منابر للسكارى
سكير
يحمل بين كتفيه مخمرة
يتنقل من منبر إلى منبر
ككلب يتبول
من شجرة إلى شجرة
وقد أصبحت المنابر لحثالة الأقوام
فعجبا
منذ متى
كانت رائحة الجيف
رائحة عطرة
ومنذ متى
صار لغوريلا الأدغال
أصوات شجية وتغني
ومنذ متى
صارت حفلات السكارى
تسمى بالفن
يا لي المسخرة
مجتمع منهار وراء الشاشات
يتلقى القاذورات
وكأنه في يوم السراط
يتتبع تخطيط المهندس
بالقلم والمسطرة
وهل الصراخ حصص...?
وهل تعرية الناس
والمتاجرة بعوراتهم قصص
أم أن الفكرة هي اقتحام
المكان السري لكل فرد فينا
لجعله مباحا
أشياء سترها الله
لا يريدونها
أن تبقى مستترة
حكايات الشوارع
الشاري فيها مثل البائع
أسئلة غبية
وضحكات
وضحكات
والمقدم نافخ ريشه
متربع على عرش الانحطاط
وكأنه فارس في زمن الفتوحات
وكأنه قيس بن الملوح
وكأنه عنترة
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق