاعر حامد الشاعر

 وطني

كان شامخا فتداعى

شروط   الحياة به    لا   تراعى ــــــــ نموت    به  و  سقوطا   تداعى

إليه   أضاف   جياعا     و   منا ــــــــ و من بعد  تيه   أحب    الضياعا

هوى موطني و تردى و  لم يج ــــــــ ر   يوما   مع    العابثين   نزاعا

به قد رأيت   شموسا    تغيب ـــــــــ و أقماره  كم    تعيب   الشعاعا

و ما عاد عرضا مصانا و  أرضا ــــــ أضاع      الأهالي   به   و البقاعا

،،،،،،،

و ضاعت أراضي الجموع  هباء ــــ و لم  نستعد في السكوت  ذراعا

مع السارقين    مع   المارقين ــــــــ عقدنا     فيا   حسرتاه    اجتماعا

و   للواجبات    تركنا   و     منا ــــــــ فما  كان أخذ  الحقوق    انتزاعا

لكي نتخطى  و نلغي  الضَياع ـــــــــ فلابد   أن      نسترد    الضِياعا

كثيرا تحيط  الشرور   به      لم ــــــــ يعد خيره    في   الأنام   مشاعا

،،،،،،،

و خيرا فكان    لنا    و   متاعا ــــــــ نعود      و  لا     نستعيد    المتاعا

و صار كمثل البناء الذي  من ـــــــــ توالي   الصداع   يميل    انصداعا

شروط الحياة به   لا    تراعى ـــــــــ و في  ظمأ لم    يعانق     صواعا

بخير كما ينبغي لم   يعد   كم ــــــــ به   قد   أجاع     الشباع    الجياعا

و قاد اللصوص هجوما عليه ـــــــــ فحين عن النفس  ألغى    الدفاعا

،،،،،،،

و لم يكتشف أي شي    جديد ــــــــ و لم  يمتلك  في   عماه    اختراعا

أطاع الطواغيث جبنا و  خوفا ــــــــ و لم    ينتخب ثائرا    أو     شجاعا

أحب عدوا   فصار   الذي    لا ــــــــ يريد له     أن    يعيش      مطاعا

و خلف السراب مشى دون وعي ـــــــــ و كم   من زعيم له الوهم باعا

و فيه  أتانا   السياسيّ    يبغي ـــــــــ فسادا  كذئب    يضل    الضباعا

،،،،،،،

من العلم لا يملك اللص باعا ــــــــ و عن موطني صار  يجلي السباعا

يريد له أن    يموت   و  يجري ـــــــــ عليه      مع     الآثمين    الصراعا

و يملي خطابا بشتى  الوعود ــــــــ و  ما   كان   إلا      أذى   و  خداعا

يجيء بوجهين في   البائسين ـــــــــ و عنه    فمن  ذا     يزيل   القناعا

لقد     نام    ربانه   و   الرياح ـــــــــ فمن    فلكه    قد   أزالت    شراعا

،،،،،،

و ينعى معي موطني كل  حر ــــــــ و زاد   مع النعي   حزني   اتساعا

و مثلي    شبابا بعمر   الزهور ـــــــــ فكم  من دعي   به   قد    أضاعا

و كم من عدو   يريد    ارتفاعا ـــــــــ و كم   من محب   يزيد    اتضاعا

و مثلي فلم يتعاف    و    منه ـــــــــ أخذت  انطباعا  يجافي    الطباعا

و كيف يكون     انتمائي    إليه ــــــــ و منه   يدي   لا    تحوز    قطاعا

،،،،،،،

و كيف الهوية  تعطي المسمى ــــــــ و منا     فلم    تستغل    انتفاعا

و عنه   أخوض   غمار   الحديث ــــــــ لكي  لا يزيد      الفؤاد    ارتياعا

و سفرا   عجيبا      حملت   إليه  ــــــــ  مجيبا   عليه      أحط     اليراعا

 فكيف     استطاع  و بعد  النداء ــــــ و وقع الندى   أن يداري السماعا

أراه    يفارق    روحي       و   عز ـــــــــ علي    له    أن    أقول    وداعا

،،،،،،،

هذه القصيدة الغالية يا سادة عن و طني الغالي و الحبيب خميس الساحل المترامي الأطراف و الذي تداعى للسقوط بفعل الفساد و الاستبداد

و هذا الوطن المتواجد بإقليم العرائش شمال المغرب لم يعد بخير  و ما يحدث فيه من تهميش و إقصاء يدمي القلب و يعمي العين و يحزن الروح و يبلي الجسد و لابد أن نناضل جميعا من أجله  

و هذا الوطن الذي حباه الله بالجمال  و أعطاه كل الخيرات يعاني  كثيرا و من موقعه الاستراتيجي صار محط الأطماع  و يطالب بأعلى صوت  بالحياة الكريمة و لأهله حقوق شتى و يستحق  كل الاهتمام 

يضيع منا كل يوم و أرضنا السلالية في خبر كان و لا يتوفر على البنيات التحية و المرافق الضرورية و الخدمات الحيوية و تنعدم فيه فرص الشغل و العمل و تحت التخدير هلك معظم شبابه و تبقى الهجرة الخيار الأفضل عنده سواء السرية أو الشرعية  و أنا  مثله باقي الشباب أعاني خريج جامعة لا أملك فيه شيئا ينهشني الفقر و يفتك بي المرض و أعاني من البطالة و محروم و تنتهك كرامتي كل يوم و أحس بذل كبير على مشارف الموت و على قيد الحياة  أئن و أكاد أجن و في النفس الأخير و التعب أرهقني و لا أعرف كيف أغير هذا الواقع المزري و لا أملك غير فضاء الشعر  و الكلمات للتعبير عن معاناتي و مأساتي و آهاتي و عذاباتي كعذابات هذا الوطن    

و ما يجري في هذا الوطن الصغير يحدث تماما في جل الوطن الكبير

مع اختلافات بسيطة  لك الله يا وطني الحبيب   

بقلم الشاعر حامد الشاعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق