الأحد، 28 يوليو 2024

شكرا لفداحتكم بقلم الأديب المنير وسلاتي

 ***شكرا لفداحتكم***


الذين لا يمرّون من هنا...

وربما بنصف عين ينظرون...!

لا اقول الا..شكرا لفداحتكم...!

جعلتم القلب يحبو على قسوتكم..

أتفاقم فيما بيني وبيني..

ثم -كيف لا ادري- اطير...!

لم تكن القسوة تعني قلبي...

بدليل اني لم اكسر،...

راسي مثل مسمار

 لا يزيده الطرق الا رسوخا

انا البلوري قلبه..حين اتمرد على اللؤم..!

قلبي كسرة تمكر بكاسرها...!

قلبي يحبو على قسوتكم...

وعلى بلوره الرقيق يحبو...

ثم يكبر، ويطير...!

لا جفوة تكسر امتداد ظلي..!

أتظنون أن صمتكم  يجرح أحجيتي؟

تتوهمون أنني ممسوس في امتدادي بسببكم..

قد.يعضّ التجاهل الفظ زندي...

قد يربك الاغفال نظام الابتسام...

لكن لحمي ودمي لا يهادنان ذوات السموم...! 

عندما يتقلّص ظلّي قليلا...

يبتهج البعض لانحسار أجنحتي...

والبعض يتخيل موتي في محجر للنسيان..

لا اعجل بالرد...على من لا يرى نبعي..

اترك فرصة للمدى كي يستريح في غيابي...

فيعود أقوى...واقوى ..واقول شكرا 

شكرا لفداحتكم...

وشكرا للشمس التي كلما  ضممت جناحي

تخرجْ بيضاء من اكسير غنائي...!

يخيل لهم اني اُكْسَر ُ..ولكن لا اكْسَرٌ..!

اتعتق في الغموض

وفي شقوق الغياب...ارى اكثر..!

استجمع هبوبي.لسبك مأثرة الريح...

ولا اعجل بالرد على قوارض الضوء..

أعيد في تؤدة ترتيبب الظلال...

لست بساحر، غير اني اعتمد خفة القلب...!

آخذ وقتي كاملا، كي لا يؤاخذني الوقت..!

انوِّمُ الجراح تنويما لا مغناطيس فيه..!

كلما همَّ احدهم بزرع اللؤم في حقلي...

كل الذين لا يمرّون من هنا 

الا لئاما..يمرون...

لا شي أقوله إلا...

شكرا، شكرا لفداحتكم...الريح جاهزة ..

تدعوني، ولا داعي لكم...!

المنير وسلاتي / مجموعتي:عودة طائر النار



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق