االجمال:
لجمالُ كالغيثِ أينما وقعَ نفع، وإذا ما صار في الوجدانِ لا يبرحُ المكان، ومنه تجدُ من السّحابِ تلازمُ كبِدَ السّماء في قسوةِ الحَرّ، وتنسحبُ لصالحِ الشّمسِ عند شدَّةِ القَرّ، ومن سكنةِ جدبِ البيداء، تجدُ جزالةَ الضِّيافةِ بين أشواكِ الصّبَّار، وتجدُ في الطُّرقاتِ بين صلادةِ الإسفلتِ رهافةً ونضارةً لبصيصِ الزُّهور، وما بالكَ بنقاوةِ الماءِ الفُرات الذي ينسابُ من بين أحضانِ الصُّخور!
آياتُ الجمالِ بين الأشياءِ كثيرةٌ وجديرةٌ، فتُدخِلُ الإنسانَ في حَيرة، إلا أنّه لا يتفكَّرُ ولا يتدبَّر، رسَمَ بسويداءِ قلبِه الخِنجرَ، إلا ما ندَر.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق