السبت، 27 يوليو 2024

رحلتي معَ المرض ِ بقلم الشاعر محمود بشير

 رحلتي معَ المرض ِ


أشكُو أَئِنُّ وأُقْلِقُ الأسْماعَا

             وسِنِينُ عُمْرِي تُستَباحُ تِباعَا


ألْتاعُ من سَقَمٍ فيأتِي بعدَهُ

             سقَمٌ يُفاقِمُ حالِيَ المُلْتاعَا


كنتُ المُعافَىٰ وافتَخَرْتُ بطلعَتِي

      ما كانَ فخرِي قد فقدتُ وضاعَا


دارَتْ بِيَ الأيّامُ تفعلُ فِعْلَهَا

              تقْتَصُّ مِنًي تقلِبُ الأوْضاعَا


داءٌ خبيثٌ يستَبِدُّ بحالتِي

          يجتاحُ عظْمِي يُوهِنُ الأضلاعَا


و(الدِّسْكُ) يكْمُنُ مُنْذُ دَهْرٍ جاثِماً

            يأبَىٰ الشِّفاءَ وينشرُ الأوجاعَا


فصَبَرْتُ كلَّ الصَّبْرِ أبْلَعُ مُرَّهُ

         قدْ كانَ صبْرَ الخائِضِينَ صِراعَا


وتجولُ في الجسْمِ العَليلِ غوائِلٌ

                  صمَّامَ قلبِي تبتغيهِ مَتَاعَا


فأنامُ مهدورَ السلامةِ عِلَّتِي

          في القلبِ أُمْضِي ليلتِي مُرتاعَا


ربّاهُ إنّكَ للشفاءِ مُيَسِّرٌ

    فاشْفِ القلوبَ ولا تَدَعْهَا مَشاعَا


محمود بشير

2024/7/26



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق