كل الشكر والثناء للناقد المبدع مصطفى محمد العياشي على القراءة الماتعة لقصيدتي المتواضعة متمنية له كل التوفيق والسداد في رحلته الأدبية ودمتم للحرف عنوانا يحتذى به..
القصيدة هي:
رثاء.
دثريني من صقيع
البرد واحتويني
ولا تغوصي في أوجاعي
يا منية الروح ولا تسأليني
قد أفردتُ...أشرعتي
إنها ساعة الرحيل.
لا تسأليني ..لماذا
مزقت عني وشاح الهوى
وأغرقت بيدي السفين...
لا تسأليني بعد اليوم دفئاً
فقد مات النبض في عروقي
وأحتبس الصهيلُ.....
أمطرتِ فوق جبيني شوكاً
وغرستِ في أضلعي سهماً
أرداني في حضنكِ قتيلُ ..
دثريني من صقيع
البرد واحتويني.....
اني لراحل لجنان الخلد
فاذكريني......................💔
عائشة_ساكري من_تونس
قصيدة "رثاء" لعائشة ساكري تعكس مشاعر حزن عميق وألم الفراق. الشاعرة تستخدم لغة قوية ومؤثرة للتعبير عن البرودة والفراغ الذي يعتريها، وتصور مشهدًا مؤلمًا للرحيل والاستسلام. النص يحمل جمالًا في تصوير معاناة الروح بأسلوب بليغ، مما يبرز مهارة الشاعرة في تحويل الألم إلى كلمات نابضة بالحياة والمشاعر.
النص يتميز بإيقاع حزين يتجلى في التكرار والعبارات القصيرة، مما يعزز من تأثير المشاعر المرهفة. الرحيل الذي تصوره الشاعرة ليس مجرد فراق جسدي، بل هو انفصال روحي عميق، يتجلى في صور "مزقت عني وشاح الهوى" و"أغرقت بيدي السفينة". كما أن الانتقال من طلب الدفء إلى الإقرار بالرحيل إلى جنان الخلد يعكس تحولًا دراميًا في القصيدة، مما يمنحها بعدًا فلسفيًا وروحانيًا.
في الأبيات الوسطى، نرى تصويرًا قويًا للرحيل والاستسلام، حيث أفردت الشاعرة أشرعتها واستعدت لساعة الرحيل، تاركة خلفها وشاح الهوى وغارقة السفينة بيديها، مما يعكس قرارًا نهائيًا بالابتعاد والانفصال. الصورة البلاغية في "أمطرتِ فوق جبيني شوكًا وغرستِ في أضلعي سهمًا" تجسد الألم العميق والخيانة، حيث تتحول الحبيبة إلى مصدر للألم بدلًا من الحماية والدفء.
الشاعرة تنجح في نقل مشاعرها إلى القارئ بصدق وشفافية، مما يجعل النص تجربة وجدانية مؤثرة. النهاية تعبر عن الرحيل الأبدي إلى جنان الخلد، مع طلب بسيط بأن تظل الحبيبة تذكره، مما يضفي طابعًا روحانيًا على النص ويبرز الحزن العميق المرتبط بالفراق الأبدي. القصيدة في مجملها تتسم بجمال الأسلوب وعمق المشاعر، مما يجعلها تعبيرًا مؤثرًا عن الألم والفراق..قصيدة "رثاء" لعائشة ساكري تجمع بين جمال الأسلوب وعمق المشاعر، مما يجعلها تعبيرًا صادقًا عن ألم الفراق.
الشاعرة تستخدم صورًا بلاغية قوية مثل "أمطرتِ فوق جبيني شوكًا" و"غرستِ في أضلعي سهمًا"، لتعبر عن الألم الذي سببته الحبيبة، محولة الحماية إلى أداة للجرح.
النص يتميز بإيقاع حزين يتجلى في التكرار والعبارات القصيرة، مما يعزز من تأثير المشاعر المرهفة. الرحيل الذي تصوره الشاعرة ليس مجرد فراق جسدي، بل هو انفصال روحي عميق، يتجلى في صور "مزقت عني وشاح الهوى" و"أغرقت بيدي السفينة".
كما أن الانتقال من طلب الدفء إلى الإقرار بالرحيل إلى جنان الخلد يعكس تحولًا دراميًا في القصيدة، مما يمنحها بعدًا فلسفيًا وروحانيًا. الشاعرة تنجح في نقل مشاعرها إلى القارئ بصدق وشفافية، مما يجعل النص تجربة وجدانية مؤثرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق