الاثنين، 29 يوليو 2024

منابر للسكارى بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 منابر للسكارى


سكير

يحمل بين كتفيه مخمرة

يتنقل من منبر إلى منبر

ككلب يتبول

من شجرة إلى شجرة

وقد أصبحت المنابر لحثالة الأقوام

فعجبا

منذ متى

كانت رائحة الجيف

رائحة عطرة

ومنذ متى

صار لغوريلا الأدغال

أصوات شجية وتغني

ومنذ متى

صارت حفلات السكارى

تسمى بالفن

يا لي المسخرة

مجتمع منهار وراء الشاشات

يتلقى القاذورات

وكأنه في يوم السراط

يتتبع تخطيط المهندس

بالقلم والمسطرة

وهل الصراخ حصص...?

وهل تعرية الناس

والمتاجرة بعوراتهم قصص

أم أن الفكرة هي اقتحام

المكان السري لكل فرد فينا

لجعله مباحا

أشياء سترها الله

لا يريدونها

أن تبقى مستترة

حكايات الشوارع

الشاري فيها مثل البائع

أسئلة غبية

وضحكات

وضحكات

والمقدم نافخ ريشه

متربع على عرش الانحطاط

وكأنه فارس في زمن الفتوحات

وكأنه قيس بن الملوح

وكأنه عنترة

الأديبة زينب بوتوتة  الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق