الجمعة، 24 يناير 2025

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا فاطمة حرسان ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه المستقبل الأجمل

 قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا فاطمة حرسان ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه  المستقبل الأجمل

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

{1} حقيبة جلدية

بقلمي الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

أحمل معي حقيبة جلدية مهترئة

أشدُّها من عنقِها دائمًا

لا أضعُ فيها زجاجةَ عطرٍ

أو أحمرَ شفاهٍ

كباقي النساء

حقيبتي فيها حزمةُ مفاتيح

أوراقٌ بيضاءُ وقلم

حبوبٌ مسكّنة

وبخاخٌ تحت اللسانِ لتصحيح لنبضِ القلب

قلادةٌ تبيّنُ استخدامي لمميّع قويّ

في حالِ سقوطٍ مفاجئ

لإنقاذي من نزيف داخليّ

أشدّ على المفاتيح

مفتاح السيّارة " قدمايَ القويتان دون لُهاث"ً

مفتاح العمل يشدّ وجودي، وركضي الحثيث

مفتاحٌ للأهلِ أشدّ به التراحم

مفتاحٌ للأصدقاء أشدّ عليه كيلا يسقطَ منه أحد

مفتاحٌ حرصتُ عليه كثيراً

شددتُ عليه، ليكونَ له المستقبل الأجمل

فقدتُه في غمضةِ عين

ومن يومِها ينزفُ قلبي

فتكوّرتُ على نفسي

مضَتْ أعوامٌ، وكويتُ النزفَ

أُصبتُ بالعطبِ في أماكنَ كثيرة،

وضعتُ الحقيبة جانباً

اهتديتُ إلى ذاتي

وتناولت أنواعاً من عقاقيرِ الاسترخاء

مرّنتُ نفسي على اليوغا

أو حمّامٍ بخاريّ

الاستمتاع في الطبيعة

لكنّ عروق يديّ مازالت نافرةً

كخيوط تلك الحقيبة

وجلدي قد تبقّع

وتشنّجي على حاله

عند الرقبة تماماً.

بقلمي الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

{2} أَغَزَّةُ فَرْحَةَ الأَكْوَانِ ذُوقِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية } تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَبُوحُ حِكَايَةُ الْوَطَنِ الْعَرِيقِ = فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ يَا صَدِيقِي

وَتَكْشِفُ لِي سَوَابِقَ مِنْ دِمَاهَا = إِذَا فَتَّشْتِ عَنْهَا لَنْ تُطِيقِي

حَقِيبَتُهَا بِجِلْدٍ مِنْ نُمُورٍ = يُحَاوِلُ خَطْفَهَا أَهْلُ الْمُرُوقِ

وَتَحْمِلُ عِبْئَهَا الْأَيَّامُ تَرْنُو = مُرَنَّحَةً إِلَى وُدِّ الشَّقِيقِ

وَيَسْلُبُ حُبَّهَا الْأَوْغَادُ تَبْكِي = وَتَحْمِلُ غُصَّةً بَيْنَ الْحُلُوقِ

تُعَانِقُ مَجْدَهَا فِي كُلِّ شِبْرٍ = مِنَ الْأَوْطَانِ تُرْعِدُ بِالْبُرُوقِ

تَقُولُ : " الصَّبْرُ مِنْ آيَاتِ رَبِّي = وَمَا أَحْلَى الضَّفَادِعَ فِي النَّقِيقِ

سَيَحْمِلُ عِبْءَ أَيَّامِي شَبَابٌ = جَرِيءٌ لَا يُبَالِي بِالصَّفِيقِ

وَسَوْفَ يُحَرِّرُ الْفِتْيَانُ أَرْضِي = وَأَقْصَانَا مَعَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

يُسَامِرُهُ بِأَحْدَاثٍ تَوَالَتْ = بِغَزَّةَ فِي تَدَافُعِهَا الْأَنِيقِ

وَكَيْفَ تُحَقِّقُ النَّصْرَ الْمُرَجَّى = وَتُطْفِئُ كُلَّ أَلْوَانِ الْحَرِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ تُقَبِّلُ الْجَرْحَى بِحُبٍّ = تُعَالِجُ كُلَّ آلَامِ الْحُرُوقِ ؟!!!

وَكَيْفَ يُصَفِّقُ الْأَطْفَالُ فَرْحًا = بِنَصْرِ اللَّهِ كَالطَّيْرِ الطَّلِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ تَجَمَّعَ الشُّبَّانُ فِيهَا = بِأَفْرَاحٍ مَعَ الْأَمَلِ الْمُلِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ هُتَافُهُمْ فِي ظِلِّ نَصْرٍْ = بِطُوفَانٍ مَعَ الْأَقْصَى الرَّشِيقِ ؟!!!

فَهَلِّلْ يَا صَدِيقِي ثُمَّ كَبِّرْ = أَغَزَّةُ فَرْحَةَ الأَكْوَانِ ذُوقِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



قصيدة....زهرة الأقحوان بقلم المهندس محسن الجشي

 قصيدة....زهرة الأقحوان

لحظة هادئة

صمت يملأ المكان

يطوف السؤال من أهدابها

يتسلق المسافة

وتمر شجون تزيد

إحتراقها

تهب الظنون ويطول السؤال

إن للنفس أشياءها

ماالذي يبدد الشوق

أو يجدد أشواقنا

وتحيا الحيرة العاطشة

لتبحر في الجواب

فتجد رد السؤال

ويملأ الغيم طيف

يبدد الريح الباردة

زهرة الأقحوان أبطئت

في بيان شوقها

ورفعت الراية حائرة

فأرسلت همسة شوق

أدارت الأشواق في أعين الفجر

كَرْما تدلّى

وارتمت حولنا الصبابات تتلو

من كتاب الغرام

ماليس يتلى

وكان الجمال خصرا حلوا

وعينين أحلا

لا تسلني

قالأمنيات ثوان

والهوى مثل الأمنيات

أضحى

بقلم المهندس محسن الجشي


توحشتك حبيبتي بقلم الشاعرة حياة المخينيني

 توحشتك حبيبتي 

توحشت خرجاتنا

أنا و أنت و معانا ربي 

و بوحنا الصادق الشفاف 

وضحكاتنا و همسنا و ضجيجنا 


توحشت عشوية من عشويات زمان 

بعيدا عن عالم الزيف و الخذلان 

هناك في ربوع الريف المزيان

و الجو هادئ و آمان 


توحشتك حبيبتي الغالية 

بكلك على بعضك 

في الصبح و المساء 

و حتى في القايلة 

لما الصمت ينطق سحرا 

و الضجيج حولنا يبتسم 

لهفة و شوقا...

و نتوه في دنيانا أنا  و أنت 

كأننا وحدنا 

لا يعنينا من أمر  الدنيا أحدا...

توحشتك يا سيدة قلبي 

كثيرا و جدا

حياة المخينيني 

مساكن/سوسة/تونس



إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.

عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْلَاقِ غَذِّيهِ     

وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ

يَـــا أُمُّ، إِنّـــكِ لِــلْأَجْـــيَـــالِ مَــــدْرَسَــةٌ      

كُـونِـي لَـهُ سَـنَـدًا لِـلْـخَـيْـرِ يَــهْـدِيــهِ

الطِّـفْلُ كَالصَّفْـحَـةِ الـبَـيْـضَاءِ نَاصِـعَـةً     

والأُمُّ تَكْـتُبُ مَـا قَـدْ تَشْـتَـهِـي فِـيـهِ

أَوْ قِـطْعَـةِ الطِّيـنِ، بِالتَّأْثِـيـرِ تَصْنَـعُـهَا     

خَـلْـقًـا مِنَ الـخَـيْـرِ أَوْ شَـرًّا تُسَوِّيـهِ

فَابْـنِـي لَـنَـا وَطَـنًـا، النَّـشْءُ حَـارِسُهُ      

وَالنَّـشْءُ مِـنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.

الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ         

وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّيــنُ هَــادِيـهِ

الـبَـحْـر يَـعْـمُـرُهُ وَالــبَـرّ يُـثْـمِــرُهُ،         

وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيهِ

وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ          

وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.


يَا وَالِدَ الطِّفْلِ حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ: 

البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيـهِ

وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِـيـلِ يَطْلُبُهُ      

وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.

أَعِـنْـهُ فِـي عَـمَـلٍ وَكُـنْ لَـهُ مَـثَـلًا       

أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْدِيــهِ

وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا      

 كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيهِ.

إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ      

 كَالطِّيبِ، يُصْـبِحُ مَحْبُوبًا لِرَاعِيهِ.


الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا     

يَبْنِي غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيهِ

مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَـنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ      

مِشْـعَـلُـنَـا، في غَدٍ، حُـبًّـا نُغَذِّيــهِ.

طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا     

مِنَ الجَهَـالَةِ، نَدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

خواطر : ديوان الجدّ والهزل.



رَكُوبَاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 رَكُوبَاتُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّمَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَكِبَ حِمَارًا عَلَى إِكَافٍ وَتَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فَرَكِبَهُ وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ وَهْوَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ وَذَلِكَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَلَمَّا غَشِيَتْ المجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا.

*وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى حِمَارِهِ يَعْفُورٍ. وَيَعْفُورٌ: حِمَارُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: حَمَلْنَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى حِمَارٍ قَطُوفٍ، فَنَزَلَ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ فِرَاغٌ لَا يُسَايَرُ، أَيْ سَرِيعُ المَشْيِ وَاسِعُ الخَطْوَةِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: خَرَجَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى صَعْدَةٍ يَتْبَعُهَا حُذَاقِيٌّ عَلَيْهَا قَوْصَفٌ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا قَرْقَرٌ، وَالصَّعْدَةُ: الأَتَانُ، وَالحُذَاقِيُّ: الجَحْشُ. 

*وَفِي حَدِيثِ حُنَيْنٍ: أَنَّ بَغْلَةَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا تَنَاوَلَ الحَصَى لِيَرْمِيَ بِهِ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ، فَهِمَتْ مَا أَرَادَ فَانْحَضَجَتْ أَي انْبَسَطَتْ.

*وَدُلْدُلٌ: اِسْمُ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي رِوَايَةِ البَرَاءِ: إنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ يَقُولُ:

                  أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ        أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ

*وَفِي حَدِيثِ العَبَّاسِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِحَكَمَةِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ حُنَيْنٍ وَقَدْ شَجَرْتُهَا بِهَا، أَيْ ضَرَبْتُهَا بِلِجَامِهَا أَكُفُّهَا حَتَّى فَتَحَتْ فَاهَا.

*وَالمُرْتَجِزُ: اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِجَهَارَةِ صَهِيلِهِ وَحُسْنِهِ.

*وَالسَّكْبُ: فَرَسُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ كُمَيْتًا أَغَرَّ مُحَجَّلًا مُطْلَقَ اليُمْنَى. وَفَرسٌ سَكْبٌ: جَوَادٌ كَثِيرُ العَدْوِ ذَرِيعٌ. 

*وَكَانَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَسٌ يُقالُ لَهَا الشَّحَاءُ، وَفُسِّرَ بِالوَاسِعِ الخَطْوَةِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اِشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ فَرَسًا كَانَ اسْمُهُ الضَّرِسَ فَسَمَّاهُ السَّكْبَ. وَأَوَّلُ مَا غَزَا عَلَيْهِ أُحُدًا. وَالضَّرِسُ : الصَّعْبُ السَّيِّئُ الخُلُقِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَسٌ يُسَمَّى ذَا العُقَّالِ.

*وَفِي الحَدِيثِ فِي مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: أنَّ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي جَنَازَةِ أَبِي الدَّحْدَاحَةِ وَهْوَ رَاكِبٌ عَلَى فَرَسٍ يَتَقَوْقَسُ بِهِ، وَنَحْنُ حَوْلَهُ. فَسَّرَهُ أَصْحَابُ الحَدِيثِ، أَنَّهُ ضَرْبٌ مِنْ عَدْوِ الخَيْلِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ اسْمُ فَرَسِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّجِيفَ، لِطُولِ ذَنَبِهِ أَوْ لِسُرْعَتِهِ لِأَنَّ اللَّجِيفَ سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ. 

*وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: كَانَ اسْمُ فَرَسِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّحِيفَ، لِطُولِ ذَنَبِهِ، وَلَحِيفٌ وَاللَّحِيفُ: فَرَسَانِ لِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

*وَالطَّرَبُ : اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

*وَذُو اللَّمَّةِ: فَرَسُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.  

*واليَعْسُوبُ: اسْمُ فَرَسِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: لَقَدْ رَاهَنَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا سَبْحَةُ، فَجَاءَتْ سَابِقَةً، فَلَهَشَّ لِذَلِكَ وَأَعْجَبَهُ، أَيْ فَلَقَدْ هَشَّ، وَاللَّامُ جَوَابُ القَسَمِ المَحْذُوفِ أَوْ لِلتَّأْكِيدِ.

*وَلِزَازٌ: اِسْمُ فَرَسِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُمِّيَ بِهِ لشِدَّةِ تَلَزُّزِهِ وَاجْتِمَاعِ خَلْقِهِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: رَأَيْتُ رسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَةٍ خَرْمَاءَ. وَأَصْلُ الخَرْمِ: الثَّقْبُ وَالشَّقُّ.

*وفي الحَدِيثِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ مُخَضْرَمَةٍ. وَالمُخَضْرَمَةُ: الّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا.

*وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَسَمِعَ الرَّغْوَةَ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ رَغْوَةُ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الجَدْعَاءِ.

*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، وَهْوَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى القَصْوَاءِ، تَذْرِفُ عَيْنَاهَا وَتُرْنِفُ بِأُذُنَيْهَا مِنْ ثِقَلِ الوَحْيِ.

*وَالعَضْبَاءُ: اسْمُ نَاقَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي الحَدِيثِ: لَمْ تَكُنْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَصْوَاءَ، وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا لَقَبًا لَهَا. وَقِيلَ: كَانَتْ مَقْطُوعَةَ الأُذُنِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ تُسَمَّى العَضْبَاءَ وَنَاقَةٌ تُسَمَّى الجَدْعَاءَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: صَلْمَاءَ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مُخَضْرَمَةً. 

*وَفِي حَدِيثِ الهِجْرَةِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ، فَأَعْطَى رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِحْدَاهُمَا، وَهْيَ الجَدْعَاءُ.

*وَالقَصْوَاءُ: نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالقَصْوَاءُ: الّتِي قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِهَا إِلَى الرُّبُعِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 

من كتابي : مع الحبيب المصطفى.



وخز… . النعاس بقلم… .د..ساهر الاعظمي

 وخز… . النعاس

بقلم… .د..ساهر الاعظمي

لاتنزع صلاتي عن جسدك

فقد طهرتك بتعاويذ

الغسق ايها التائة بلهجة

الخدر

انا لا اسقط بقبلة التاؤيل

لاني جاد في تهذيب

مشاعري

واجيد رسم الدموع

وصوت الصخب

ولن اسقط فوق سرير

القصائد

و.تشعرني بالعجز ايها

الماكث بين ذبذبات الشيب

لتلد ظلك

بين خيال الدهشة.

وحزن الحرمان

لانك عطب في

شرارة النسيان لن تخذلني

مشاعري في صفحات

دفاتري

لتبقئ يتيمة بوخز النعاس

وافقد احشاء صوتي

واندثر بين قارعة الازمان

ايها التائة بصوت الحرمان

لقد فقدتك في زحمة الوجوة

… د.ساهر الاعظي



*ان بعض الظن اثم* بقلم الشاعر يوسف بلعابي تونس

 *ان بعض الظن اثم*


ظننتك شمسا

تنير عتمة أكواني

 وغيثا هتونا

يسقي جفاف روحي..!

ويروي ظمأ سنيني

ويطفئ نيران غليلي..!

ظننتك صباحا جديدا

مضيئا مشرقا

يتبعه نسيماحلوا عليلا

ينسيني ليالي العكرة..!

يا من زرعت آمالي

بك حسبانا..؟

يا جرجا غائرا

كيف يلتئم..؟

يا وهما خلته

يقينا وحقيقة

يا من حسبتك كل أحلامي

يا من خلتك برء لآلامي

يا من أريتني في الهوى النكد

يا من أضرمت في قلبي نارا

وفي الهجران قد كنت متعمدا

لماذا كنت خوانا

لماذا كنت للوفاء ناكرا

يا من تركتني 

في نار الغدر أصطلي

ان بعض الظن إثم

ومن ظن بأهل الغدر خيرا

هل يجازى جزاءا حسنا..؟


بقلمي يوسف بلعابي تونس



**وعد الحرِّ دينٌ** بقلم الكاتبة عائشة ساكري تونس

 **وعد الحرِّ دينٌ**


لا تسألني بعد اليوم عن لقاء يجمعنا،

أنا لا أقبل بوعودك التي طالما صدقتها، وهي كاذبة...

كنا في بحور الهوى، كِلانا مشتاق...

أنا وأنت فقط نلتقي مثل غريبين

على ضفاف شط البوح بلا عناق 

نكتب تلميح لمن يغضب التصريح 

وقلوبنا تنبض بالحب الفصيح 

الفصل شتاء..والليل داكن السواد

ورغم السكون المميت الذي يخيِّمُ 

على الكون وكأنهُ في فترة حداد 

إلّا أن هناك سرب من  طيورِ الخطافِ 

تحوم حولنا لتبعثَ فينا الطمأنينة 

والانشراحِ في ليالي الشتاء العجافِ


كنا نبحث عن الدفئ الذي يضمّدُ أشواقنا 

ونحن لا حول ولا قوة لنا ولم نجد غير

 السماء غطائنا، وتربة الأوطان فراشنا.

غذائنا من قمحنا ورواؤنا من 

بحور الشطاَن الطافحة

كلانا عنوانه بحرٌ عميق نرى فيه 

كل الاحتمالات والتعابيرُ العالقةِ

وتضيع  كلّ الوعودِ والذكريات....

بين السموات التي تفصلنا 

ونحن نتبادل النبضات...


وكلما أفرطتُ بالسكوت 

ماتت على أعتاب قلبي 

كل حروف إسمك كاملة 

وما عادت تغريني كل المودات 

التي  وعدتني بها زمن الصبا الغابرة.


عائشة ساكري تونس 🇹🇳

19 جانفي  2024



احتفاء مخصوص بعيد الحب في دار الثقافة أكودة ☜ المعرض الشخصي " المتاهة 3 " للفنانة هيفاء الحاج صالح بقلم الكاتب جلال باباي

 ▪︎ احتفاء مخصوص بعيد الحب في دار الثقافة أكودة


☜  المعرض الشخصي " المتاهة 3 "  للفنانة هيفاء الحاج صالح


■ " تجربة تراوغ المألوف لرسامة تخاتلنا بتمفصلات ملهمة " ■


          حين اخترت تناول تجربتها التشكيلية ، كنت مقتنعا أن عالم الرسامة والدكتورة : هيفاء الحاج صالح عالم استثنائي ومتفرٌد بكل ما حوى وتضمٌن من تاويلات وتحوٌلات لافتة وجذابة لاستزيد من إمعان النظر في اللوحات التي حَوَت تجربتها الفنية :" المتاهة 1 -2 " وصولا إلى يوم 14 فيفري 2025 لتحط الرحال عند محطتها الثالثة بمدينة أكودة في ضيافة الصالون الثقافي الشجرة وبرواق الفنون دار الثقافة أكودة حتٌى ينتهي الأمر بقراءة لافتة  تذيب شيئا ما من حيرتي وتعرٌي ما خفي من رغبتي الجامحة لتلمٌس فحوى الرسوم ونوايا الفنانة التي أتقنت عبر تجلياتها التشكيلية و فسيفساء لوحاتها  في دغدغة فرشاتها حتى تشفي غليل اختيارها لاقتناص الفكرة وابلاغها للملاحظ والمتامٌل في ثناياها من خلال شدٌه للكشف عنها وهي تتخفٌى تحت خطوطها الملتوية التي تشكٌلها المتاهة ،

وقد استحسنت كثيرا اختيارها لللونين الابيض والاسود كقيمتين ضوئيتين للتعبير عن ثنائية في جانب الاحاسيس والمفارقة بين بعدين لا يتشابهان لتختزل الرسامة المسافة بينهما وتخاتلنا بأسلوبها الفني المغاير ثم ترتجل متاهتها باقتدار فهي الفتنة والدهشة و لعبة الكرٌ والفرٌ  التي اقامت نواميسها الفنانة هيفاء الحاج صالح خصوضا عند عتبات يوم ليس كغيره من الأيام " عيد الحب " وما يحمله من أحاسيس فياضة تغزز قيم المودٌة في أبهى تجلياتها،  والاكثر من ذلك الرغبة في إزالة القلق عن المتيٌمين بالعزلة حينا واستدراج الفرح إلى المتقبٌل الوهن احيانا أخرى ، ربٌما تفتح المتاهة لهم خلاصا قريبا .


                      ☆ جلال باباي



محراث الذاكرة بقلم الشاعرة منجية حاجي

 محراث الذاكرة

كمن يَعْلَقُ بين فكّي الرّيح

ومحراث الذاكرة

فتحضنه الشّمس النّاعسة

وهي تداعب الأغصان  بمذاق الرّوح

إذ يباغتها المطر  الملوّن

فيبلّل أركان الفؤاد


يا من كنتِ بحري وشراعي

 دربي و ضياعي 

 ..أنتِ

 ردّيني منك .. إليك

لستُ أبحثُ عن طريقي

فكل الدّروب مهما طالت

 نواصيها

  تفضي إليك .. إليّ


لذا

إن أتاك كتابي هذا محترقا

لا تسكبي عليه ماء الحياة

فقد يزداد اللظى فيه

بل اتركيه في كفّك جمرة

  موقدة

علّها تنبت للعصافير أعشاشا.


منجية حاجي

انهكنى هواكِ بقلم / صالح منصور

 انهكنى هواكِ

بقلم / صالح منصور 

انهكنى الهروب منگ

وادمانى حنينى اليگ

ويقتلنى عظيم اهمالگ

وابقي عالق بين حبگ

وبين قرار هجرانگ

وصراع يحتدم بين 

عقلى وقلبى الذى اختارگ

عقلى ينهرنى كفاگ مذله 

وقلبى يرجونى اختار جوارگ

والعين مع قلبى تنعى 

حب اجهضه دلالگ

وقمر اهتز عرشه 

عندما شاهد جمالگ

ونساء زليخة يوسف 

يحسدن جميل غرامگ

والدعوه لعقد جلسه 

تنتهى بتفسير احلامگ

ويبقي صراعى الاهوج 

بين قرارى وغرامك 

وعزة نفسى واهمالگ

                      بقلمى 

                 صالح منصور



النَّابِغَةُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 النَّابِغَةُ...

(من وحي معاناة المدرّسين في الفصول)

لِـي طَالِبٌ فِي الفَصْلِ، يَا إِخْوَانِي

فِـكْـرٌ يُــحَــاكِــي نَـابِــغَ "الـيَــابَــانِ"

السَّاحَةُ الكُبْرَى، أَجَلْ، لَمْ تَكْفِهِ

وَكَـشُـعْــلَـةٍ يَــبْــدُو مَــعَ الأَقْـــرَانِ

يَـجْرِي ويَقْـفِزُ، صَـارِخًا مُـتَوَثِّـبًا

كَـشَـرَارَةٍ طَـارَتْ مِـنَ الـــبُـرْكَـانِ

أَمَّـا أَمَـامِي، فَـهْـوَ جِسْمٌ هَـامِدٌ

أَلْقَاهُ، حِرْتُ وحَـارَ مَنْ وَاسَانِي.

دَرْسُ الـحِسَابِ يُمِـيـتُـهُ بِتَثَـاؤُبٍ

والصَّـرْفُ مَصْـرُوفٌ مِنَ الآذَانِ

خَـمْسٌ وسِتٌّ عِنْدَ فِكْرِهِ أَرْبَعٌ

واثْـنَانِ فِي اِثْنَـيْـنِ يَـبْـقَى اثْـنَـانِ

والضَّرْبُ مَضْرُوبٌ عَلَى أَفْكَارِهِ

لَـمْ تَـبْـقَ مِـنْــهُ فُــتَــاتَــةٌ لِــثَــوَانِ.

الفِـعْلُ، عِنْدَهُ، لَا يُصَرَّفُ إِنَّـمَا

بِــ"الأَلْ" يُعَرِّفُهُ الخَبِيثُ الجَانِي.

أَمَّا الضَّمَائِرُ، فَالشَّفَاعَةُ، إِنَّـهَا

مَخْـلُوطَةٌ فِـي فِـكْـرِهِ "الفَـتـَّـانِ"

أَجْرَى عَلَى أُقْلِيدَ سَطْرًا أَحْمَرًا

وعَـلَى سِـبَـاوَيْـهٍ بِـسَـطْـرٍ ثَـانِ.

لِكِـتَابَةِ الكَلِمَاتِ عِنْدَهُ أَحْرُفٌ

وَاللهِ، لَـمْ أَعْـلَـمْ بِــهَـا بِـزَمَـــانِ.

ويُقَالُ: عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ

مَـا لِــي إِلَيْهِ وَسِــيــلَـةٌ ويَـدَانِ.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



مراحل في حياتي *** بقلم الشاعر علي مباركي

 مراحل  في  حياتي *** بقلم  علي  مباركي  


كتمت  بصدري لواعج  حب 

                      نمت في حنو  له الأغصان  

فأورق  براعما تستريح  القلوب  

                     لفقه  الكلام  ونبع  الحنان

تسرر العيون  فتدمع  سيلا  

                    وتروي رموشا لها الأجفان  

تقرر الصدور  بلحظة  عفو  

                  ومنها  وداد  شفيع  الرهان  

براءة  بنت  وطفل  تراءا  

                 بمهد  خلى من نعيم  البطان  

الممت  بها  متهات  صعاب  

                   فحوتهما  مغفرة  الرحمان 

 فاوزعت  العز  لهما  كرما

                  وحفظا لمن  خاتنه  الأمان  

كذا  رامت الإنتظار الصغار  

               وفي عتقها  عارضت  الأعيان

عريضة  جرم وليدة  حسد

                   له تنفطر  الجيوف البطان

حريم  تداس  بنعل  المجون  

                   وأخرى  ببرء  الحياد تدان

كبدن  بلطم  سيوط  غلاظ  

             تهاوت  وصمت  الضحايا  هوان

أ أقدار  شاءت ! فسيء  الزمان  

               وظل  الظلوم  كحيل  الجفان 

جسورا  يراء  حبيس  القيود  

                لميط الشفاه  اللئيم  الجبان

يتمطى  ثبورا  بوقر  الذئاب  

               وعقر  السباع  ذميم  الكيان

يعاند  سحر  الوجود  غباء  

             وقيض  العناد  غسيق  المباني  

ومنه تنوح  ليالي الصفاء

            وتهوي  ورود  الربيع  القواني  

حديثي  شكاوى  أمي اللثام

                  عليها بشعر صريح البيان

وقولي  قناديل فجر وضيء

             وعزمي منيع بنطق  اللسان

فهل لسؤالي  الغريب جواب

               يقيم  الدليل  وحقي  يصان

وهذي حقوقي خفيا  تدان

                 على مصطبة  قضاء تشان

علي  مباركي  

تونس  في 24  جانفي


مرايا..متشظية بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 مرايا..متشظية


هذه ليست دمشق الوارفة..التي كانت..!


سرت في اتجاهك العمر كله،وعندما وصلت،انتهى العمر”.(الشاعر الراحل مظفر النواب)


-المنفى يمشي في قلبي/في خطواتي في أيّامي/المنفى كالحبّ يسافر/في كلّ قطارٍ أركبهُ/في كلّ العرباتِ أراهُ/حتّى في نومي يمشي كالطرقات أمامي/في هذا العصر/يكون الإنسان/ويُعرَفُ مِن منفاهُ»(مظفر النواب)


تقدم بي العمر كثيرا ونهشتني المواجع في نخاع العظم..يدي اليمنى ترتعش،وإصبعي لا يصلح للضغط على الزناد.. ! بالأمس كانت المحيطات تنام بحضني،والنوارس تهجع على كفي..كنت طائرا غريبا يحط على غير سربه..سكنت ببغداد وتجولت في شارع الرشيد وكتبت رسائلي للغرباء على ضفاف دجلة والفرات..وابتعت كتبي من شارع المتنبي الفسيح،واحتسيت قهوتي الصباحية بمقهى الشابندر التراثي القديم..ومن بغداد إلى دمشق سافرت على أجنحة الضيم،بعد أن ذرفت دموعا بحجم المطر تحت تمثال أبي الطيب..وقبل أن يفقد شارعه رونقه الجميل..

بدمشق حططت رحالي،وكانت كالعروس البهية،تنشر رذاذ ياسمينها في الحارات القديمة على العابرين دون حساب..وكانت ملاذنا..إذ تقول وجودنا تقول وجودها الخاص حصرا..فلا هويّة لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السّفر..كانت كفيلة بإخراجنا من مدارات الغربة والإغتراب،وإدخالنا في مسارات السكينة،وهدوء الوجدان الباحث عن نقاء الروح في زمن الهزيمة والإنكسار..

في ساحة العباسيين،غرب دمشق،خاصرة الريف،مدخل حيّ جوبر ..تلمع أسماء خلفاء العصر العباسي وقد نقشت باللون الذهبي على رخامة وسط الساحة..اليوم لم يعد للتاريخ هناك أثر..!

أمر صباحا بساحة المرجة أقدم وأول ساحة عرفتها دمشق المعاصرة مع بدايات القرن العشرين.وساحة المرجة بتاريخها الحافل وتناقضاتها العجيبة وموقعها الاستراتيجي المميز وسط دمشق مع الأسواق المتفرعة عنها،جعلها مكاناً يجمع الخيال مع الواقع ويقدم قراءة لمفردات الحياة الدمشقية،لتأتي الساحة متفردة بكل شيء ومتميزة عن كل ساحات وميادين دمشق..

لم تعد دمشق اليوم،كتلك التي عرفتها منذ سنين..دمشق الوارفة..عاصمة الخلافة الأموية..مهد التاريخ..دمشق العروس البهية التي كنت أطل على جمالها من جبل قاسيون..

دمشق التي كانت تستقطب الناس من كل حدب وصوب،بالحدائق والبساتين والنواعير والأسواق والساحات.وقد أبدع  ياقوت الحموي حين قال عنها : "ما وُصفت الجنّة بشيء،إلا وفي دمشق مثله"، وقال عنها ابن حوقل: "هي أجمل مدينة من مدن الشام تقع في أرض مستوية"

كما لم تعد بغداد ( بلاد الرافدين ) وعاصمة الرشيد التي أسسها المنصور وكان يقصدها العلماء والنابغون والمثقفون والشعراء كما كانت..ليست نفسها الموجودة اليوم..!

ربما كان العراق،هو البلد الأكثر دويا بما جرى في حقيقة الأمر،للعرب جميعا..لكن ما ظهر بارزا على سطحه كان مترادفات سرية وعلنية في كل أرض عربية..

وهنا أختم بسؤال : من أين جاء كل هذا الخراب؟ وكيف صيغت أقدارنا وأرتسمت خطا مستقيما من حديقة البيت الأبيض إلى ساحة الفردوس في بغداد..ووصولا إلى ساحة المرجة بدمشق..!؟

ويظل السؤال حافيا عاريا ينخر شفيف الرّوح..!


محمد المحسن



الخميس، 23 يناير 2025

زهرة الربيع بقلم الأستاذ فراس ريسان سلمان العلي

 زهرة الربيع

**********


       أيتها  الزهرة    الحمراء


                صورك البديع في أرضه حرة


      أذهلتني  والله    بشكلك


               الفتان      وأدهشني   سحره


    لقد فاح في الأرجاء شذاك


               يا زهراء   ما أطيب     عطره


    من يملك    هواك   فالله


              قد   أعطاه  وزاد   في   خيره


     فعطرك    لايمل   وكل


                ما  اتمناه أن لآ يختفي أثره

الأستاذ

فراس ريسان سلمان العلي

          العراق



أمسي بدونك بقلم الكاتبة منال سليمان صالح

 أمسي بدونك

كمنفضة سجائرك

أحترقت بها أنفاسي

ليس مني 

جف ندى الحبر

على شفاهي

نام الشراع كحلم

تعلق بأجفاني

أنهر من الدمع

في موقد انتظاري

سغب الإحساس

تكفن حروفك 

برحلة لخيالي

ونبش الظن

كل احتمالاتي

يطرز وترا للشوق

بضمائر الحاضر 

والغائب

وفرشت جدائلي 

سجادة صلاه

بين نجومك الغاربة

على كروم الكرز

الشاحبة

تغاضب الريح

وتناكدها بصفيرها

على شفاه كاذبة

تحمل أطواقا 

من لعنات العواصف

المتباكية

أنا الموعودة على 

ركن سحابة

جوعى ليداك الراعدة

حتى تغمرني بنور 

جذوتاك الغافلة

وإن رفت ياويحي

جزني حريقها

متمسكة بشفق عنقك

كخط نار 

يشعل عشقي 

من الوريد للوريد

منال سليمان صالح

         شمس



فيك كل الصفات بقلم د. انعام احمد رشيد

 فيك كل الصفات

كيف تقبل الوردَ ومنكَ عطرهُ 

وتضحك للشمس ومنك ضياؤها

وعيون المها من عينيك سحرها

وفــــرعُ  البانِ ماكان  لولاكَ

وشجرةُ االحبِ من غيرك  سيرويها

كيف تُعِــدُ النجومَ  ونَجمُكَ ساطعٌ

وسفينة الحب من أجلك تبحرُ وتقلعُ

البحر الهائج لمحياكَ يهدأُ ويهجعُ

أجمل حسناء بين يديكَ تسجدُ وتركعُ

وعواصفٌ هوجاء لحُبِكَ تهدأُ وتمتنعُ

لأنك ملاكٌ كلُ الصفاتِ فيكَ تجتمعُ 

ياملاكي أنا

د. انعام احمد رشيد



قال أبو وجدان

 قال أبو وجدان :


نحن جميعا نجدف ببطء باتجاه منبع الماء 


والغريب أن الماء يجدف مسرعا نحو المصب .. 


فمن هو المخطئ ؟


المنبع ؟ 


أم المصب ؟


أم الماء؟ 


أم نحن المخطئون ؟؟؟



الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو بقلم الكاتب أبو سلمى مصطفى حدادي

 الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو 

ظهر الأدب الرومانسي في آواخر القرن الثامن عشر و أوائل القرن التاسع عشر ، كانت هذه الحقبة بمثابة رد فعل على العقلانية التي سيطرت على عصر التنوير، رحلة إلى عالم العواطف و الشغف، حركة أدبية ركزت على العواطف و الشعور و الإلهام ، أدب ومدرسة ، يهتم بالفردية و الطبيعة و الخيال، حيث سعت الرومانسية إلى التعبير عن العواطف و الشعور و الإلهام بعيدا عن التقيدات العقلانية، مركزة على تجارب الفرد الداخلية و أحاسيسه و تطلعاته، فاعتبرت الطبيعة مصدرا للإلهام و العزاء، فهي تعكس جمال الروح البشرية ، فنجد الرومانسيون استكشفوا عوالم خيالية و غريبة بالتنقيب في الماضي كمدخل و مصدر إلهام ، بتلك العواطف الحسية كالحب ، الحزن، الغضب، و هي مصدر قوتهم في الشخصية الفردية، ويعود الفضل إلى وليام وودزرووث و صامويل تايلر كولريدج الذين ألفا معا كتاب في الأدب الرومانسي و الحركة الرومانسيه ، الذي يعرف بالأناشيد الغنائية، وهو كتاب شرح كل ما يجب معرفته عن الرومانسية و حب الطبيعة، و الخروج عن قواعد الأدب الرصينة و المحدودة على حساب رأيهم، التي وضعها الأدباء الفيكتوريون و المدرسة الكلاسيكية الحديثة في القرن الثامن عشر ، و الذي يعتبر فيه فيكثور هيجو عملاق الأدب الرومانسي ، فهو من أبرز كتاب القرن التاسع عشر ، و واحد من أعمدة الأدب الرومانسي الفرنسي، إشتهر بقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة ، فتناول القضايا الإجتماعية و السياسية في عصره، ومن أبرز أعماله:

{أحدب نوتردام} رواية كلاسيكية تدور أحداثها في باريس في القرن الخامس عشر ، وتروي قصة قاسي الجمال كوادفيور و عشقه للجميلة إزميرالدا.

{البؤساء} واحدة من أشهر روايات العالم ، تتناول قصة جان فالجان ، السجين المحكوم عليه بالأشغال الشاقة، و كفاحه من أجل البقاء و الخلاص.

{العمال} رواية تسلط الضوء على حياة البحارة و معاناتهم ، وتعتبر من أبرز أعمال هيجو التي تناولت القضايا الإجتماعية.

{آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام} رواية قصيرة تصور تفكير رجل محكوم عليه بالإعدام في ساعاته الأخيرة.

لقد تميز فيكثور هيجو ، بلغته الساحرة ، فأسلوبه يتميز بالجمال و العمق، و قدرته على وصف المشاعر و الأحداث بطريقة مؤثرة، فلم يقتصر على الرواية ، بل كتب الشعر و المسرحيات، وكان له بهذا التنوع الأدبي، تأثير كبير على الأدب الفرنسي و العالمي ، فهو من المدافعين عن حقوق الإنسان ، وظهر ذلك جليا في أعماله التي تناولت الظلم الإجتماعي و السياسي من خلال كتاباته، فلا يزال إرث فيكثور هيجو الأدبي حيا حتى يومنا هذا، و أعماله تدرس في المدارس و الجامعات حول العالم، هو كاتب ترك بصمة واضحة في تاريخ الأدب و بخاصة الأدب الرومانسي و الذي أثر بشكل كبير على الفن و الموسيقى و الرسم، فالأدب الرومانسي شكل الأساس للعديد من الحركات الأدبية التي جاءت بعده مثل حركة الرمزية و الواقعية.

وهناك أيضا الكاتب و الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو الذي هو الآخر  أسس الكثير من أفكار الرومانسية في كتاباته عن الطبيعة و الطفولة، و لورد بايرون الشاعر الإنجليزي المشهور ، الذي اشتهر بقصائده العاطفية و المتمردة ، و أيضا الكتابة الإنجليزية ماري شيلي التي ألفت رواية( فرانكشتاين) التي تعتبر من أوائل روايات الخيال العلمي، و كلها تنتمي لهذا الأدب الراقي الأدب الرومانسي و هذا على سبيل التلخيص لا الحصر.

أبو سلمى 

مصطفى حدادي.




 কবিতা:লেখা,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী,

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:21.01.2025

___________________

লেখার সাথে প্রেম,লেখার প্রতি ভালোবাসা,

লেখার প্রতি টান,লেখার প্রতি উত্তেজনা।

লেখায় অভিষেক,লেখায় প্রতিবিম্ব।

লেখায় অভিষিক্ত,লেখায় সর্বস্ব।

লেখার দ্বারা স্বাধীনতা,লেখার  দ্বারা প্রতিবাদ।

লেখায় স্বপ্ন,লেখার প্রতি অনুরাগ।

লেখার প্রতি অনুভূতি,লেখাতেই জীবনের শেষদিন খানি।

লেখায় উন্নতি,লেখায় শ্বাসতী।


                             ______________



أف لكم أيها الطغاة بقلم الشاعر حامد الشاعر

 أف

لكم أيها الطغاة

أفٍ  لكم     أيها   الطغاةُ ـــــــ ظلما      فقد   سامنا     العداةُ

تبا   لكم   أيها  الطواغي ــــــــ من   بعدكم     جاءنا    الغزاة

يا  طغمة  لا  تبيح   أمرا ــــــــ إلا       إذا    ساسها    العتاةُ

من الدنايا   إلى   الخطايا ـــــــ نمضي  و يلقى العصى العصاةُ

أصنام شرك بنى الطواغي ــــــــ فهام      من    حولها    العراةُ

مثل الدمى تعبث   الأيادي ـــــــ بكم و   فيكم    غوى    العناةُ

،،،،،،،

قد جار في حقنا  الأعادي ــــــــ فوق  الضحايا   مشى   الجناةُ

تالله  من  حولكم    جميعا ــــــــ كل الخطايا   جنى    الخطاةُ

زدتم    بتضليلكم    ضلالا ـــــــ يضل    عنكم      لم    الهداةُ

في عهدكم  علقما    سقانا ــــــــ و المر دون   المنى    السقاةُ

أموالنا في  الظلام    ظلما ــــــــ  بألعبان        جنى     الجباةُ

،،،،،،

دنيا الهوى   ديدنا    جعلتم ـــــــ في     دينكم    أنتمُ    الغلاةُ

ذقنا  الأسى   مره    كثيرا ــــــــ ينهى  و عن    أمره    النهاةُ

من باع خير البلاد   يشقى ــــــــ بالشر    لا    يسعد    الشراةُ

المجد   لا    تعتلي    بلاد ـــــــ فيها   الجواسيس    و الوشاةُ

صرنا  و  في  نكسة   إليه ــــــــ دين الهدى ما  دعا     الدعاةُ

،،،،،،

عدنا و من  نكبة  إلى   ما ــــــــ نحتاجه  ما    سعى    السعاةُ

يا   من  جلبتم   لنا    غزاة ـــــــ أف      لكم    أيها    الطغاةُ

من صام منكم فلا   يجازى ــــــــ و منه    لا    تقبل    الصلاةُ

من   بعد  تعطيلها    عليكم ــــــــ يوما فلا    تفرض     الزكاةُ

تبقى الحكايا  و ما   نحاكي ــــــــ تلقى       أحاديثه      التقاةُ

،،،،،،

تلقي الحياة الشذا    جميعا ــــــــ فيها   توافي  الورى   الوفاةُ

في الناس ناحت على  فتاها ــــــــ بعد الطوى و النوى   الفتاةُ

صارت عيون البلاد   تنعى ــــــــ من مات   فيها   نعى   النعاةُ

الآن  في    مقتل    عليها ــــــــ سهما مصيبا    رمى   الرماةُ

من خلفها يترك    البواكي ــــــــ كل     المباكي    يرى  البكاةُ

،،،،،،،

تجثو على نبعها    الفيافي ــــــــ و   حول     واحاتها    الفلاةُ

يقسو على شعبها العدى لا ـــــــ تدفعهم     نحوها        الأناةُ

فلا  نصافي   فمن   تجافي ـــــــ بالخير   ما    سرها    الجفاةُ

تحنو فهل يا  ترى    قلوبا ــــــــ تحن      لا    يملك    القساةُ

فينا فسادا طغى     الزواني ــــــــ  دوما يشيع   الزنى    الزناةُ

،،،،،،

فيها    بنى   للشواذ    بيتا ــــــــ بعد احتراف الهوى    الهواةُ

و ما  تسرى  و    بالسرايا ــــــــ من  بعد    ثاراتها    السراةُ

في التيه خلف السراب يمشي ـــــ و خلف   وهم الهوى المشاةُ

تدمى سياساتها  و    يلقي ـــــــ  سما   ففي     أكلها   الطهاةُ

 الدهر لم  نستبق     خناه ــــــــ من   فحشه    عمت    الخناةُ

،،،،،،،

يعدو على غيره و   تجري ــــــــ  من   بطشه    بالدم    القناةُ

تلغى لغات   الحياة    فيها ــــــــ إلغاءها        أكدّ       النحاةُ

السم تلقي  بها    الأفاعي ــــــــ لم     يرق   حيَّاتها     الرقاةُ

بعد التساوي إلى  المهاوي ـــــــ تهوى و من   جرفها    العلاةُ

بعد البناء    البلاء     فيها ــــــــ يهدم      ما     شيد    البناةُ

،،،،،،

للقمر     الأحمر   الدياجي ــــــــ تقلي و  فيها   غوى   الغواةُ

قبل   الردى   قادنا   عماة ــــــــ نحو المهاوي    بها    العماةُ

للحرب    أوزارها    تولى ـــــــ في الزحف من خلفنا    الولاةُ

بعد  التعدي  على    حمانا ــــــــ نحو الحمى ما مضى   الحماةُ

رعية    نحن  ما    رعاها ــــــــ حتى و  في   سلمنا    الرعاةُ

،،،،،،

ذقنا المنايا فهل ترى    في ــــــــ نا الموت أقوى    أم   الحياةُ

قبل التعافي من الضنى هل ــــــــ يعفو و عن     ذنبنا    العفاةُ

عن حكمها   عنوة    علينا ــــــــ و بالتنحي    قضى    القضاةُ

قد قاد ضد  العباد    حربا ــــــــ و استعلمت في الوغى   الأداةُ

عاث    فساد  البغاة   فيكم ــــــــ أف      لكم    أيها     الطغاةُ

،،،،،،،

من دون أصل و دون فصل ــــــــ من     البغايا    أتى    البغاةُ

بالدين كم تاجر   الطواغي ــــــــ لا   ترتجى     دونه    النجاةُ

يغتالنا الحزن و   المآسي ــــــــ يمشي على   جمرها    الحفاةُ

 ألقى بها المعتدي    أذاه  ـــــــ دعت    و   للثورة       الأذاةُ

الشعر يخشى العداة يسري ــــــــ فينا    فما      قاله    الرواةُ

،،،،،،،

يخشى الطواغي اليراع دوما ـــــ و الحبر  كم ترتضي   الدواةُ

تجري و قبل الوقوع يدري ـــــــ تلك   الدواهي    بها    الدهاةُ

قالت   بلادي  كفى   كفاها ــــــــ   فخرا     بأن    يقبل  الكفاة

في  يأسها  لا   نرى حماة ــــــ قد   زاد  من     بأسها  الكماةُ

يلغي  التعري العرى كساها ــــــ ملء   الدنى  بالسنا    الكساةْ

بأن   تعم  بها    المخازي ـــــــ يأبى  و مهما    جرى    الأباةُ

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



بريق ...! بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 بريق ...!


همس من وراء الغيمات 

أبرق   من  لدن السماء 


مسافات  وطوق غياب 

وعبق سحر يغشى الرؤى


تناثر حبر  الروح  زخات 

شكل  طيفا عم الأرجاء 


عزف  الجوى    دلالات 

عانقت  صفو  الغيمات 


زفتها.بشائر تطفح سناء 

حمملتها عناق ، الشوق 


دثرتها،طربا،  لون  البرق 

دست في طياتها حنواا 


سافرت  فيها ك معزوفة 

كشفرة ... ترفل  أطيافا ...


 طرقات  ،سخية الدعاء

وسكنت،  رجع  الصدى ...!


بقلم نعيمة مناعي



طوارئ الأستاذ - الشاذلي دمّق

 ❣️🏇 طوارئ 🏇❣️


                   في كفّكِ

                 تدور أفلاكي

    كيف لا أغار من لَمْسٍ غير كفّي؟


               بين أجفانك

              تستنيم أحلامي

      كيف أُحابي جافِلِي أحلامي؟


                على راحتيك

                 عقدتُ بَناني

       كيف يتبوّأ الغُرماء مكاني؟ 


                 في صوتك

                شهقةُ روحي 

  كيف يتشظّى في سمعهم كَياني؟


                مواويلي

       في ناظريك، و تَهاليلي،   

    كيف تفضح عيونهم تراتيلي؟ 


      من الأحبار أنا والرّهبانْ

    من نسل ابراهيم والعدنانْ

         ما تركوني في أمانْ


                  ولكن

   

      إن حاولوا هدم حصوني

            و وَطأ مِحرابي

            وتدنيس قُدسي


              فلست البلابلَ

              لكنّني الأبابيلْ

 

                     كلاّ


                ولا النّجيعَ

              لكنّني السّجّيلْ


                أصيرُ كالنّارْ

                  كالإعصارْ

               كالسّيف البتّارْ

              ولقبورهم حفّارْ


          وأُحِيل ليلهم بلا نهارْ

  وأُسْقط السّماء على رؤوسهم تَنْهارْ


                   فأدركيني ثائرا

            لا يُريد من العمر إنتقاما


               وأدركيني يائسا

   تأبى روحي على يديك انفصاما


              وأدركيني جُرحا

    يأبى أن لا يكون إلاّ على يديك

                    التئاما


           وقولي لهم : لاَ اااااااا

كلمة تجعل النّيران فيّ بردا و سلاما


                               الأستاذ

                         - الشاذلي دمّق -



__رهــــــانــــــات مــفــتوحــــة بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 __رهــــــانــــــات مــفــتوحــــة


رهــــــان أول


عندما عرضت قصيدتي الأولى

على شاعر ذائع الصيت

نظر 

كشّر

مطّ شفتيه

فكّر

أقبل

أدبر

حذف وشطب

كان عنوان قصيدتي

أنـــا شاعرة

كل ما تبقّى من قصيدتي    

ثلاثة حروف  وكلمة

من(أنا) حافظ  على 

الالف الأولى وحرف  النون

وحذف ألف المدّ الأخيرة

وعوّضها بتاء مكسورة

فبات الضمير (أنتِ)

ضمير المخاطبة

وأبقى بكل كرم على 

 لفظة شاعرة 

 تنفّستُ الصعداء

رفع رأسه فكر ودبّر

وفي ملامحي  أمعن النظر

وبكل بساطة

فصل بين أنتِ وشاعرة

بعبارة (لستِ) المحبِطة

فكانت القفلة مدهشة

وقرأت

(أنتِ لست شاعرة )

 شاعر كبير

سحق شاعرة  

كان يراها في بستان الشعر 

حشرة

ومن (لستِ) هذه وبكل تحدٍ

  وُلِدت شاعرة 


رهــــــان ثانٍ


انطفأ بريق جاذبيتك

فقدتُ نكهة الاهتمام بك

فأنت هواء بلا طعم ولا رائحة

تتشكّل بشكل كل امرأة

من أمامك عابرة

تبتسم لها عبثا وهي لغيرك ضاحكة 

أنت تشبه كل الكاسات الباهتة

فأنت  بت  طعم كأس شاي 

باردة

أو قهوة في قاع فنجان راكدة

أو   كأس جعة بلا رغوة

مسكوبة من البارحة

 أو قنينة عطر 

من أريجها مفرغة

أو قطعة أثرية مهشمة

ترميمها  حكاية ومعجزة

  وسيم كزهرة بلاستيك

بلا روح بلا رائحة 

في مزهرية  على قبر 

في جبانة دير مهملة

راهنت عليك 

وكنت الورقة الخاسرة


رهــــــان ثـــالــث


ما الذي بوسعي

 فعله؟ 

إذا علمت أن الزمن لا يمكن إيقافه  ولا يعود إلى الوراء

وأنت رجل  زئبقي لا يمكن نيل رضاه

يوم شيّدت بيتا لحبك 

احتجت اختلاق أعذار

لأضمن حيادية السماء

ما الذي بوسعي أن أفعله

حين أُذبح  بخنجر

 كلمة  ثقيلة العيار

وحين أمشي بسرعة الضوء

وحين أرفع صوتي بأغنية 

 وأنا في مدينة  الغرباء

وحين أرى لمعة مستعارة

في عينين عاشقتين

 تشعّان براءة ونقاء

ما الذّي بوسعي أن أفعله

لترضى

أنتَ رجل  مستحيل الإرضاء

وأنا امرأة 

بسيطة جدا سقطت سهوا

من أبجدية  الهوى

امرأة عاشقة جدا

وأحبك جدا وبلا ريـاء


رهــــــان  رابـــع


على امتداد حياتي

لم أجد وقتا كافيا  لإتمام 

كل مهماتي

وكان بوسع الرب

أن يبعث رسالة بالبريد

أو  رسالة قصيرة

ليعلمني بتاريخ  وفاتي

 وهكذا أستعدّ  

وأمارس أبسط حق

 أحرّر وصيتي   على نار هادئة

وأُودِع الأمانة

لدى محام محلّف 

من  زمرة الأمناء

وبحضرة من يهمّه الأمر

على الملأ يفتحها

سأوصي بقلمي لصحفي ثرثار 

علّه يردّ الجميل ويكتب عني

بعد فوات الأوان  مقالة حارقة

في خانة-في مثل هذا اليوم-

 ومن شقوق  القبر

أرى عنقود عنب يتدلّى

أو حتى عريش دالية

أنا من بحياتي تمنيت(عنبه)

أمَـا وحظي عظيم مع الموت

حضر لقبض روحي مستعجلا

طلبت وقتا مستقطعا

استأذنته في أخذ  قلم وأوراق

معي

لأن هناك سيكون لي متَّسعا من الوقت  لأكتب ما أشاء 

سأنهي قصيدتي المبتورة

وأجد خاتمة سعيدة 

لرواية (وصايا  هارب 

من الموت )

وقع فريسة  للـفَـناء

وأرسل رسالة اعتذار

إلى الورثاء 

الذين ظلوا  عند رأسي

يدعون  بالويل والثبور

فأنا حرمتهم من ثرواتي 

وبكل مقت يردّدون

ترى أين ذهبت بمالها

 هذي التي عاشت التقتير

وكان لها جاه وتقدير

 ليتهم يعلمون

أنني عشت  فقيرة

 فقر الشعراء

عفيفة عفة الأنبياء

 وليتهم يعلمون

أنني رحلت  وفي نفسي

شيء  من قصيد رثاء …

فائزه بنمسعود

Ottawa 21/1/2025



فرار(2) بقلم الشاعر رشيد بن حميدةـ تونس

 فرار(2)

*****************

ها هم

يسألون عنك

زهرتي البهيّة

ولا أحد يسأل عنّي


وها أنا ذا

فقط

تسألني الأيّام

أين أنت منّي؟


أيّتها الأيّام محتار

كيف أشكوكٍ همّي

كلًما طللتٍ عليّ

يرهقني التّجنّي


أترقّب الضّياء

بين ثناياكٍ

ويؤسيني ظلمكٍ

ولا يسعفني التّمنّي


سلواي فقط بارئي

سأفرّ إلى أحضانه

فلا أحد غيره

يفرّج غمّي...

*****************

رشيد بن حميدةـ تونس 


في22ـ1ـ2025


لغة ُ الماء ِ شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 __________        لغة ُ الماء ِ


شعر    /   المستشار   مضر  سخيطه  -   السويد 

__________________________________________________


يشف ّ الأثير ُفيرسم ُثغرا ًوغمّازتين 


له رِقةُ الأقحوان كقوس ٍ يحاكي رموشا ً لباصرتين 


غدائر شَعر ٍعلى الوجه غيرى فتحجب شيئا ًمن الحاجبين 


من العارضين 


من الوجنتين 


نسيم ٌمن الوجد بين الشبابيك كالعنفوان 


يُترجم أسرارَ مايتفتح في مهجتين 


يُسخِّن  أقنية َالوصل ِ بين التردد والميل 


خطّ َالتماس وفانوسه حفنةٌ من رؤى ً رهوة ٍ


بضّة ٍ


 كإيمائتين وتلويحتين 


مِهار ٌبلا رَسَن ٍٍ وجيادٌ من الأُفْق ِ


من جادة الحُلْم 


إيقاع ُ لحن ٍ لقيثارتين 


يمامات نبضي تحِن لحضنهما مرّتين 


تُراقص تلك اليمامات منّي الخيال َ 


كصوت ِمُتَيّمَة ٍقد براها الغرام ُ


كطعم المُلَبّس 


هذا الفؤاد ُعلى عادة كل الفراشات والنحل 


كل العنادل 


كل الطيور ْ


المعاني اللطيفة ُليس لها في السُبات مزاج ٌ


ولا الوشوشات  


يهش ّليَ السردُ 


يندلق النبض 


وتستوقف المنعطفاتُ تصايح نهري


فيبتلّ ريقي ويغزَر ُفكري


وتُدني مناقيرها القُبرات 


الأحاسيسُ غرثى 


بنات الشعور على أُُهبة ِ العوم ِ بين النياط


تهدهدها تكة ً


تكة ً


وتعكس مثل المرايا فخامة فسطاطها السندسي ٍ 


وملمس إستبرقها الحلو حول المكان 


فيغدو المكان بحق ٍ مُثِير ْ


مناظر ليس لها بالمقابل قط ّ نظير 


يذكرني العندليب بصوتي ونفحاته بالعبير الذي يستفز ّ القصيدة َ 


أرتكب الشعر عفوا ً لآخر حرف ٍ بسطر 


سحابٌ يتشكل مني فأهطل تهطال آخر كركرة ٍفي شغافي 


وآخر عروة زر ٍبصدري 


أنا لغة الماء والمُزن ُشَجوُ القوافي 


رسول ٌمن السنبلات أفك بها شِفرة الرصد 


فيندلق البوح 


شعراً 


ونثراً 


بعز ّ النهار وعِز ٍّ المساء 


بكل المواسم 


في الحَر ِ والزمهرير الفظيع نحبّذُ لثم َالشفاه وهمس الشفاه 


ونشعر حين نعبّ الرضاب َبسحر الحياة ودفء الحياة


ككوبٍ من الماء بعد الطواف 


كهرهرة الشوق بين الشغاف 


لبعض الشفاه مذاق التمور أو الأندرين من الداليات


وللقُبُلات مذاق ٌ خُرافي


__________________________________________________


شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه   -  السويد 

__________________________________________________

الله بِـــقَـــلَـــمٍ ️ الشاعر أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

 الله


كلمة رآتها مقلي أنارت وكأنها  

أنــتزعـت مـني الـروح سلـبـا 


فـي حـروفـها مـلاذي وكأنـما

يـنـقاد لـه أمـري قـوة وجذبا


نحـت أسـمه على جدار قلبي

فـصـار فـؤادي به ينبض قلبا


ولـيس لـي غـيـره حـبـيبا ولا 

لـغـيره أضـمر فـي قـلبي حبا


لا أسـتعـيـن إلا بـه ولا أقـول

ما يدعو القلب شك أو ريـبـا


قــدوس ســبـوح فما أجـمـل

أكـون له عـبدا ويـكن لي ربا


فـمـن عــاداه وعــادا فـضلـه

لا شـك انه أدنى الـخلق كلبا


فـمن دونه لا ارى لنفسي إلا

أموالي وأولادي وآمالي نهبا


كم رجوته وأجابني ورجوته

فأجابني وسقاني شهداً عذبا


وكم وقعت في شرك الأشـرار

فأنقذني وأكرمني بحبه رحبا


لا إله إلا هـو لا رب إلا سـواه

شـهادة أبتغي مـنه ودا وقربا


            ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

        أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶



"جسر الحوريات ". بقلم الكاتبة حبيبة عداد.

 (قصة بقلمي ،مستوحاة من حادثة الأم التي جرفتها مياه الأمطار في سجنان رحمها الله رحمة واسعة )


"جسر الحوريات "


"غسالة النوادر " ...رددت هذا الاسم بابتسامة حالمة وهي تشاهد وابلا من المطر يتهاطل غزيرا يروي أرضا أرهقها العطش شهورا طويلة ...

لم تكن بداية الخريف،  وهو الزمن المناسب لهذه الأمطار وإنما أواخر شتاء قاس عانت فيه القرية من شح المياه ،وندرة التساقطات .

إنها أزمة ماء ...

لم تكن شيماء لتستوعب وهي تستمع إلى الراديو الذي كان يؤنس صباحاتها ويطلعها على مايحدث خارج أسوار بيتها الريفي في قريتها النائية ، أنّ أزمة المياه يمكن أن تصل إلى هذا الحدّ ، ومضات توعية تدعو إلى ضرورة الاقتصاد في الماء وترشيد استهلاكه وتنذر من شر فقدانه ، برامج حوارية تناقش أزمة المياه وسبل حلها ، وبين هذا وذاك أصوات تستغيث داعية إلى صلوات الاستسقاء، فالوضع ينذر بشرّ مستطير ...

إنّ الله رحيم بعباده ،يجيب دعوة الضعفاء وها قد استجاب  إلى أدعية رجال قريتها ونسائهم .

كانت تشعر بدفء لذيذ يسري في جسدها وهي تستمع إلى قطرات المطر تنقر نافذة مطبخها نقر الطيور ، وتسعد بمشهد المياه وهي تسري في جسد الأرض فتحييها بعد ممات ...ما أروع المطر وما ألذ وقعه على مسامعها ...!

عادت بذاكرتها إلى سنوات الطفولة ،وتذكرت كيف كانت تخشى المطر وترتعب كلما داهمتها الأمطار وهي في طريق العودة من المدرسة الى البيت وقد تبكي بكاء مرا إذا ما تعلقت الأوحال بحذائها أوأصاب ثيابها بلل  ...

كانت طفلة من هؤلاء الأطفال الذين يخوضون صراعا يوميا من أجل الوصول إلى مدرسة تفصلها عن بيوتهم كيلومترات ولا يملكون للوصول إليها سوى أقدام صغيرة وعزيمة قوية ورغبة عارمة في دراسة تحررهم من قيود الفقر والجهل وتفتح لهم أبوابا من الأمل .

كانت طفلة ،وكان أكثر ما يخيفها هطول أمطار غزيرة ،فالطريق إلى المدرسة موحش مخيف ،تضطر فيه إلى عبور جسر خشبي تآكلت ألواحه واهترأت ،يغطي واديا كثيرا مافاضت مياهه وأتلفت محاصيل الأراضي القريبة منه ...وفي الواقع لم يكن إتلاف المحاصيل ما يخيفها وإنما يخيفهاذلك الجسر ...

الجسر المتوحش ،هكذا كانت تسميه فقد ارتبطت صورة الجسر والوادي في ذهنها بصورة "جسر الحوريات " ذاك الجسر الذي كانت قد حدثتها عنه جدتها ،وحكت أن تنينا يسكن واديا يغطيه جسر مصنوع من أغصان الأشجار ، 

يهاجم أهل القرية القريبة من الوادي كلما هطل المطر غزيرا ويتلف محاصيلهم ويقتل من اعترض سبيله من أبنائهم ،فعقدوا معه اتفاقا تمثل في تقديم أجمل فتيات القرية قربانا يلقونه إليه من ذاك الجسر اتقاء لشره ،وسمي ذلك الجسر ب"جسر الحوريات" ...

كانت كلما مرت به أصابها فزع شديد  وهي تتخيل مشهد الفتيات يلقى بهن إلى التنين ...

يالبراءة الأطفال ويالسذاجتهم  !

ابتسمت شيماء ابتسامة ساخرة وهي تتذكر القصّة ثم تجهّم وجهها فجأة وتمتمت كمن يخاطب نفسه :"ليست سذاجة " ،قالت ، "بل هو الخوف من المصير المحتوم لفتيات في قرى يحكمها سلطان الجهل والفقر ...الفتيات في هذه القرى هن القرابين دوما!".

خيمت ظلال الذكريات على سمائها وألقت بسحابة من حزن بدت آثاره واضحة على وجهها ورددت في حسرة "الفتيات هن دوما القرابين".

تجاوزت شيماء الخامسة والعشرين من عمرها ،تزوجت وأنجبت ولكنها لم تنس يوم اختارها القدر قربانا !

كانت أختا لثلاثة فتيان في أسرة فقيرة تجاهد لكسب قوت يومها وتكابد المشاق لتسد رمق أبنائها ، ولكنها تطمح الى تحسين اوضاعهاواوضاعهم وتأمل في غد أفضل لهم ...

حرص أبواها على تعليمها وإخوتها ،ولكن الحمل كان ثقيلا وكان لابد من تخفيفه ...

لايمكن لها أن  تنسى يوم قرروالدها حرمانها من المدرسة حتى يتمكن إخوتها من مواصلة تعليمهم .صوته لايزال يقرع سمعها وهو يردد "الفتيات للزواج وأزواجهن أولى بنفقاتهنّ ".

تزوجت شيماء وفي قلبها حسرة ...كانت تخشى الجسر والوادي ولم تكن تعلم أن جسر الحياة وواديها أخطر وأقسى !

أعادها صوت الراديو إلى الواقع ،وإذا بصوت المذيع وهو يحذر من أمطار طوفانية يحيي فيها ذلك الخوف الدفين ...

فجأة تذكرت أبناءها الثلاثة الذين رافقتهم قبل ساعتين إلى مدرسة القرية ، نظرت إلى الساعة الحائطية المعلقة على جدار مطبخها الدافئ، وارسلت زفرة ارتياح ،لازال في الوقت متسع .

كشفت الغطاء عن آنية الطعام لتحريكه ،فانبعثت الروائح زكية تملأ فضاء المطبخ ،سعدت بها شيماء وتخيلت سعادة أبنائها وهم يحتسون طعامهم المفضل في هذا اليوم الممطر ...

كان طعامها المفضل هي الأخرى حينما كانت في مثل سنهم ،كانت أمها وسائر نساء القرية يحتفين بالأمطار ويستبشرن بها ويعبرن عن سعادتهن بما يطبخنه من أطعمة لذيذة تشيع الدفء في الأجساد الصغيرة لأبنائهن ...

غسالة النوادر ،هذا الإسم أيضا رسخ في ذهنها كما رسخت اغلب حكايا جدتها التي لطالما  أضاءت ليالي الشتاء في طفولتها ..

غسالة النوادر ،أمطار غزيرة تهطل في بداية فصل الخريف.

 أمطار خير وبركة  ،تروي عطش الأرض وتغسل أدرانها ، فترى الفلاحين يستبشرون بهطولها، ويتفاءلون بموسم فلاحي ناجح ،ويتسامحون مع ما يمكن أن تخلفه من أضرار فخيرها اوفر وأبقى ...

هكذا تحول خوفها من الأمطار إلى استبشار بقدومها وبهجة باجوائها ،كيف لا وهي الضامنة لمورد  رزقها الموفرة لقوت يومها . 

تنفست شيماء الصعداء حين تذكرت أن بعض ماعانته في تلك الشهور القاسيةمن فقر وخصاصة  سيتلاشى بفضل امطار الخير ،فقد خسرت وبعض نساء قريتها عملهن في الضيعات الفلاحية بسبب الجدب والجفاف ...ابتسمت ابتسامة ساخرة وهي تكاد تسمع  صوت والدها وهو يردد "النساء للزواج ونفقاتهن يتحملها أزواجهن " ...

 ضحكت بمرارة وهي تسترجع مشهدا يجمعها ونساء قريتها العاملات في شاحنة لنقل البضائع ،وهن يسابقن الشمس قبل طلوعها ليصلن مبكرات إلى ضيعات فلاحية اختار أصحابها النساء ليخدمنها ،فالنساء أكثر صبرا، والنساء أقل أجرا ...

ضحكت ورددت في سخرية مُرة "النساء هن دوما القرابين" 

نظرت إلى الساعة ثم تو جهت الى الموقد لإطفائه وغادرت المطبخ.

تدثرت بشالها الصوفي ولبست حذاء بلاستيكيا يقيها مياه الأمطار ، وسلكت طريق المدرسة فقد حان موعد عودة الأبناء وعليها مرافقتهم وحمايتهم  من الجسر، والوادي ،والتنين ....

حبيبة عداد.



يوجعني وطني بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)

 يوجعني وطني


بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)


_السودان


أتصور حنيناً إلى أحضانه

وسنين عجاف تلاحقني

 تستحثني للركض

وراء عمر يذبل يحتمي

 بمشيمة أمل رضيع

الغربة فتتت لحم صبري

هل أعود؟!

أتعطر برائحة زهر برتقال

 مدينتي الحنون دارفور

هل أعود أيتها المكافحة

داخل روحي السودان؟!

إسمحِ لي أن أصرخ معك

يا قلب آخرت معك تعبتني 

يا ريتني شجرة على مطلّ الدني

وجيرانها غير السما وغير المدى

حروفي مصلوبة على نافذة الحلق

تقطر تاريخاً هارباً من ثقب عار

لوثته ايادٍ باعت قدرها للشيطان 

خبزها سنابله الذرة

درسته سواعد المهمشين 

كل حبة هي دمعة وغصة ودعاء

والصوت مكتومٌ انينه بكاء ناي

كيف لي أن أوضح أكثر

تدركون جيداً ما يقال وما لا يُقال.



طَوقُ اللُّجَينِ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 طَوقُ اللُّجَينِ : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

لَبِسَت يَدي طَوقَ اللُّجَينِ بِإِصبَعي ... فَتَزَيَّنَت وَأَنا النَّبيهُ الأَلمَعي 

إِذ خِلتُ لِبسَهُ سُنَّةً لِلمُصطَفى ... فَإِذا بِلِبسِهِ زِينَةٌ بِالإِصبَعِ 

وَمُحَمَّدٌ ما كانَ يَنشُدُ زينَةً ... في خاتَمٍ أَو في شَبيهٍ مُلْمِعِ 

فَقَدِ استَغَلَّهُ في الرَّسائِلِ خاتَمًا ... وَدَليلَ مُرسِلِها وَطُهرَ المَنبَعِ 

وَمِنَ الحَديدِ وَفَصُّهُ وَرِقٌ عَلَيـ ... هِ اسمُ الرَّسولِ وَحازَ أَعلى مَوضِعِ 

فَرَمَتهُ مِنها تَوبَةً مِن كِذبَةٍ ... نُشِرَت بِأَيدينا فَأَبكَت أَدمُعي 

بَينَ الكِبارِ مَعَ الصِّغارِ كَسُنَّةِ انـ ... تَشَرَت بِشيبٍ بِالشَّبابِ الأَيفَعِ 

وَالمَكرُ يَنفُثُ سُمَّهُ في جِسمِنا ... مُتَخَفِّيًا في سُنَّةٍ بِالموجِعِ 

وَالغِرُّ يَتبَعُ ما يُقالُ بِأُذنِهِ ... دونَ التَّمَحُّصِ فِيهِ ضَاقَت أَضلُعي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ  15 جانفي 2025م



قالت وقال بقلم الشاعرة جُمعية غابري

 قالت له 

وأنا أي الكواكب في مجرّة قلبك ؟

قال... 

شمس نهاري وقمر عتمتي أنتِ

والأرض أنت مثل الحياة بُعثتِ

وبنور  جمالك مثل الزهرة أشرقتِ 

ومثل زحل و بالتفرّد قلبك أحطت 

وأنت البعيدة مثل نبتون إن أردت 

وأنت إذا ناداك قلبي مثل عطارد إقتربت 

وأنت بحمرة المرّيخ   حين خجلتِ

وأنت الأكبر بين روحي مثل المشتري كم عضمت

فلا تسأليني أي الكواكب منها انت 

  فأنت كلها اشعلتِ قلبي حين إبتسمتِ

            بقلمي ❣️جُمعية غابري

النهر بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 النهر 


كلّما ضاقتْ بك السّبلُ وأحسستَ أنّ الدّنيا أَقفلَتْ عليكَ مساراتِها، التجئ إلى نهرٍ  موئلًا التجئ إليهِ بينما كلُّ الدّروبِ تتقوقعُ ضنينةً فلا تمنحك أدنى خطوةٍ ولو كانت فيها عثرة،. انعزلْ واتّحدْ مع خريرِه، هنا توشوشُكَ الذّكرياتُ تدغدغُكَ الأمنياتُ، هنا يُفكّ الحصارُ  عن روحِكَ، هنا تلتقي بطيفِ توأمِكَ لتنصهرَ معه في بوتقةِ الحياةِ، هنا البرودةُ دفءٌ والعمقُ قلبٌ والصخورُ صدرٌ ، أمّا الضّفّتان فهما ذراعانِ يجدّفان بالخيالِ نحوَ المستحيلِ. وتلك الدّوائرُ التي ترسمُها الأصابعُ على خدّك يا نهرُ  فهي بلا هوادةٍ  تجعلُ راسَمها يرفرفُ كطائرٍ يهيمُ فوقَ أصقاعِ الدّنيا محمّلًا بهمومِها ليرميَ بها بعيدًا عن عيونِ الفضوليين، والأشرارِ. من عذوبتِكَ أيها النّهرُ ماتَ النشازُ ليولدَ الإيقاعُ لحافًا يدثّرُ جسدَك الثائرَ، من جبروتِ تدفقِكَ ألمحُ شفافيةً أثيريّةً  تمتدُّ من الأرض متّجهةً ببخارها نحو العلاءِ، من صمتِ انسيابِكَ يتلألأُ الماءُ زلالًا ،من تعرّجاتِكَ الصّخورُ لا تقبلُ تفتُّتًا، تصمدُ كي تبقى معكَ في عناقٍ وكأنّ في العناقِ عهدٌ أبديٌ. ممتلئةٌ أنا برحابتِكَ يا نهرُ،  أنتَ يا حبلَ نجاةٍ من عالمٍ يضيّقُ الأنفاسَ حدّ الاختناقِ. 

أنت نهرٌ ينسابُ فيه الماءُ زلالًا لأنّكَ نقيُّ السّريرةِ لا تفشي أسرارَ  من يرمون في حضنِكَ حصواتِ أمانيهم . أنتَ نهرٌ شاهقٌ في حكمتِكَ، عطوفّ تحتضنُ الكسيرَ تتلقّف منه  بحنوّ صرر الخيباتِ، خيباتٌ كلما رُميتْ لك أعدتَها آمالًا مزهرةً. أنتَ نهرٌ ينسابُ مسرعًا يسابقُ الزّمنَ. المياهُ فيكَ عطاءٌ ينعشُ القلوبَ المتيبّسةَ.


سامية خليفة/  لبنان



الأربعاء، 22 يناير 2025

" محاكم الرب " بقلم الشاعر موسى الزول

 " محاكم الرب "


فيض دمٍ بلا مَصَبْ

ونهر بول 

يفيض على كل العَرَبْ

الهاربين نحو رسمٍ

لباب

وميض ولَهَبْ

وذوو الألباب 

وفرسان الجياد 

عريقة الأنساب 

بلا حياء على الحياد 

في صحاري تيه 

كالسراب 

الرمال على رمال 

 بلا ماء

رسم جنات النخيل والأعناب 

وأرواح تلا عب الذئاب 


إشارة حمراء

تؤخر الصعود إلى السماء 

"محاكم الرَبّْ" في انعقاد 

يلتقي فيها الخصوم 

"أجساداً و أشلاء" 

ومَن كان قبل الموت قد تاب 

أوعاد 

الى تراب 

 بلا كتاب 

ولا ما تَرَصَّد في الحساب؛ 

جينات الانتداب 

لهم ثياب 

 وما تبقى من عود ثقاب…..

شهابه لا يُهاب ..


بقلم رصاص✏️رصاص

موسى الزول

جارَ الزّمانُ بقلم الشاعرة/ رفا الأشعل

 جارَ الزّمانُ ..


جارَ الزّمان .. وعنّفتْ أيّامي

والرّوح ترزح تحتَ عبء سقامِ


تجتاحني ذكرى لعهدٍ قدْ مضى

في ظلمة الأوهامِ والآلامِ


والحادثات وقدْ طَغَتْ لكَأنّها

خيلٌ سنابكها تدكّ عظامي


كمْ مرّةٍ والنّفسُ حيرى تشتكي

نحو الخضمِّ تسارعتْ أقدامي


نحوَ الخضَمِّ مضيتُ أحملُ خيبَتي

ألقى شواطئهُ ..  بقلبٍ دامِ

 

أصغي إلى همسَاتِ موج ثائرٍ

ولوشوشَاتِ الرّيحِ والأنسامِ


 ووقفتُ أرنو صامتًا .. متأمّلاً

كونًا كلوحةِ شاعرٍ رسّامِ


فيهِ جمالٌ غامضٌ متجدّدٌ

من سرمدٍ باقٍ على الأعوامِ


أفقٌ توشَح بالضّياء وبالشّذا

وكأنّهُ قلب الوجود السّامي 


نبضاته في الكون تبعث دفأها

في الماء .. في الأضواء .. في الأجسامِ


وطيوفُ نورٍ في الفضا شفّافة

مُنْسَابة ملء المدى المتَرامي


شمسُ الأصيلِ تصبُّ ذوبَ شعاعها

كَرَذَاذِ  تبرٍ في الخضمِّ الطّامي


سربُ النّوارسِ في الفضاء محلّقٌ

في الأفقِ منسابٌ بغيرِ نظاَمِ


وهجٌ من الشّفقِ المذهّبِ قَدْ سرى

متدفّقًا في الماء .. في الأنسامِ


ولحورياتِ البحرِ عزْفٌ ساحرٌ

كمْ خِلْتُهُ ضربًا منَ الأوهامِ

 

كالهمسِ يطرقُ مسمعي في رقّةٍ 

يسري كمثْلِ الوحي والإلهامِ


ونسيتُ دنيا بالخظوبِ مليئةٌ

بالغدرِ .. بالأحقادِ .. بالآثامِ


طهّرتُ في عطر الوجود  مشاعري 

وملأت من سحر الطبيعة جامِي


 روح الجمالِ تدفّقتْ في خاطري 

وتغلغلتْ تمحو أسى الأيَامِ


سحرٌ همى منه ملأتُ محابري 

وجميل حرفٍ سطّرتْ أقلامي 


              بقلمي / رفا الأشعل

                على الكامل

اِعْذِرِيني شعر الأديب محمد علي الهاني

 اِعْذِرِيني


اِعْذِرِيني، واسْتَرِيحِــي


لا تُغالِي  في مدِيحِــي


كفْكِفِي دمْعًا، وروحِــي


حاذِرِي رعِدي وريحِـي


كان لي قَلْبٌ خفــــــوق


صارَ جُرْحًا في جُرُوحِي


                          ***


اِعْذِرِيني صِرْتُ أَحْيَــا


بيْنَ قوْمِي كالمسيـــحِ


داعِيًا سِرًّا وجهْــــــــرًا


لا أُبالِي بِالْفَحِيـــــــــحِ.


                          ***


اعْذِرِيني، لسْتُ جِسْمًـا


صِيغَ منْ طِينٍ قَبِيــــحِ


إنَّنِي في الكــــوْنِ رُوحٌ


طََـيَّ رُوحٍ،  طَــيَّ رُوحِ

                شعر: محمد علي الهاني -تونس


أودّعه بقلم الشاعرة نورة هويّات

 أودّعه

أتشمّم رائحة عطره

يُحرّك قطعة السكر

دخان سجائره ترقص مع النسائم

ثغره المُتبسّم.. وصوته الشّجيّ

أُبحر... ألتقط حرفا وأسقط كلمات

أُوقن أنّه اللقاء الأخير

أُشحن تفاصيله للغياب

صخب... صخب...

يرتجف الفؤاد

أتلعثَم.. تُحرجني تنهيدتي

أبتسم...

بائع الورد يُقدّم له مشموما

يستنشقه بعمق

يضعه فوق أذني

تلتقط عيناه صورة لي

إيقاع لحن...

لا يُتقن عزفه إلا عاشق

اختصر كلّ العمر

بلحظات ذلك اللقاء

يُودِعُ في الرّوح حياة

يُودّعه جسدا على سفر

للمشفى العلل

قبل أن تسقط ورود المزهرة

يُقبّل يدي ونتصافح

ظنّا منه لقاء آخر

أسير في الطريق

تتزايد دقات قلب يتمرّد

تلامسني أغصان تربّت على كتفي

صدى صوته يُؤنس بداية غربة

أتباطأ.. خطواتي ترفض الوصول

للبيت

-نورة هويّات 🇹🇳



" لوعة قلبي " بقلم الشاعرة العربية نجوى النوي

 " لوعة قلبي "

قد عَشّش الحُزن في الأضلاع مرتسما

يُبكي وقلبيَ فرْط اللّوعةِ انقسما

تهاطل الدمع فوق الخد منسكبًا

وفرحتي بابها بالغلْق قد حسما

للروح لم تترك الأحزان متّسعًا

تمتدّ فيه وهذا الكرْبُ قد جَسُما

لشدّة الوجَعِ الآهاتُ قد عصفت 

والثغر من حدّة الأنّات ما ابتسما 

طال الضّنى ونُيوبُ الخوف قد برزتْ

والصّبرُ كالأثَرِ الممْحُوِّ قد دَسَما 

صار الضياع أنيسًا ظلّ يصحبني 

ما من دليل لدرب العِتْقِ قد رَسما 

بقلمي 

الشاعرة العربية 

نجوى النوي 

تونس



صِدق الرؤيا بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 صِدق الرؤيا

.....................................


يُعَادِي فِينا لا يَرضى لِقانا

وَيكفي مِنهُ فَضلًا أن يَرانا


شَهِيّ القَولِ مَعسولَ اللّسانِ

خَفيفُ الظّلِ يَجفو لَو تَدانا


أردُّ الصَدَّ مِنهُ طِيبَ وَصلٍ

وَأرجو مِنهُ لُطفًا فِي هَوانا


يُجيبُ الكُلَّ  مَعرُوفًا  يُلبي

وَعَنا لا يُجيبُ وَإن دَعانا


يَضُمّ الوُدَّ فِي كَفٍ وَيَأبى

بِثانِي الكَفّ أن يَروِ ظَمانا


عَصيّ اللّحظِ وَالهَديّ عَنِيدًا

خَفِيّ الحِسّ لا يُبدِي عَوانا


يَبُوحُ السّرَ  لايَحفظهُ عَهدًا

وَيأتي مِثلَما تَأتِي عِدانا


نَدِيماً لا يُسامِرُ مَن جَلِسنا

وَيَقرُبُ  أيُّهم  مِنا  جَفانا


حَوالَيهِ حِسانٌ جمعُ نَجمٍ

وُبَدرٌ بَينَهُنَّ عَلا وَبانا


إذا جِئنا اليهِ قَصدُ كَرمٍ

وَقُلنا فِيهِ شِعرًا ما سَقانا


يَردُ الشِعرَ هَجيًا فِيهِ قَولًا

وَيَعفو مِنهُ عُذرًا في رِضانا

 

فَيا مَن أولَ العادِّينَ مَن ذا 

بِمِثلِ ما جِئنا بِهِ خَصمًا أتانا


وَأيُّ مَدينٍ لَكم أوفى بِدَينٍ

إذا ما ظَنَّ ضامِنِهُ بِهِ رِهانا


فَيَا قاصِدًا بِالعِندِ قَتلي

أما وَاللهِ قَد صَدَقَت رُؤانا

......................................


عبد الكريم احمد الزيدي

العراق