الخميس، 29 أبريل 2021

وكيف اخبر ليلا يطوي ضوء النجوم ويرحل بقلم نورعلي احمد

 وكيف اخبر ليلا يطوي ضوء النجوم ويرحل

يعقبه دفىء واحسبني افرح لكنها ايام البركة
ترحل ترحل بعيدا
تاخذ معها كل لحظات مرت بمرارة الاسف
دون ان اقبل سجادي واخلعني
دون ان اذكر واتذكر وادعو وادنو
دون ان اسبح اكثر واغتسل بادمعي
دون ان افك اسر روحي من سجن الشقاء
وحسبي مولايا يجيب دعوتي قبل الافطار
في جوف الليل متعبدا يناجي رب العباد
اسالك رحمة وغفرانا لان حبي لك ابدي مدمت تسكن نبضي وتستوطن الوجدان
فابطىء يا ليل حتى تهيم روحي تقبل وجه السماء وتنهال من غيث الرحمان
دعني احدث الكواكب والنجم عن شوقي وحنين يغتالني بحرقة اللوعة لزيارة العدناني.

سلامتكم ودمتم بحفظ الرحمان
نورعلي احمد 


السيرة الذّاتية العلمية والأدبية المختصرة للأستاذة التونسية هدى كريد فكرة وإشراف الشاعرة سامية بن احمد من الجزائر

 السيرة الذّاتية العلمية والأدبية المختصرة للأستاذة

هدى كريد قامة أدبية من تونس.
**الجانب العلمي
الأستاذيّة في اللّغة والآداب العربيّة سنة 1995 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس /تونس
**الجانب الأدبي
الصّفة: شاعرة وقاصّة وناقدة
بداية النشاط النّقدي 2009.
**الإصدارات :
1. المجموعة الشّعريّة الأولى بعنوان أجمل هزائمي2018
2. إصدارات ورقيّة عديدة في مجلّة الادب الحديث ديوان الآن.. وإشراقة الشّرق وغيرها وعديد المجلات الالكترونيّة ومواقع الجوجل واليوتيوب.
3. مجموعة شعريّة ثانية صدرت بالعراق بعنوان قبلة للمرافئ البعيدة 2020
4. رواية بعنوان اعترافات نيسابا. تحت الطبع
**المداخلات
1. مداخلة حول قصائد الشاعر اللبناني شوقي بزيع وتنظيم أمسية لتقديم العمل بحضوره 2016
2. مداخلة حول رواية بودربالة للدكتور مخلص بن عون موسومة بتلاوين الصوفي والوجودي في رواية بودربالة
3. مداخلات متعلّقة بأدب الأطفال وأعمال الكاتبين يوسف عبد التواب 2009 ومجدي صابر 2010. في إطار أنشطة معرض كتاب الطفل بحضورهما.
4. مداخلة إذاعيّة عبر الإذاعة الثقافيّة في برنامج مقهى الثقافية مع الأستاذ ناظم الهاني حول رواية "ظلام منحوت" للأديب التونسي الشاذلي القرواشي.
** تقديم مجاميع شعرية
1. جنين من رحم الرماد للشاعرة عائشة كمّون.
2. تسابيح الوجع للشاعر العراقي حسين السياب
3. النبي المنسيّ للشاعر الملتزم عمر أولاد وصيف..
4. مجموعة السّابح نبض والسّروج حروف للشاعرة التونسية جميلة بلطي عطوي
** مباحث متنوّعة:
1. دراسة حول الكاريكاتيري المصري سمير عبد الغني في إطار نشاط مدرسة الكاريكاتير 2017 بعنوان وتر في معزف البهجة.
2. دراسة حول الباحث الجليل الاستاذ توفيق بكار وفاء لروحه بعنوان سيرة الآتي في حضرة الغائب في إطار أنشطة الجمعيّة التونسية للأدب والثقافة
3. دراسة حول رواية الريحانة و الدّيك المغربي ليحيى يخلف .
** الكتب الجماعية:
. كتاب جماعيّ أسهمت مع مجموعة من الدكاترة الأفاضل في كتاب حول الإعلامي المعروف عبد المجيد الحاج قاسم بعنوان رحلة الكتابة والحياة 2020
2. كتاب جماعي عن دار الفراعنة للنشر للقصص الفائزة في مسابقة رابطة الكتاب العرب للقصة وروافدها بعنوان حكايا عربيّة 2020 .
3. كتاب خاص بالفائزين في مهرجان القلم الحر 2019
4. الجزء الرّابع من كنوز الومضة. كتاب جمعيّ تحت إشراف الأديب مجدي شلبي.
** برنامج تحت المجهر
حلقات براديو عرار بالأردن حول الشاعر الاردني سعيد يعقوب، والشاعر الفلسطيني محمد الماجد دحلان والمصري أحمد قنديل والشاعرة الجزائرية سليمة مليزي وعماد عبد الكريم وعلي بن فضيلة و مريم السعيدي من تونس ..
** المشاركات والأنشطة الأدبية .
1. مشاركتان في أيام قرطاج الشعريّة لدورتين متتاليتين 2018..2019
2. مشاركة في ملتقى الاقلام الواعدة
3. الإسهام في الأمسيات الشعرية في إطار صفاقس عاصمة ثقافيّة 2016
4. مشاركة في المهرجان الشعري الدولي المتعدد حياة يا عرب تحت إشراف مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية
5. أمنيون مبدعون الدورة السادسة
6. قامات السبت
7. ملتقى مسابقة شاعر تونس للشعر والنقد لجمعية زهرة الشمال للإبداع والنقد
8. مبدعون بلا حدود في دورته الأولى
9. الملتقى العربي للإبداع الدورة الأولى
10. فعاليات الملتقى الوطني للنّساء المبدعات في دورته الثانية بالقيروان...
** المشاركات العربية//
1. مواكبة فعاليات مهرجان القلم الحرّ بالفيوم الدورة التاسعة
2. دعوات لحضور معرض الكتاب الدولي بالقاهرة 2020.. وملتقى القصة الومضة 2015 بمصر... ومهرجان منظمة أدبيات العراق على أرض تركيا.. وملتقى شعراء مصر بمركز شباب قليوب 2019.
** استضافات إذاعية وتلفزية
1. في إذاعة صفاقس (برامج وتريات ليليّة – الصالون الثقافي مع الإعلامي فيصل القاسمي – وبرنامج وللحديث بقيّة مع الإعلاميّة هاجر القرقوري)
2. الرباط اف ام بالمنستير
3. إذاعات على الواب : إذاعة ماجنتا – راديو اللمّة
4. تونس الثقافية
5. القناة الوطنية الأولى
6. قناة سما النّور الجزائرية في برنامج شعراء بلا قيود تقديم الشاعر توفيق ومان
7. قناة الأدباء التّابعة لاتّحاد الأدباء الدّولي بأمريكا
8. الاستضافة في راديو عرار العرب أكثر من مرة.
. قناة MTC برنامج اسرار والنجوم مع الفنانة اسرار الجمّال:
- للتحسيس بضرورة ملازمة البيت في سياق حملة الزم بيتك أيّام الحجر الصحّي
- للتعريف بعاداتنا التونسية في المرة الثانية خلا ل رمضان 2020
** الإشعاع (متفرقات)
1. الفوز في مسابقة الشعر الفصيح التابعة لمهرجان القلم الحرّ في الدّورة التاسعة.
2. الفوز بالمرتبة الأولى وطنيا وعالميا في الدورة العاشرة.
3. الفوز في مسابقة أفضل قصيدة في المجموعة العربية وإلقاؤها في الحفل الختامي لبطولة كأس العالم للمبدعين العرب في انكلترا 2018
4. ترجمة بعض القصائد إلى الإنجليزية عن طريق John Henry Smith2020
5. إلقاء الشاعر هشام بريطل المغربي والشاعر القاص مصطفى السقا المصري لقصائد من المجموعتين
**دراسات نقدية حول أجمل هزائمي//
1. قراءة د. محمد الزيدي من العراق في الحياة الثقافية عدد 304؛ وصحيفة صدى المستقبل الليبية بعنوان جماليات الخلق الشّعري في نصوص الشاعرة التونسية هدى كريد
2. د. سامي ناصف من مصر في كتاب "الغموض المقبول والمرفوض في النصّ الإبداعي" 2019
3. الأستاذ هاشم عبد الغني من الأردن
4. الأستاذ هشام قبادو من تونس
5. الأستاذة فوزية العش من تونس .
6. كتب الأستاذ المغربي حسن بيريش عنها ضمن الجزء الأول من كتاب الخطاب الإبداعي للمرأة تجوال في نصوص لا تستر عريها مع عربيات شهيرات كالكاتبة غادة السمان ود. نوال السعداوي والأديبة أحلام مستغانمي وتونسيّات معروفات مثل الشاعرة القديرة جميلة الماجري
7. كتاب "شموع تونسيّة" حول مجموعة من الشّاعرات بتونس تحت إشراف الشاعرة العامريّة سعد الله الجباهي (تحت الطبع)
** الحوارات المنشورة//
1. حوار اجراه معي الدكتور عبد الوهاب جعيل في مجلة صدي الأيام الأدبية الجزائرية العدد 11 سنة 2020
2. حوار اجراه معي الأستاذ عادل الشمري لمجلة مرايا للشعر والأدب العراقية 23 أوت 2020.
3. حوار اجراه معي الأستاذ الطاهر المشّي في مجلّة الوجدان الثقافيّة التونسية.
** التّكريم//
1. أوسمة وشهادات شكر من الملتقيات الوطنيّة..
2. درع التميّز بمهرجان القلم الحر..
3. جائزة المرأة للإبداع العربي 2019
4. وسام سيدة الوطن العربي 2020 عن الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الانسانية
5. شهادات من اتّحاد المثقفين العرب واتّحاد الأفروعربية لحقوق الإنسان...
6. جائزة لجنة التحكيم في الملتقى الوطني للسينما و الصّورة بباجة 2015 عن شريط قصير بعنوان شمعة و طفات من إنجاز التلاميذ و إشرافها
*7 الدكتوراه الفخرية من أكاديمية السلام بألمانيا
*8 سفيرة جماعة عرار للشعر والأدب والنقد والثقافة بتونس2018
9* سفيرة الشعر العربي في تونس عن رئاسة سفراء الشعر العربي بالعالم تحت إشراف البارون عباس خليل يعقوب المندلاوي رئيس منظمة الديمقراطية والسلم الاجتماعي في العالم والمشرف على عديد الرئاسات في الشعر والإعلام ومجالات ثقافية وإنسانية اخرى ..2020.
***
من فكرة وإشراف الشاعرة سامية بن احمد من الجزائر
بتاريخ 04 نوفمبر2020



























حين يتناقض خط الإنكسار العربي بصورة مأساوية..مع صورة العالم من حولنا..!! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين يتناقض خط الإنكسار العربي بصورة مأساوية..مع صورة العالم من حولنا..!!

"حصنوا النفطَ..فالنفط يعرف كيف يقاتل حين تكون الحروب..وقد يحسن الضربةَ الخاطفة.." (مظفر النواب )
بين عامي 1967 و 1979 اثنا عشر عاما وعدة حروب وهزائم عربية.
بين التاريخين أيضا حروب وانتصارات غير عربية.
بين التاريخين كذلك عدة متغيرات عميقة شملت العرب وغير العرب المنتصرين والمنكسرين على السواء.
ولكن لماذا العام 1967 ولماذا العام 1979؟ ألأنهما بالنسبة لنا نحن العرب، هما على نحو ما تاريخ واحد؟ فالهزيمة العربية المدوية-وفي القلب منها كانت الهزيمة الناصرية-لم تثمر العلقم إلا في معاهدة الصلح المنفرد، بمعنى أن العدو انتظر أكثر من عشر سنوات ليجني ثمار حرب الأيام الستة.
ألا يعني ذلك على نحو آخر أنّ مقومات الهزيمة، رغم حرب تشرين الأول 1973،بقيت كما هي في الجوهر، حتى أنها حين تكرست بزيارة رئيس أكبر دولة عربية للقدس المحتلة، كانت تصرخ-تلك المقومات-بأنها الأقوى والأشمل والأعمق غورا في أرض العرب، من كافة المظاهر السطحية الأقرب إلى المظاهرات في مقدمة جنازة؟
وهل كان النموذج الناصري المهزوم عسكريا واقتصاديا واجتماعيا في العام 1967 نمطا مصريا خاصا لا يقبل التعميم العربي،وهل كانت مصر-تشرين الأول 1973 والخيمة 101 واتفاقية سيناء الثانية وزيارة العدو واتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة واشنطن-مصر مصرية، أم كانت مصر عربية شاملة، مجرد نموذج رائد في النهضة والسقوط للعرب جميعا؟
والجواب أنّ الناصرية كانت نموذجا لا حالة فردية خاصة بمصر، فغياب الديموقراطية كهمزة وصل بين التحرير والتنمية كان أسلوب كافة الأنظمة “الإصلاحية” العربية. كما أن مصر-المعاهدة، هي النموذج المكثف لكافة الأنظمة السلفية.. فالهزيمة في العام 1967 وتكريسها في العام 1979 كان انجازا عربيا شاملا تحتل فيه مصر موقع الصدارة والمسؤولية بحكم قيادتها للنموذجين الإصلاحي والسلفي معا.
عروبة الهزيمة تكاد ترادف بمعنى ما عروبة مصر، فأصل الأصول هو النمط الإقتصادي-الإجتماعي، وفرع الفروع هو زيارة “إسرائيل” وتوقيع المعاهدة. النمط الناصري الغالب على مختلف الأنظمة الوسطية، هو غياب الربط بين التحرّر الوطني والتحرر الإجتماعي، أي غياب الصيغة الديموقراطية القادرة وحدها-بمشاركة الجماهير المستفيدة من التحرر المزدوج-على صنع القرار وحماية تنفيذه.
هذا النمط تحت أسماء مستعارة، هو الذي رسّخ الهزيمة ولا يزال، في كافة النظم التي لم يحكمها عبد الناصر، بل وبعد غياب الرجل بعشر سنوات.
إنّ القبول العربي التدريجي والشامل لما كان مرفوضا من البعض وعبد الناصر بعده حي، كقرار مجلس الأمن رقم 242 قد أصبح القاسم المشترك- أو الحد الأدنى- بين العرب جميعا، الأمر الذي يعني أنّه الحد الأقصى لغالبية العرب.
مصر- السادات بدورها،ليست أكثر من “نمط”.فالإنفتاح الإقتصادي والتحالف مع أمريكا واغتيال كافة أشكال الديموقراطية ودعم الإتجاهات الثيوقراطية وضرب العلمنة، كلها عناوين رمزية لأسلوب حياة وموت الأنظمة السلفية التي ترفض علنا الصلح مع العدو، وتقبل علنا أيضا كل ما دعا إليه السادات في ذروة الحرب من مؤتمر جينيف إلى الدولة الفلسطينية يقبلون كل المقدمات ويرفضون بعض البعض من جزئيات النتائج وتفاصيل النهايات وحتى هذه لا يرفضونها سرا.
على طول المسافة بين الهزيمتين،كان النظامان -الإصلاحي والسلفي- يلتقيان في الإرتباط البنيوي أخيرا،بالسلسلة الإستعمارية لدورة رأس المال العالمي حيث القهر القومي والوطني والإجتماعي والفردي،هو المسلسل الحتمي التابع، الأمر الذي يكرّس “زحف الهزيمة الطويل” في التخلّف والدكتاتورية ونقصان السيادة الوطنية وهو أيضا الأمر،الذي تتفرّع عنه حروب القبائل والعشائر والطوائف،وتغير اتجاه البنادق إلى حروب الإخوة. كما تتفرّع عنه مذابح الفقراء على موائد الأغنياء، ومجازر الحلفاء على موائد الأجنبي يتدهور الإقتصاد ويتحلّل المجتمع وتزدهر الأمية الأبجدية والأمية الثقافية وتنقلب بعض القيم الأساسية رأسا على عقب في زمن قياسي.
حرب لبنان،حرب مصر-ليبيا،حرب الصحراء الغربية،يكفي..!؟
خطف على الهوية الدينية والعرقية والسياسية،من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.ومن الشمال إلى الجنوب تعذيب يفضي إلى موت.ومن قلب الكلية العسكرية في قلب العاصمة المصرية إلى الكلية الحربية في قلب حلب السورية،يستأنف المتطرفون الإرهاب الديني وحمل السلاح.والسجن العربي يضيق بسكانه من العرب،كالسجن الصهيوني تماما من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،تأتي علامة المهدي المنتظر الذي لا يأتي.ترتفع أسعار النفط في بلاد النفط،وأسعار القطن في مزارع القطن.وتغادر مياه النيل الوادي العطشان لتروي صحراء العدو،تماما كتحوّل النفط العربي الإسلامي في أنابيب أمريكا إلى قذائف إسرائيلية على جنوب لبنان.
إنّ خط الإنكسار العربي خلال تلك الفترة كان يتناقض بصورة مأساوية مع صورة العالم من حولنا .فحين كانت تلتهب حرب لبنان عام 1975،كانت فيتنام تحصل على إستقلالها من أعتى قوّة مسلّحة في التاريخ، وحين كان “أحدنا” ينحني دون خجل أو وجل للعلم الصهيوني في مطار بن غوريون،كانت الوحدة القومية بين شمال فيتنام وجنوبها قيد الإنجاز وحين كان العرب يقتتلون قبائل وعشائر وطوائف،ويحرفون اتجاه البنادق عن العدو الواحد، وحين كانوا يستنزفون دماء بعضهم البعض في المنافي ومستشفيات الأمراض العقلية وأقبية التعذيب في السجون السرية والمعتقلات العلنية،وحين كانوا يخطفون أنفسهم ويذبحون رقابهم ذبح الشاة ويلقون بها في الأنهر والصحاري والغابات،وحين كانوا يتناسلون بسرعة وحشية لتنسي الليالي ما يجري في النهار،فتصغر كسرة الخبز ويزيد عدد الذين لا يعرفون الألف من كوز الذرة، ويقل عدد المستشفيات والمدارس والبيوت،ويزيد عدد الكنائس والمساجد..
حين كان يحدث كل ذلك كله كانت أنغولا تزيح عن كاهلها أركان امبراطورية دامت أربعة قرون،وكان البرتغاليون يزيحون عن كاهلهم سطوة دكتاتورية دامت أربعة عقود. وكانت اسبانيا تتخلى عن صحراء المغرب،بعد أن تخلت عن شبح فرانكو وكانت ايران بشعبها الأعزل تسقط أقوى قلعة مسلحة في الشرق الأوسط، وكانت نيكاراغوا تطيح بالدكتاتورية المتوارثة.
كان خط الإنكسار العربي يتناقض-كما أسلفت- صورة مأسوية مع بقية خطوط العرض والطول في خريطة العالم حيث يتلقى النمر الأمريكي-والقط الصهيوني بالتبعية-ضربات هائلة، بينما يقوم العرب دون غيرهم بتضميد جراح النمر الكسير والقط الهائج،بدموع أطفالهم ودماء شبابهم وماء الحياة لأجيالهم.
شهدت السنوات الإثنتي عشرة بين الهزيمتين، متغيرات حثيثة في القيم الرئيسية لمسيرة التاريخ الاجتماعي – الثقافي للعرب..فقد تراجعت الفكرة القومية تراجعا واضحا أمام تيارين: الديني والمذهبي من ناحية، والإقليمي والقطري من ناحية أخرى. كذلك تراجعت قضية التنمية أمام فكرة التحديث التكنولوجي كما برزت قضية الديموقراطية، وكأنها البديل عن”التحرير” الوطني والإجتماعي،وأحيانا أخرى بصفتها الطريق الوحيد إلى التحرير.
وربما كانت مصر-مرة أخرى وليست أخيرة-هي البلد الأكثر دويا بما جرى في حقيقة الأمر، للعرب جميعا. فالإقليمية والطائفية التي أفرزتها حرب لبنان ليست أقل من الشوفينية والإرهاب الديني في مصر وما ظهر بارزا على السطح المصري أو اللبناني كان مترادفات سرية وعلنية في كل أرض عربية.
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أنّ الرؤيا الجديدة لهذا الجيل (جيل اليوم)، عليها أن تكون الرؤيا المضادة لجيل الهزيمة. الرؤيا التي تضع الديموقراطية في مكانها القابض على التحرير الوطني من ناحية، والتحرير الاجتماعي من الناحية الأخرى يجب أن تكون -أولا وأخيرا- الاستيعاب التاريخي المر: لا حرية للوطن ولا تقدم للمجتمع بغير الديموقراطية، وأي إنجاز هنا أو هناك في غيابها يهدم المعبد بأكمله فوق جميع الرؤوس.
إنها رؤيا “الثورة الثقافية الشاملة ” في مواجهة “الإصلاح الوسطي” و”الصمود السلفي” معا، اللذين يلتقيان في خاتمة المطاف.
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

حوار حصري مع السيد جعفر شرفي رئيس تحرير مجلة تطلعات الالكترونية لمجلة الوجدان الثقافية أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة

                          حوار حصري  مع السيد جعفر شرفي      

                         رئيس تحرير مجلة تطلعات الالكترونية

                                 لمجلة  الوجدان الثقافية

                           أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة

 

https://www.almouatinmagazine.com

الإطلاق التجريبي الذي جرى في شهر جانفي الماضي للمجلة الإلكترونية العربيّة "تطلعات"، وهي المبادرة غير الربحيّة التي أطلقها مجموعة من المثقفين الجزائريين من داخل الوطن وخارجه،  فالأقلام  الشبانية المتطوعة  التي تحمل بين احضانها هما ثقافيا،  بدأت تدفع هذه المجلّة الالكترونيّة بقوّة لتحتلّ مركزًا متقدّمًا في قلب السجالات والتحليلات الدائرة في العالم الافتراضي . منبر الأفكار الذي تمثّله "تطلعات " سيكون مع مرور الوقت  مصدرًا لا غنى عنه بالنسبة للكثيرين من  داخل الوطن  و خارجه في العالم العربي . أعضاء فريق التحرير، سيصبحون  ايضا  أصحاب رأي، يتواتر الاستشهاد بهم في برامج الأخبار ومختلف الجرائد والمجلات و محطات الاذاعة والتلفزيون.

في "تطلعات " يقترن صوت القارىء بقلم المحرر، في مجلّة تتناول القضايا المعاصرة. فهي تنشر كل ما يتعلق بحياة الانسان التي توازي ما يُنشر في مجلات ثقافية فنية  ورقية وافتراضية  اخرى. ضمن هذا الاطار وحتى نكشف الغطاء عن هذا المولود الثقافي  التقينا برئيس تحريرها الاستاذ جعفر شرفي وكانت لنا معه هذه الدردشة الحميمية على عجل.

الاستاذ جعفر مرحبا بكم

س1: هل يمكن أن تخبرنا عمّا دعاكم إلى تأسيس "تطلعات " وعن العمليّة التي واكبت ظهورها؟

ج1: أهلا وسهلا أستاذ أحمد، مشكور دائما وأبدا على جهدك لتنوير الرأي العام بكل جديد مفيد.

بعيدا عن التفاصيل، هي فكرة في وجدان كل واحد منا وعل تجربة المجلات المدرسية والمسجدية والجامعية التي مر بها كثير منا لازالت تحفر في الذاكرة...

وخاض بعضنا التجربة أيضا في الحياة العملية ورقيا والكترونيا.

هي فكرة إذا، طرحها بعض الأصدقاء المهتمين بتطوير الحياة الثقافية للمواطن، وسرعان ما تم تبينها ووضع اطار لها ورسم مسارات لمشروع تطلعات، وما إن حلت سنة 2021 حتى صدر أواخر شهرها الأول العدد التجريبي ثم العدد الثاني أواخر مارس، وها نحن نخط العدد الثالث.

س2: هل تتصورون ان تكو ن "تطلعات "  حديث الساعة لمجموعات عدّة مهتمّة  بمثل هذه المنابر بالجزائر و بالعالم العربي ؟

ج2: بكل تواضع، نعم. لأننا أردناها بأقلام الجميع وما الفريق المشرف عليها إلا منسق ومشجع للأقلام الجادة لتخوض تجربة الكتابة للآخر والقراءة أيضا للآخر...

فنحن بهذا نتتبع شدو العصافير النادرة لتعزف مقطوعاتها على صفحات تطلعات إنْ في مجموعة "مجلة تطلعات" أو في موقعها أو في مجلتها الالكترونية...

 

س3: أحد أكثر العناصر تألّقًا في * تطلعات * يكمن في منبريتها وتواصلها – العنصر الاجتماعي وهويّتها التي تمزج بين كونها منتدى للأفكار والابداع ومساحة للكتابة الأكاديميّة. كيف ستعملون على تطوير هذه الهويّة، وما هي تحديات هذه العمليّة ونتائجها؟ وما الذي اعتمدتموه في تصميم هذا المنبر؟

ج3: حقيقة اختيار هذا المزج في التناول الثقافي للحياة بين الأكاديمي والعام، مقصود بدءً على صعوبته، فإن انحزنا للدراسات الأكاديمية سنتجاسر على ميدان له أهله في الكليات الجامعية ومراكز البحث وان قلنا نكتفي بالطابع العام والاخباري للمجلات الثقافية المعتادة فلن نضيف شيئا ونكون نسخا مكررة، لذا أخذنا من هذا وهذا فكانت هذه الخلطة المميزة وكان هذا المنبر الذي يعتليه أفضل ما في النوعين السالفي الذكر، فيستفيد القارئ من عمق وجدية الباحث بالاسقاط على واقع الناس ويجد المواطن العادي نفسه في أركان أخرى قارئا وكاتبا متطلعا للحياة التي تليق بانسان متحضر.

والتحدي كما ترى هو اقناع الأكاديمي بالكتابة لعموم الناس واقناع هؤلاء أنهم أصحاب فكر أيضا وابداع، ولهم أن يُعَودوا أنفسهم على الكتابة والتعبير عن مكنوناتهم دون اللجوء للنسخ واللصق المعتاد أو تكرار كلام الآخرين دون تعليق وتحليل وانتاج.

س4: ماذا عن شبكة التواصل الاجتماعي؟ كيف تتعاملون معها، وكيف يسمح لكم الأمر بالتواصل مع قرائكم؟ هل يمثّل هذا على الدوام عنصرًا متكاملاً في عملكم؟

ج4:هي أساس عملنا، ومحضن هذا المشروع، وهي ميدان حقيقة واسع وغامض ومبهر، ودون التحكم في آليات الولوج إليه تضيع الكثير من الجهود.

الدعم التقني للمشروع يكاد يكون حجر الزاوية، لذا نعتمد على نشطاء هذا الميدان من التطلعيين ليقودوا هذا التحدي، ونتطلع أيضا إلى تجاوب رواد هذه الوسائط مع مشروع تطلعات ليصل أبعد ما يمكن.

س5 ما أهميّة  "تطلعات "  ونظرة محرريها إليها؟

ج5: تصعب الاجابة على ذلك من زاويتي، لكن ما تلقيته شخصيا من ردود أفعال معجبة وأحيانا منبهرة بالصورة التي ظهرت عليها تطلعات في أربعة أشهر فقط من ميلادها، ومرد ذلك أنها احترمت طبيعتها وأهدافها وأنها نتاج مجهود محررين جادين ومجتهدين، وجدوا كل الأبواب مفتوحة لهم كي يحرروا ويبدعوا.

س6:كيف تصفون إقبال المتصفّحين على هذا المنبر؟

ج6: زمنيا: مقبول جدا، مأمولا: ننتظر الأفضل لأننا لا نرضى لمشروع كهذا أن يكون محدود الانتشار.

س7 هل لكم أن تخبرونا قليلًا عن العمليّة التحريريّة؟ كيف تسير ؟  أهم أركان هذه المجلة  ؟ وما هو الخط العام لهذا المنبر الالكتروني؟  

ج7:نستقبل المواضيع من القراء على ايمايل المجلة ونمررها للتقييم الأولي من ناحية معايير النشر العامة والخاصة بتطلعات، فأن قبلت مرت إلى التدقيق اللغوي ومنه إلى التصميم.

هذا للمجلة والموقع أما على صفحة المجموعة بالفايسبوك فالمسؤولين على الصفحة يقررون على الفور مرور المنشور من عدمه.

تتوزع أركان المجلة على نمطين: نمط ذا ثقل علمي ومعرفي كالدراسات والأبحاث والتاريخ والتراث والحضارة والقيم والصحة والبيئة، ونمط عام مفتوح: كالملف والربورتاج والابداعات والرؤى الحرة والمنوعات...

خطنا العام هو نشر الثقافة والوعي في المجتمع وذلك بملامسة أهم القضايا التي تحقق ذلك دون تشتيته بالقضايا الجدلية التي لا ينبني عليها عمل

س8 هل تعتمدون  في عملية التحرير على مقالات باللغة العربية ام ان هناك توجه لاعتماد لغات اخرى كاللغة الانجليزية وغيرها مستقبلا؟

ج8: التحرير للمجلة بالعربية فقط، وإن حدث واستعملنا لغات أخرى فستكون مشاريع منفصلة عن المجلة الأم ولكن بنفس التوجه العام لأن داخل مجلة الكترونية واحدة مقالات بلغات مختلفة سيكون من الصعب بمكان محتوى وتقنية.

أما على الفايسبوك أو الموقع فننشر باللغات الأجنبية متى تلقينا موضوعات جادة ومتماشية مع التثقيف الذي نريد.

 س9 - كيف يبدو توزيعها الجغرافي؟ وهل لاحظ المحررون اتجاهًا معيّنًا في ما يتلقونه من مقالات؟

ج9: في البداية كان الطابع المحلي هو الغالب باعتبار أن رواد المشروع الأوائل من نفس المنطقة الجغرافية لكن ذلك لم يكن مقصودا في حد ذاته لأن الثقافة وصناعة الوعي هو اهتمام وطني وانساني، وسرعان ما التحقت أقلام من مختلف جهات الوطن بل ومن خارج حدود الوطن والمعيار الوحيد هو قيمة المواضيع المرسلة ومدى تحقيقها لأهداف تطلعات، والحمد لله نحن نستقطب طاقات جديدة كل يوم ومن كل مكان تسهم بأقلامها البارعة في هذا المشروع

س10- لا يوجد إعلانات على الموقع  ؟هل تنوون الاستمرار من دون إعلانات؟ لماذا ولما لا؟

ج10: في البداية نعم، لكن استقطاب معلنين مهم للغاية للمواقع الالكترونية مدفوعة الأجر كحال موقعنا ولكن هذا يتطلب زوارا أكثر للموقع حتى يكون ضمن اهتمامات المعلنين، لذا نعمل باستمرار على تزويد الموقع بمواضيع جادة وبمحررين ذوو مكانة مهمة في عالم النشر لنزيد من نسبة المقروئية على الموقع.

س11 - الصحافة التعليميَّة معنيَّة بمناقشة كل المشكلات التي تعاني منها المدارس وأولياء الأمور والطلاب في وطننا . هل هناك مساحة لمناقشة كل هذه الانشغالات على مجلتكم ؟

ج11: التربويات من صميم اهتمامات تطلعات وقد خصصنا مواضيع متعددة على الصفحة والموقع والمجلة لمناقشة هكذا قضايا وننتظر اسهامات أكثر من رجالات التربية كي ننشرها ونثير نقاشا دائما حولها

  س12 ما هي أهم المقترحات للتطوير من شأن الصحافة التعليمية بشكل عام ؟

ج12: دون الغوص في التقييم والتقويم الحقيقيين، والبعد عن الأحكام العامة وتقديم البدائل واقامة الورشات المتخصصة وتحديد شبكات لمعايير التقييم العلمية لن نخرج من الأحكام العاطفية، وتنجح الصحافة التعليمية إذا استطاعت استثارة هكذا مواضيع وبهكذا منهجية ومع المعنيين بالموضوع.

س13 كيف يتم تطوير وزيادة نشر الصحافة الإلكترونية ودمجها داخل الصحف اليومية التي تنشر في الجزائر والوطن العربي؟

ج13: فعلا بتشجيع الصحافة الالكترونية وازالة العراقيل من أمامها يمكنها لعب أدوار مهمة، والافتراضية منها يمكن تبنيها من الصحف الورقية المعتمدة فيستفيد الطرفان من المحتوى ومن الجمهور ومن الاشهار

س14 سؤال لم اطرحه عليكم وتودون الإجابة عنه؟

كيف تستطيع تفكيك أسئلة الاعلامي أحمد بوقرة؟

علي السهر لياليا كي أجيب عنها...

س15 اخيرا هل تنوون النشر الورقي لهذا المولود الثقافي بالتوازي مع النشر الالكتروني ؟

ج15: نظريا يسعدنا ذلك كثيرا، عمليا التكلفة عالية جدا لأننا أمام مجلة ملونة بلغت السبعين صفحة في عددها الأول وتجاوزت المئة في الثاني، لكن نبقى منفتحين على أية مبادرة ممكنة في هذا الشأن.

 س16كلمة لجمهور قراء* الوجدان الثقافية *.

ج16: الشكر موصول لكل القائمين على مجلة الوجدان الثقافية على فتحهم لنا هذا الفضاء للتعريف بمولودنا الثقافي مجلة تطلعات مع دعواتنا لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق كافة اهدافهم المسطرة .

                                                                       أجرى الحوار الاعلامي أحمد بوقرة






الارق يقتلني ليلاً ونهارا ً بقلم// جمعه عبد المنعم يونس

 الارق يقتلني ليلاً ونهارا ً

.........................
الأرق يقتلني ليلا ً...
حيرة ..قلق ...خوف ..
لم أعد ذلك الرجل القوي
الذي كان يقف في وجه الرياح ....
في الصباح.... والمساء ...
الآن ...
الأرق يقتلني ليلا ً
وأنا أرى ....
نعوش تتطاير من بين أيدينا
دون جنائز....
أوسرادقات عزاء ....
أو حتى وداع..
يتبعها القليل من أهلها
أو بعض الجيران
لم أعد ذلك الرجل القوي...
وأنا استقبل الصباح والمساء بوحه عابس ..
وأنسى ملامحهم وذكرياتهم الكثيرة....
وأصافح الظهيرة بأنامل مرتعشة
أوزع الآحزان والدموع
على خدود الحارات ..
الأرق يقتلني ليلاُ
لم أعد ذلك الرجل القوي
وأنا أبتعد قدر الامكان عن نظرات أبنائي
حتى لا يروا في عيني
إنكسارأ ...
أنتظر قليلا ً...
لا تطرق عليّ الباب
الآن.....
فأنا مشغول جدا ً
بتدوين وصيتي ..
أسترح قليلاً..
فإذا مللت ....
فعليك بالرحيل..
لعلنا نلتقي معا ً
في مكان آخر ..
في مساءً آخر...
أو زمان آخر غير هذا الزمان الرمادي ..
سأنتظرك...
أنا لا أخافك...!
فقط مشغول الآن بترتيب أوراقي
ولم أودع أحبابي....
ولم أخبر أهل بيتي عن آخر أسراري
بأخر دمعة في عيني....
إني راحل..
واذا جاء القط الغائب منذ يومين
فأطعميه...
فسيكون حزينا ًجدا ًعلى فراقي
...............................
بقلم// جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 6 يونيو 2020
Peut être une image de une personne ou plus et barbe