الجمعة، 24 يناير 2025

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا فاطمة حرسان ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه المستقبل الأجمل

 قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا فاطمة حرسان ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه  المستقبل الأجمل

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

{1} حقيبة جلدية

بقلمي الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

أحمل معي حقيبة جلدية مهترئة

أشدُّها من عنقِها دائمًا

لا أضعُ فيها زجاجةَ عطرٍ

أو أحمرَ شفاهٍ

كباقي النساء

حقيبتي فيها حزمةُ مفاتيح

أوراقٌ بيضاءُ وقلم

حبوبٌ مسكّنة

وبخاخٌ تحت اللسانِ لتصحيح لنبضِ القلب

قلادةٌ تبيّنُ استخدامي لمميّع قويّ

في حالِ سقوطٍ مفاجئ

لإنقاذي من نزيف داخليّ

أشدّ على المفاتيح

مفتاح السيّارة " قدمايَ القويتان دون لُهاث"ً

مفتاح العمل يشدّ وجودي، وركضي الحثيث

مفتاحٌ للأهلِ أشدّ به التراحم

مفتاحٌ للأصدقاء أشدّ عليه كيلا يسقطَ منه أحد

مفتاحٌ حرصتُ عليه كثيراً

شددتُ عليه، ليكونَ له المستقبل الأجمل

فقدتُه في غمضةِ عين

ومن يومِها ينزفُ قلبي

فتكوّرتُ على نفسي

مضَتْ أعوامٌ، وكويتُ النزفَ

أُصبتُ بالعطبِ في أماكنَ كثيرة،

وضعتُ الحقيبة جانباً

اهتديتُ إلى ذاتي

وتناولت أنواعاً من عقاقيرِ الاسترخاء

مرّنتُ نفسي على اليوغا

أو حمّامٍ بخاريّ

الاستمتاع في الطبيعة

لكنّ عروق يديّ مازالت نافرةً

كخيوط تلك الحقيبة

وجلدي قد تبقّع

وتشنّجي على حاله

عند الرقبة تماماً.

بقلمي الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية }

{2} أَغَزَّةُ فَرْحَةَ الأَكْوَانِ ذُوقِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الكوردية السورية فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية } تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَبُوحُ حِكَايَةُ الْوَطَنِ الْعَرِيقِ = فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ يَا صَدِيقِي

وَتَكْشِفُ لِي سَوَابِقَ مِنْ دِمَاهَا = إِذَا فَتَّشْتِ عَنْهَا لَنْ تُطِيقِي

حَقِيبَتُهَا بِجِلْدٍ مِنْ نُمُورٍ = يُحَاوِلُ خَطْفَهَا أَهْلُ الْمُرُوقِ

وَتَحْمِلُ عِبْئَهَا الْأَيَّامُ تَرْنُو = مُرَنَّحَةً إِلَى وُدِّ الشَّقِيقِ

وَيَسْلُبُ حُبَّهَا الْأَوْغَادُ تَبْكِي = وَتَحْمِلُ غُصَّةً بَيْنَ الْحُلُوقِ

تُعَانِقُ مَجْدَهَا فِي كُلِّ شِبْرٍ = مِنَ الْأَوْطَانِ تُرْعِدُ بِالْبُرُوقِ

تَقُولُ : " الصَّبْرُ مِنْ آيَاتِ رَبِّي = وَمَا أَحْلَى الضَّفَادِعَ فِي النَّقِيقِ

سَيَحْمِلُ عِبْءَ أَيَّامِي شَبَابٌ = جَرِيءٌ لَا يُبَالِي بِالصَّفِيقِ

وَسَوْفَ يُحَرِّرُ الْفِتْيَانُ أَرْضِي = وَأَقْصَانَا مَعَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

يُسَامِرُهُ بِأَحْدَاثٍ تَوَالَتْ = بِغَزَّةَ فِي تَدَافُعِهَا الْأَنِيقِ

وَكَيْفَ تُحَقِّقُ النَّصْرَ الْمُرَجَّى = وَتُطْفِئُ كُلَّ أَلْوَانِ الْحَرِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ تُقَبِّلُ الْجَرْحَى بِحُبٍّ = تُعَالِجُ كُلَّ آلَامِ الْحُرُوقِ ؟!!!

وَكَيْفَ يُصَفِّقُ الْأَطْفَالُ فَرْحًا = بِنَصْرِ اللَّهِ كَالطَّيْرِ الطَّلِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ تَجَمَّعَ الشُّبَّانُ فِيهَا = بِأَفْرَاحٍ مَعَ الْأَمَلِ الْمُلِيقِ ؟!!!

وَكَيْفَ هُتَافُهُمْ فِي ظِلِّ نَصْرٍْ = بِطُوفَانٍ مَعَ الْأَقْصَى الرَّشِيقِ ؟!!!

فَهَلِّلْ يَا صَدِيقِي ثُمَّ كَبِّرْ = أَغَزَّةُ فَرْحَةَ الأَكْوَانِ ذُوقِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق