زمن مضى
وأنا أغرف الأماني
نلت منها الحلو ما أتاني
عشقت هيئتك بحسنها فما احلاني
كأني أرتشف حروف في وصفك من زماني
يا بهي القصيد أهديك أطيبه والوصف أبقاني
نهل من أطيب الكلمات أزفها لحاضنيك أغاني
يطيبني مقام على علاليك ولو العمر لك أفناني
خذ بصيرة عيني أمك وأبيك عسى الدهر أبقاني
حتى تسير على دروب المجد نسر تزكيه الثواني
العلم نور يشعل بيوت وهجا فما من سهر أضناني
لا كلتنا حاجة بتعب لتلبية بها رفعتك علو عمراني
زهو من السنين للعمر الطارحات انت زينت مكاني
على ضفاف مشارف غرسك يا بني أزهرت بستاني
أطارح أعشاش الحمام سهوا وريش النعام غطاني
ما همني جوع ولا برد بليالي حتى حضنك غطاني
كنت أرتشف من غيم الفجر عطشي والرب أسقاني
يا عين أباك بمكحل اني أهديتك في عرينها ثماني
مذهبة الوصف تساويك بالشرف رفعة العليا مباني
انهض على ركاب الخيل واشدد سرجها إنها مكاني
حلقت بنا مع أحلامنا لا تجزع لا تقل القهر طواني
سكبنا في الكؤوس اعمار بسهر طوتها العبر أزماني
خذ نصحي بني إجعل نسلك أجيال تعمر الأوطاني
يفيضني الدمع فرحا يتواكب كالأنهار في الودياني
تغمرك قلوب انبساط وسرور تتغازلها طيب وتهاني
شكرا للباري على جل مكارمه لأنه بالفوز قد حباني
اسعد من وصف السعد موكب عرسك زهوك الحاني
هذه الأعراس تشدوك بهجتها بعطر وورودها الواني
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق