الخميس، 25 يوليو 2024

قضبان الصبر بقلم:الشاعرة التونسية زينب عياري

 

لعلك لم تعرف الصبر قبلي
ولم ترتشف القهر على مهل
هي الروح تسري مهشمة
والقلب المفتون يُحتضر ...
وأنا على مقربة من شلال السعادة ..!!..
أرمق ألسنة الشمع الملتهب
على وجنتي الذاكرة المرهقة
كل الهموم تكوّرت على ميزاج أشكالها
وتحت الوسائد استلقت حائرة
تتأمل الليل الحزين يُمَرّرُ خطوات الأرض
يمسح جبينها من عطر السهر .....
يمسك أطرافها الباردة .. يضمد الأرق .....
يحمل أوزانها وهي تدور في لحافه الأسود ...
لا يبالي باختفاء النجوم وارتجاف الصباح
حين يبزغ وأنا أقبل فنجان الشجون
*************
لمحت شرودك في قلب الشمس
تحضن ألولنها تبحثُ عنّي في تلألأ البحر
وعبر ظلال الأفق المرصوص بالعاصفة
ولمعان البرق حين يثور ...
في عتمة الغضب يتشفى ...
وهذيان السفر حين تحتج المسافة
تفتحُ المعابر والجسور المخصصة لقدومك ....
محافل مُطلة وآلاف الزهور
تتمايل على رقصات الأوتار المسكونة
تناغي خمرة معتقة تحت ظل ياسمينة
نائمة على كتف المرايا ...................*************
لا تصرخ " يا ولدي " الأشحار تغني لك
والريح تتمنى نومك على خدي
وفراشة أحلامك لا تستقر على زهرة
صدف البحر يغمره التفكير ...
ودمع أمواجه قلادة للتسبيح ...
المطر الذي يشغلك هو قطع حلوى
ترامت من شفاه الغيوم
تحت شجرة التوت المثقلة بالأساطير
إغتسلنا من عرق الأرض المتعبة
المغطاة بضجيح الصراع ...
تشاهد بحيرات تئن بلا رحم ...
ثرثرة تنزل في صمت تدق عيون الصدى ....********
ساقية العشاق ترقص حافية
تسخر منصهرة تشرب دخان الكلمات ولا تسكر
والسكر المتحجر لا يذوب في خيالي ..
وقارئة الفنجان تتعجب الموج المكسور في قلبي
تتابع اخباري وجدار الروح المهدم بين أحضاننا ...
*******
أيها الساكن الهادئ في مقلتيّ
تلين كالصلصال من حر صبري
تأسر ابتهلاتي المتفجرة برائحة اللوعة
تناديك . ماسمك ..!
بريشة الشوق ترسم عنوانك . ..
لا تهدم عزيمتي بفخاخ ترصدك
هذه المرة سأنجو ولا أصدق هزيمتي
وأنا بكامل عواطفي المترامية ..
أدخل ملحمة ضارية
وأتوه في سراديب الهوى
وأكسر قضبان الصبر
ليطير الريش المعتقل .............*****************
# بقلمي زينب عياري # تونس 🇹🇳
قد تكون صورة ‏‏‏‏ترى سيم دي لافاريدو‏، و‏أفق‏‏، و‏‏بحيرة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏جبل‏‏
كل التفاعلات:
أنت وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق