الأحد، 28 يوليو 2024

العقل والقرار بقلم الكاتب محمد الحزامي

 العقل والقرار

بالامس  ...

كان العقل مهيمنا على إختياري

محدّدا  لمشاعري ..

ومسيطرا على قراري

تسوده  الطّمأنينة والإستقرار

متمكّن من السّريرة في أمان

عندها كان  الفؤاد لا تشغله  العواطف

ولا تقلّبات الزمان والعواصف

الى أن كان منك ذلك اللّقاء

من لّحظ إخترق الحواجز بالفناء

فتمكنت منه هبّات  من اللّهب

ورياح الشّوق وموارد العجب

ليستقيل العقل قصرا ...عن دوره المعهود

ويصبح القلب بعد تمرّده متقلّبا مشدود

تتقاذفه أمواج الحيرة والقلق

وتتجاذبه إرتدادات  الشّوق والفلق

فاقدا لأنعم  الهدوء والطمـأنينة

وتوازن الميزان والسكينة

فهل لك  أن تبعدي عيونك

تقصي عنّي سحرها وبنودك

وذاك البريق المهيمن على البصر

المتمكّن  من خوافق ما انتشر

كي أرمّم ما انهار من البناء

وتعود للعقل سيطرته على الفتاء

محمد الحزامي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق