الجمعة، 19 يوليو 2024

آمال مؤجلة..في زمن أخرس بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة منبجسة..من خلف الشغاف


آمال مؤجلة..في زمن أخرس


كل زهور البراري والورود المستحيلة.. 

كل قطعان السحب التائهة..

 كل الطيور اليتيمة التي تسكن قفص السماء..جاءت لتحط فوق قبرك يا مهجة الروح..

نسيت أن أقول لك يا إبني..إن كنت تشعر بالبرد وأنت في مرقدك الأزلي..سأرسل لك قميصا من الصوف كنت أهديته لي ذات زمن منفلت من العقال..

وأيضا..وردة-أظنّها كانت بلون مواجعي-تسقط الآن..وهنا..-أسفل الكرسي المتحرك-الذي أتنقّل عليه..من بين الصفحات الأخيرة لروايتي التي لم تنتهي بعد،وابتدأت فصولها منذ رحيلك..

أيتها الدنيا-الناطقة بلسان عربي في زمن أخرس-،وأنت تأخذينني في مثل هذا الليل الموغل في الدياجير إلى التّلال والحقول والأحراش..وإلى قبر إبني لأختلي بنفسي..لأتصومع في محرابي..وتطعمينني أعشابا وحشائش لها طعم الحرية..ما زال مذاقها في فمي..في دمي..وفي قلمي..

أيها الزمن الأخرس..آمالي مازالت مؤجلة..أما آلامي فهي معجلة..وستارتي لم تنسدل بعد..!


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق