وطني
هطولا صار يرتقب
لهذا المشتكى سببُ
و يبطل ذلك العجبُ
على وطني فكم أبكي
هطولا صار يرتقبُ
أقول لسوء عاقبة
لماذا الوضع ينقلبُ
لماذا شمسه أضحت
عن الأنظار تحتجبُ
لماذا بدره أمسى
بمنفى البعد يغتربُ
لماذا نجمه يخبو
و في الظلماء ينتحبُ
،،،،،،
لماذا قلبه يبغي
سكوتا حين يضطربُ
لماذا بيته وطني
و بعد عماره خَرِبُ
لماذا شعبه دوما
على الأغيار ينتخبُ
و في أهدابه منا
لماذا يضرم اللهبُ
لماذا دائما يجدي
فمن أوضاعه الهربُ
لماذا كل مولود
به في المهد يغتصبُ
،،،،،،
و سوق المشتهى حر
و فيه العرض و الطلبُ
أتاني صادقا يشكو
و ما في بوحه كذبُ
و تأسى روحه الولهى
بلا ذنب و تكتئبُ
و كم رسمت لنا صورا
على أجوائه السحبُ
و من حرب يسير إلى
رحى حرب و يحتربُ
وجدت شبابه غفلا
بكل شيوخه الندبُ
،،،،،،،
و في وطني أرى عجما
أحب نفوذهم عرب
و من تحلو له الدنيا
فلا تعلو به الرتبُ
و بعد مصابه الدامي
فكيف أصابه العطبُ
و عني صار مبتعدا
و منه الموت يقتربُ
إلى أين السنا يمضي
و كيف تسافر الشهبُ
لماذا باليد الطولى
أقيمت حوله النصبُ
،،،،،،
لماذا فوق مذبحه
لسياف دما يهبُ
و يبدى حاكما يخفي
فما جاءت به الكتبُ
لماذا فارض الطغيا
ن لم تكشف له الحجبُ
تخط يداه كنيته
و يبقى بعده اللقبُ
بحق الشعب آهٍ ما
يزال الجرم يرتكبُ
إلى وطني أحن فهل
أجن و قد بدا العجبُ
،،،،،،
على وطني فكم أبكي
و مني الدمع ينسكبُ
و إني المبتلى فيه
و لا جاه و لا ذهبُ
و لا شغل و لا عمل
و مني يصدر الغضبُ
و من جوع إلى جوع
و لا شهد و لا عنبُ
و لا طب و لا حب
و لا شدو و لا طربُ
على أمل فلا أحيا
و لا يقضى ليَ الأربُ
،،،،،،
و في المقياس إن ولى
فكيف العمر يحتسبُ
و لي شكو و بي شجو
و بي وجع و بي نصبُ
و بعد السعد أشقاني
فمن فرط الجوى التعبُ
دوام الحزن يوجعني
إلى دنياه أنتسبُ
و لا يجدي النواح و لا
يفيد اللوم و العتبُ
فؤادي خبرة منه
و بالتعليم يكتسبُ
،،،،،،،
فمن غرق فلا الأشعا
ر تنقذني و لا الأدبُ
و من وهني أرى وطني
و للأسماء أنتدبُ
هو الموجوع قد شهدت
على أوجاعه الحقبُ
و من أعدائه يرمى
على نيرانه الحطبُ
مدى الحرمان لم يغلب
به جد و لا لعبُ
إلى ما ينفع الإنسا
ن هل يرقى به الصخبُ
،،،،،،
على عين الرؤى يوما
تراها ترسم الهدبُ
و هل بالفعل توقظه
و بعد سباته الخُطبُ
و يمسي واقعا لما
حديث الشعر يقتضبُ
يلبي الشعر في عجل
هواه و ليس ينسحبُ
معي وطني و في صحو
إلى الأحلام أصطحبُ
لعل الشعر يخبره
فكيف الموت يجتنبُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق