السبت، 22 مارس 2025

التهب الحشى بغيبته... بقلم الكاتبة هادية السالمي الدجبي.

 التهب الحشى بغيبته... 

أبلغْ أنيسا عزّ  مجلسه 

أنّ الربيع عزّ منبته 

و أنّ طوق الياسمين  ضنّ مبسمه 

فما زهت بالطيب مهجتي و لا طابت بطلّته 

و ما ترنّمت حساسين ببهجته


***************

قد هجر اليمامُ غصنا كان يألفه 

و ما شفى نفسا هديل كان يرسله 

و لا سخا بالنصح  حصن كنت أقربه 


ها أثقل النفس نشيج و لظى في القلب موقده 

و كلما قلت كفى يا نفس  هطلا  بعد نومته 

التهب الحشى بغيبته 

و هطلت بين الضلوع ظلمة الفقد و حرقته 

و لا رذاذ يصحب الليل بهمسته 

فما لذكر والدي نَسْيٌ ولا تُنسى مكارمه 

و بلسم قوله، مثل الفيء يغدقه 

أكرِمْ بقول هو قائله 

و بصنيع هو صانعه 


وها أهيم اليوم وحدي دون بسمته 

كأنني الطير ، تضيق به مهجته 

فما يجيش بين أضلعه بِشرٌ  أو تٌفيض البِشرَ أضلعُه 


******************


و إذ  أناجي الله، أسأله 

أقول يا ربّ سلاما للّذي كنت أحدّثه 

فما سواك يُرتجى جميل عفوه و رحمته... 


بقلمي. هادية السالمي الدجبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق