الخميس، 23 يناير 2025

الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو بقلم الكاتب أبو سلمى مصطفى حدادي

 الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو 

ظهر الأدب الرومانسي في آواخر القرن الثامن عشر و أوائل القرن التاسع عشر ، كانت هذه الحقبة بمثابة رد فعل على العقلانية التي سيطرت على عصر التنوير، رحلة إلى عالم العواطف و الشغف، حركة أدبية ركزت على العواطف و الشعور و الإلهام ، أدب ومدرسة ، يهتم بالفردية و الطبيعة و الخيال، حيث سعت الرومانسية إلى التعبير عن العواطف و الشعور و الإلهام بعيدا عن التقيدات العقلانية، مركزة على تجارب الفرد الداخلية و أحاسيسه و تطلعاته، فاعتبرت الطبيعة مصدرا للإلهام و العزاء، فهي تعكس جمال الروح البشرية ، فنجد الرومانسيون استكشفوا عوالم خيالية و غريبة بالتنقيب في الماضي كمدخل و مصدر إلهام ، بتلك العواطف الحسية كالحب ، الحزن، الغضب، و هي مصدر قوتهم في الشخصية الفردية، ويعود الفضل إلى وليام وودزرووث و صامويل تايلر كولريدج الذين ألفا معا كتاب في الأدب الرومانسي و الحركة الرومانسيه ، الذي يعرف بالأناشيد الغنائية، وهو كتاب شرح كل ما يجب معرفته عن الرومانسية و حب الطبيعة، و الخروج عن قواعد الأدب الرصينة و المحدودة على حساب رأيهم، التي وضعها الأدباء الفيكتوريون و المدرسة الكلاسيكية الحديثة في القرن الثامن عشر ، و الذي يعتبر فيه فيكثور هيجو عملاق الأدب الرومانسي ، فهو من أبرز كتاب القرن التاسع عشر ، و واحد من أعمدة الأدب الرومانسي الفرنسي، إشتهر بقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة ، فتناول القضايا الإجتماعية و السياسية في عصره، ومن أبرز أعماله:

{أحدب نوتردام} رواية كلاسيكية تدور أحداثها في باريس في القرن الخامس عشر ، وتروي قصة قاسي الجمال كوادفيور و عشقه للجميلة إزميرالدا.

{البؤساء} واحدة من أشهر روايات العالم ، تتناول قصة جان فالجان ، السجين المحكوم عليه بالأشغال الشاقة، و كفاحه من أجل البقاء و الخلاص.

{العمال} رواية تسلط الضوء على حياة البحارة و معاناتهم ، وتعتبر من أبرز أعمال هيجو التي تناولت القضايا الإجتماعية.

{آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام} رواية قصيرة تصور تفكير رجل محكوم عليه بالإعدام في ساعاته الأخيرة.

لقد تميز فيكثور هيجو ، بلغته الساحرة ، فأسلوبه يتميز بالجمال و العمق، و قدرته على وصف المشاعر و الأحداث بطريقة مؤثرة، فلم يقتصر على الرواية ، بل كتب الشعر و المسرحيات، وكان له بهذا التنوع الأدبي، تأثير كبير على الأدب الفرنسي و العالمي ، فهو من المدافعين عن حقوق الإنسان ، وظهر ذلك جليا في أعماله التي تناولت الظلم الإجتماعي و السياسي من خلال كتاباته، فلا يزال إرث فيكثور هيجو الأدبي حيا حتى يومنا هذا، و أعماله تدرس في المدارس و الجامعات حول العالم، هو كاتب ترك بصمة واضحة في تاريخ الأدب و بخاصة الأدب الرومانسي و الذي أثر بشكل كبير على الفن و الموسيقى و الرسم، فالأدب الرومانسي شكل الأساس للعديد من الحركات الأدبية التي جاءت بعده مثل حركة الرمزية و الواقعية.

وهناك أيضا الكاتب و الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو الذي هو الآخر  أسس الكثير من أفكار الرومانسية في كتاباته عن الطبيعة و الطفولة، و لورد بايرون الشاعر الإنجليزي المشهور ، الذي اشتهر بقصائده العاطفية و المتمردة ، و أيضا الكتابة الإنجليزية ماري شيلي التي ألفت رواية( فرانكشتاين) التي تعتبر من أوائل روايات الخيال العلمي، و كلها تنتمي لهذا الأدب الراقي الأدب الرومانسي و هذا على سبيل التلخيص لا الحصر.

أبو سلمى 

مصطفى حدادي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق