شـــــاعــــرة
لما ترائى لي بريق عينيها
حسبـتهـا في داري زائرة
فحـيـيت منـها كل شيـئ
كانت كما لو نسمة عـابرة
قلت لها اهلا بالـربيع وان
كـنـا فـي فـصول ماطـرة
اهلا اهلا بسيدة الجنوب
وبريح الاحـباب العاطـرة
فأعذري قـلمي لم يسكب
حـبرا وانما زعفران ناثرة
ردت تحيتي وكأنما تعزف
على الأوتار الـحـان نادرة
غردت لـي بـعذب صوتـها
أحرف في كلمات ساحرة
وكأن الـقمرية تـناغي لها
روحا بعيدة عنها شاردة
ألحت بـعذب صـوتها كما
لو إنها على صمتها ثائرة
فرسمت بجمال تغريدها
لوحة كأنها رسامة ماهرة
أخـبرتني بأحـلام الـصبا
وكـم في أحلامها حائرة
لا تدري الى اين تسوقها
الأقدار والى أين سـائرة
لا تـدري أتـسير بخطاها
أم تعلن هي ثورة ماردة
مازلت إعاني منذ الصبا
من تلك الأحـلام الباردة
حتى أشرق علي شمس
خيـوط نـورهـا سـاحرة
أعادت إلى روحي الامل
متـحـررة حــرة طـائـرة
وعـدت اغـني أحــلامي
ولـقيود الـخوف كـاسرة
ذكرت لكم كل مخاوفي
وأنا لـهـا الـيـوم قـاهـرة
ما عدت صبية يتلاعب
بأفـكاري أقـدار ساخرة
وما عدت الساذجة التي
تخشى حلول ليل ناظرة
فمـالي والأقـدار ترهقني
والآمال تأخذني كشاعرة
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️
أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق