الأربعاء، 26 مارس 2025

- لم أكن أدري - بقلم الشاعر - حسن ماكني -

 - لم أكن أدري -

***************

لا فرح في هذه السّاعة

ولا حزن غدا .... ربّما

ربّما

لكن

لماذا عليّ أن أفكّر بذلك ؟

من أنا  .... 

حتّى أقدّر المسافة بين الحقيقة والخرافة

أو .... أن أعيد ترتيب الكون

أدرك أنّ الصّمت طريق الجنون

وأنّ الأغاني التي ارتجلها القلب

لا ترقى لإيقاع السّكون

اليوم  الذّي يذوي من ربيع  سنيني 

هو الخريف الذي يستوطن عيوني 

والآتي  .... لا يعنيني كثيرا

فقد أكون

وقد ..... لا يكون

لا أصدّق العرّافين

ولا أقرأ طالعي في الجرائد

 صغيرا خبّرتني المنجّمة:

"يا ولدي لا تحزن, ستكبر

 وسيكون لك صوت 

ووطن"

ولم أكن أدري

وأنا أمدّ لها كفّي

بأنّها  لا تميّز الألوان

ولا تبصر ما تخفيه العيون

ألعاب الحظّ

 ليست هوايتي

فمن رماد الخسارات 

 صقلت ذاتي

والانتصارات  ..... وهم

لم يعد يعنيني كثيرا

منذ أن غُيّبَ الحقّ

و عرّش في هذه الأرض 

 الجنون.

- حسن ماكني -


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق