التهب الحشى بغيبته...
أبلغْ أنيسا عزّ مجلسه
أنّ الربيع عزّ منبته
و أنّ طوق الياسمين ضنّ مبسمه
فما زهت بالطيب مهجتي و لا طابت بطلّته
و ما ترنّمت حساسين ببهجته
***************
قد هجر اليمامُ غصنا كان يألفه
و ما شفى نفسا هديل كان يرسله
و لا سخا بالنصح حصن كنت أقربه
ها أثقل النفس نشيج و لظى في القلب موقده
و كلما قلت كفى يا نفس هطلا بعد نومته
التهب الحشى بغيبته
و هطلت بين الضلوع ظلمة الفقد و حرقته
و لا رذاذ يصحب الليل بهمسته
فما لذكر والدي نَسْيٌ ولا تُنسى مكارمه
و بلسم قوله، مثل الفيء يغدقه
أكرِمْ بقول هو قائله
و بصنيع هو صانعه
وها أهيم اليوم وحدي دون بسمته
كأنني الطير ، تضيق به مهجته
فما يجيش بين أضلعه بِشرٌ أو تٌفيض البِشرَ أضلعُه
******************
و إذ أناجي الله، أسأله
أقول يا ربّ سلاما للّذي كنت أحدّثه
فما سواك يُرتجى جميل عفوه و رحمته...
بقلمي. هادية السالمي الدجبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق