يوجعني وطني
بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)
_السودان
أتصور حنيناً إلى أحضانه
وسنين عجاف تلاحقني
تستحثني للركض
وراء عمر يذبل يحتمي
بمشيمة أمل رضيع
الغربة فتتت لحم صبري
هل أعود؟!
أتعطر برائحة زهر برتقال
مدينتي الحنون دارفور
هل أعود أيتها المكافحة
داخل روحي السودان؟!
إسمحِ لي أن أصرخ معك
يا قلب آخرت معك تعبتني
يا ريتني شجرة على مطلّ الدني
وجيرانها غير السما وغير المدى
حروفي مصلوبة على نافذة الحلق
تقطر تاريخاً هارباً من ثقب عار
لوثته ايادٍ باعت قدرها للشيطان
خبزها سنابله الذرة
درسته سواعد المهمشين
كل حبة هي دمعة وغصة ودعاء
والصوت مكتومٌ انينه بكاء ناي
كيف لي أن أوضح أكثر
تدركون جيداً ما يقال وما لا يُقال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق