الخميس، 22 أبريل 2021

كسيحة... ولكن بقلم نادية الأحولي

 ===كسيحة... ولكن===

أيتها الدمعة المنفلتة من مقلة أنهكها ضباب الذاكرة...
كفي عن إيلام صدري وتجييش خاطرتي...
أما كفاك ما بي من حسرة...
كسيحة أنا اليوم كما لم أكن
من ذاك التاريخ الأغبر...
ذاك اليوم المعتم...
تلك البرهة اللعينة التي
غشت فيها غمامة العشق على كل عقل متزن...
تلك اللحظة التي ارتميت فيها أبغي اللحاق
بشهداء العشق فصرت كسيحته مدى الدهر...
فك عني أذاك يا أنت يا طيف خيبتي...
فقد مر قرنان ونيف وما كففت عن أذايا
فهل من أمل؟
كسيحة أنا وكرسي من حطام...
مبعثرة ذاكرتي مترامية بين
شعاب قصة اكتملت أوان البعث
وعادت إلى سراب...
كسيحة أنا معك وبدونك...
كسيحةأنا قبل تلك السقطة...
وقبل ذاك الكرسي...
منذ رأتك عيني...
واستسلمت لهواك وعشقت دنياك...
كسيحة أنا قبل الولادة وقبل العشق وبعد الخيبة...
كسيحة أنا على هذا الكرسي اللعين...
أتأملك من بعيد
وأنت تبتسم ابتسامة المنتصر على
معشوقتك الألف...
تسري في جنباتي قشعريرة
تسيل دمعة حزن على
ضحيتك المليون و
أجهز الكرسي الواحد بعد المليون لها...
مرحا بالكسيحة رقم....
عفوا أخطأت العد
فذاكرتي أرهقت عقلي وقلبي.
بقلمي: نادية الأحولي
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق