الأربعاء، 31 يوليو 2024

هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ). بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ).

الكَـامِلُ الـمَـحْـبُوبُ شَفَّـهُ دَائِي

وأَنَـارَهُ، دُونَ البُـحُورِ، صَـفَـائِي.

(مُتَـفَاعِلُنْ)، كَـمْ مَـرَّة، رَدَّدْتُـهَـا

قَـلِـقَ الـفُـؤَادِ، مُـعَـذَّبًـا بِـجَـفَاءِ

كَـمْ مَرَّة، حَمَلَتْ شُعُورِي نَغْمَةً

تَـهَـبُ الوُجُودَ لِحُبِّيَ الـمِـعْـطَاءِ

كَـمْ مَرَّة، ضُـمَّتْ (بِصَدْرِهِ) آهَةٌ

مِنْ طُولِ مَا هَـجَرَ الحَبِيبُ النَّائِي

فَهْوَ الّذِي لَبِسَ الفُؤَادُ (عَرُوضَهُ)

وَهْوَ الّذِي جَعَلَ (الضُّرُوبَ) هَوَائِي

وَهْوَ الّذِي نَسَجَ (الرَّوِيَّ) سَتَائِرًا

لِـمَـشَاعِــرِي ودَثَـائِـرًا لِـرَجَــائِي

وَهْوَ الّذِي سَوَّى مَزَاهِرَ مُهْـجَتِـي

فَـتَـدَفَّـقَـتْ أَلْـحَـانُـهَـا بِـسَـخَــاءِ

كَـمْ قَدْ شَكَوْتُهُ، فَاسْتَجَابِ مُعَزِّيًا

كَـمْ قَدْ سَأَلْـتُـهُ فَاسْتَطَابَ نِدَائِي

كَـمْ قَدْ بَـعَثْتُ مَعَ النَّسِيـمِ عَبِيـرَهُ

لِـيَـهُبَّ عِـنْدَ خَـرِيدَتِـي الشَّـقْـرَاءِ

عَلَّ الحَبِيبَ يَعِي نِدَاءَ حُشَاشَتِي

ويَـشِعُّ فِـيـهِ، مَعَ الأَثِيـرِ، سنائِي

عَـلَّ النَّسيـمَ يَضُمُّ غَضَّ شِفَـاهِهِ

ويَـعُـودُ لِـي مِــنْ ثَـغْـرِهِ بِـذُوَاءِ

ويُعِـيـرُ لِي مِنْ لَـحْـظِـهِ وخُدُودِهِ

رُشَـفًــا تُفِـيقُ بِدَاخِلِـي أًجْــوَائِي

ويُعِيدُ لِي قَلْبِي الّذِي سُلِبَ الهُدَى

فَـتَـتَـبَّــعَ الـمَـحْــبُــوبَ دُونَ رَوَاءِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق