شَعْبٌ يُضَامُ ..
شَعْبٌ تأذّى يثور يمتطي الخطرَا
فالحقّ ضاعَ وظُلمٌ سادَ وانتشرَا
قَدْ جلجلتْ صرخَةٌ عبرَ الأثيرِ سَرَتْ
فاستيقظَ الشّرقُ من إغفائه .. ذعرَا
تلبّدَتْ بعدها في أفقنَا سحبٌ
من الهمومِ تغطّي الشّمسَ والقمرَا
هذي فلسطين كم عانتْ وكم صبرتْ
ينالُ منْها عدوٌّ جارَ ..مقتدرَا
شَعْبٌ يُبادُ وكمْ تاهتْ بهِ سُبُلٌ
قَدْ شرّدوه فذاقَ الذلّ وانقهرَا
أعداؤه ظلموا .. بالقسوة اتّصفوا
ويوقدُ الحقدُ في أعماقهمْ شررَا
شَعْبٌ يضامٌ .. ولا عونٌ ولا سندُ
مرّتْ عليه ليالي الدّهرِ فافتقرَا
أبيتُ والحزنُ يطويني وينشُرُني
حَتّى أرى الفجرَ في الآفاقِ مُنتشرَا
وليس لي مَنْ إليهِ أشتكي ألمي
إلاّ يراعٌ به كمْ أطردُ الكدَرا
فكم لجأْتُ إلى حرفٍ يعلّلني
يريحُ نفسي ويمحو الحزْنَ معتذرَا
يلامسُ الرّوحَ بالأنوارِ يغمرهَا
كما تلامسُ كفّ العازِفِ الوَتَرَا
تلكَ الحروفِ إذا ترقى دوافعُنَا
تشْفي الجروحَ وجبرٌ للّذي كُسِرَا
هيَ السُيوفُ بوجهِ الظّلمِ نرفعُهَا
هيَ البروقُ أضاءتْ في الدّجى سَحَرَا
رفا الأشعل
(24/07/2024 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق