السبت، 30 سبتمبر 2023

** لغة الضّاد لغة الرّحمان ** بقلم الشاعر: السفير الدكتور علي رجب . تونس

 ** لغة الضّاد لغة الرّحمان **

الى من قال ادّعاء

أنّ لغة الضّاد قاصرة 

أقول له متحدّ يا:

ما اختارها الله لغة القرآن

لقصورها ولا لعجز بها 

عن الاحاطة بمكنون الكلام

وإنّما هي لغة أحاطت من البيان

  ما قصرت عن حمله لغة الأكوان 

فلا الصين بحكمة أهلها

ولا الاغريق بجهابذة الفلاسفة بها

ولا الروم بما ادّعوه من قوّة 

ولا الفرس بما تفننوه  زخرفة

ولا العصر الوسيط ولا الحديث بعلمه

كل لغات الكون توافق قولها

على جمع المعاني بلفظة 

  فيها التجانس والترادف متلا قيان

ولغة الضاد تميزت عن غيرها 

بتخصّص في كلّ لفظ بدقّة لمعاني

واذا أردت مثالا  فهاك نموذجا

" الواو" عندنا حرف بسيط مجرّد

لكنه يمتاز عندنا ببلاغة التبيان

فهي واو القسم عند الله كبيرة

وهي للعطف أداة ربط معاني

وهي للحال  والمعيّة ثابتة الأداء 

وأشدّ بلاغتها " واو الثمانية"

تميّزت ببلاغها آية القرآن

أكرم بها لغة جمعت المعاني بعدّة  أوجه 

وأبشر بها عند الحساب لغة الرّحمان

 

الشاعر: السفير الدكتور علي رجب . تونس 




*** عرس القمرْ *** شعر الأديب محمد الهادي بن عبدالله / تونس

 شعر / محمد الهادي بن عبدالله / تونس


       *** عرس القمرْ ***


تزغرد نجمهْ

وترقص أخرى

وتزهو جميع النجومْ

في عرس القمرْ ..

يفوح من الليل عطرٌ نديٌّ

ويشدو النسيم بلحن الوترْ ..

هناك على الغصن أسمو

وأعْلو و أعْلو 

أفتّقُ حلمي

أرتّب شِعري

وأرسم رسما بوحْي القدرْ ..

عروسٌ جميلٌ

جميلٌ جميلٌ 

يا أنتَ القمرْ ..

تنيرُ الليالي في صمتٍ رهيبٍ

ويسْري هنا وهناك لذيذ السّمرْ ..

أغفو وحيدا

ويغفو الجميعُ ..

وانتَ هناك تطيل النظرْ .. 

بعيدا بعيدا

عن الصّخْب مقتا

عن الجرح فتقا

عن الحزن عمقا 

وحمق البشرْ ..


         *** محمد الهادي بن عبدالله ***

الرّغيف بقلم الشاعرة سعاد محمودي

 الرّغيف


لــن اســال الرغيف..

حباتك من اين ؟؟

خميرتك..من اين ؟؟

وعرق...من غمسك !!

فقد سئمتنى الاسئــلــة..

وسئمت عرق الغريب " الشريف".

لن اطلب للجياع رغيف...

يزحف ...حي..يسعى..

كمارد من وراء الزرقة مخيف..

فما تسكت البطون الجوعى..

الا مطاميرها..

بيادرها..

وازيز محاريث الخريف...

ولا يزهر ربيع ..

ولا تتفتح اكمام الياسمين..

على اكف التمني..

و لا ترتوي من ماء اسن

محملة بوصايا..

وتحت تهديد العطايا..

وقصر الشموخ يهدم..

ونحن نهلل " ظريف..ظريف"

و اكاليل على اضرحة..الكلام...

و جوقة من اغان...

وحلم...يراود البعض...

فيرقد كطفل لطيف ..

يلهو بحروف يرددها..

ينتظر من الغرب الرغيف...

وأنا..لا اطلب غير...

خبز مغمس بعرقي..

احلم بحبات قمح..

من صنع يدي..

وبسحابة كبيرة.

تروي بذاري..

و بشمس..للتجفيف..

حتى تميل السنابل...

تواضعا..وينتهي عصف..

رياح الغرب المخيف..

..


سعاد محمودي 


29\09\2022 



" سندباد الحكايا..." الاصدار الثاني للشاعر الرسام المتألق سامي الساحلي

 الحمد والشكر لله...

  " سندباد الحكايا..." 

  بالأحضان، ودموع الفرح، استقبلت طفلي اليو

 " سندباد الحكايا..." مجموعة شعرية ورسومات.

محتوى مميز وطباعة رفيعة جدا

 ابني الثاني من روحي، بعد ابني المدلل “فارس” الروح والعقل..

 جزيل الشكر لدار الاتحاد للنشر والتوزيع، وشكر خاص لصديقي الكاتب القدير الدكتور صلاح الدين الحمايدي.  شكراً لإطارات دار النشر،والمطبعة،وكل من مد يده بالعطر والريحان وآمن بعقلي وقلبي

أسعد الله قلوبكم جميعا 

Praise and thanks to God...

     “Sinbad of Tales…” 

With hugs and tears of joy, I welcomed my baby boy today

"Sinbad of Tales..." A collection of poetry and drawings

Distinctive content and very fine printing

My second son after my spoiled son, “FERES” from my mind..

   Many thanks to Dar Al-Ittihad for editing and distribution, and special thanks to my friend, the distinguished writer, Dr. Salah Al-Din Al-Hamaidi.

Thanks to the publishing house, the printing house and everyone who reached out to me with perfume and basil and believed in my mind and heart

  God bless all your hearts 

. ...:.. م: your hearts 




أمسية صالون السرايا للأدب والفنون والتراث "~~~~~~من شرفات المدينة~~~~~~ بقلم الشاعرة سليمى السرايري. رئيسة صالون السرايا للأدب والفنون والتراث

 أمسية صالون السرايا للأدب والفنون والتراث

 "~~~~~~من شرفات المدينة~~~~~~

الجمعة 29 سبتمبر 2023 بالمركز الثقافي "بئر الأحجار" تونس المدينة

-

نظّم "صالون السرايا للأدب والفنون" والتراث للشاعرة سليمى السرايري بالتعاون مع المركز الثقافي بئر الأحجار وعلى رأسه الممثلة القديرة "كوثر الباردي"، تحت إشراف بلدية تونس وبالتعاون مع جمعية نساء تونس الحديثة، في شخص رئيسته الأستاذة بسمة العيادي، أمسية شعرية وتكريمية تحت عنوان:

"من شرفــــــات المدينــــة" 

افتتحنا بها الموسم الثقافي الجديد 2023-2024 ...

وذلك يوم الجمعة 29 سبتمبر 2023 أثثها عدد كبير من الشعراء من تونس العاصمة ومن داخل المدن التونسية. "المنستير-قليبية-تستور- الحمامات-بومهل- حمام الانف - باردو-العمران-وتونس العاصمة"

-

قدّمتْ أمسية (من شرفات المدينة) رئيسة صالون السرايا الشاعرة والتشكيلية سليمى السرايري بمساهمة الشاعر الناقد، الكاتب العام لاتّحاد الكتّاب التونسيين الأستاذ بوراوي بعرون.

-

كان الانطلاق بكلمة ترحيبية وبدقيقة صمت على روح الراحلين العزيزين الأديب والمترجم عبد المجيد يوسف والإعلامي والكاتب محمد بن رجب .

 والترحيب بالضيوف الكرام الذين لبُّوا الدعوة بقلوب مُحبة صادقة صافية وأنشدوا أجمل قصائدهم. 

-

~~~~مقدمة الافتتاح~~~~

"في داخل الأصداف يوجد اللؤلؤ، وفي داخلكم وجدت الإنسان وأجمل القيم. وإن كانت هنالك أشياء جميلة في حياتي، فمن المؤكد معرفتي بكم هي واحدة من هذه الأشياء.

 فل يحفظ الله الود بيننا وأقول أهلا وسهلا بكم في أمسية افتتاح صالون السرايا للأدب والفنون والتراث وهي بعنوان "من شرفات المدينة" هذه المدينة العتيقة، مدينة تونس الجميلة.

 سيُحيي هذه الأمسية المايسترو الفنان المبتسم عربي عزيز بمشاركة صاحبة الصوت الرائع الفنانة والشاعرة ليلى راضي.

كما ستتخلل هذه الأمسية 4 تكريمات لشخصيات أدبية فاعلة في الشأن الثقافي وهي:

الشاعر الحكيم / عبد الحكيم زريّر

الشاعر الناقد/ بوراوي بعرون

الشاعر الناقد/ المختار المختاري الزراتي

رئيسة جمعية نساء تونس الحديثة/ الأستاذة بسمة العيادي.

وان شاء الله كلّ مرة أحاول أن أكرّم بعض الذين لهم بصمة كبيرة وجادّة على الساحة الثقافية التونسية.

مرّة أخرى أهلا ومرحبا بكل يجمعنا الحب والود والأعمال الطيّبة".

-

بدأنا عرس الشعر بأغنية بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي تزامن في نفس الأسبوع مع أمسية السرايا، أدّتها بحرفية عالية الفنانة الموهوبة صاحبة الصوت الجميل جدا ليلى راضي مع عازف الأورج المايسترو المتألّق، الأستاذ عربي عزيز.

فتفاعل معهما كلّ الضيوف في أجواء تشبه أجواء القصور والزمن الجميل ونحن الذين نسعى أن نعيد للشعر رونقه وأناقته بجهد صادق ونوفّر له "الماديات" دون دعم، كما نسعى أن نختار المكان الجميل والكلمة اللائقة لكي يستمر صوت الحرف ويرتفع عاليا في سماء البلاد تونس الحبيبة والتي ستظلّ خضراء مادامت تحمل فوق أرضها الطيّبة الشرفاء والأنقياء.

-

وكما سبق وقالت رئيسة الصالون سليمى السرايري على أمواج إذاعة الأمل في برنامج "بسمة امل":

"التحضيرات المسبقة ينتابها كثير من الخوف والرهبة لما أنشده من نجاح وتميّز، فيجتاحني ذلك الشعور الثقيل بالانتظار وأضع يدي على قلبي في ترقّب أمسية من أمسيات "صالون السرايا للأدب والفنون والتراث" والحمد لله سنحقق النجاح هذه المرة أيضا، يوم الجمعة 29 سبتمبر 2023، وسنكون في الموعد مع الحرف والحب والجمال"...

ا..... ا

 قرأت رئيسة الصالون سليمى السرايري أثناء الأمسية بعض أشعار الأديب عبد المجيد يوسف كقصيدة "النادلة" ونص للكاتب محمد بن رجب بعنوان "قلبي مراهق" وفاء لروحيهما ووفاء للصداقة التي ربطتها بهما.

-

أتحفنا الصوت المخملي ليلى راضي بأروع الأغاني فكانت حقيقة فنانة كبيرة حضورا وصوتا يرافقها القائد والفنان المايسترو عربي عزيز ، بين المداخلات الشعرية.

فشكرا للجميع فردا فردا وقبلة على جبين كل من يدعم هذا المجهود الفردي ولو بكلمة طيّبة.

-

الشكر موصول للأصدقاء الأعزاء حسب قائمة الحضور:

الكاتبة والشاعرة سلوى الراشدي

الأديب الناقد بوراوي بعرون

الشاعر عبد الحكيم زريّر

الشاعر المختار المختاري الزراتي

الشاعر معمّر الماجري

الشاعرة مريم برك الله

الشاعرة خديجة ماجد

الشاعرة سونيا عبد اللطيف

الشاعر صلاح الخليفي

الشاعر صفوان بن مراد 

الشاعرة جميلة العبسي

الشاعر عزيز الوسلاتي

الشاعرة ميلا العياري

الشاعرة منى بالحاج

الشاعرة جميلة بلطي عطوي

الشاعرة لطيفة الشامخي

الشاعر عمـــار نميري

الناقد يوسف عبد العاطي

 الباحثة والناقدة فاطمة البوبكري

الشاعر عـــامر فريـــــــــح

الشاعر توفيق الحجلاوي

الشاعرة هدى الولهــازي

الدكتور الموسيقي جمعة الجريدي

رئيسة جمعية نساء تونس بسمة العيادي

كاتب جمعية نساء تونس الأستاذ محسن

الشاعرة نورة محمد

الشاعر ذاكر العياري

الصديقة بيلسان الروافي.

ختمنا أمسية الصالون بالحلويات والمشروبات ونحن نغنّي"من شرفات المدينة" على وشوشة قبابها وشبابيكها وأزقتها وأبوابها الكبيرة، ببعض الصور للذكرى وبكثير من المحبة والمودّة.

-

الشاعرة سليمى السرايري

رئيسة صالون السرايا للأدب والفنون والتراث



سراب بقلم الكاتبة ربى محمود بدر/سورية

 سراب 


سراب على حروف القصيدة ينبض

بعض من روحي يتغلغل ويركض

ونوارس بين عجلات السماء ترحل

وغيوم تتأرجح بين أعماقي 

ربما تهيئ لتمطر دموع الفراق 

شقية هي حالي

تهيم بسراب بين الأوهام

وتنتظر غيثا محال

في صيف قيظه يشوي الجنان

آه كم تألم القلب للفراق

وكم تاهت الحروف بين النيران

وكم تعب القلب من كثرة الونات

ترجل الفراق مسرعا

بين أحضان الغياب

لاعودة ولا صهيل من ثاني

تدثر الوجد مرهونا

يبحث عن ردائه التائه

فانهارت أعاصير الحزن

بين مجروح وملهوف ومشتاق

ونسجت خيوط اللمى حنينها 

لتعود مع خريف عار بلا عنوان 


   بقلمي ربى محمود بدر/سورية 



__قلـــبي تعلّـــق بالـــسفـــر بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 _____قلـــبي تعلّـــق بالـــسفـــر ____


يا ظالمي قلبي تعلق بالسفر

وكم جائر وحارق هذا القدر!

في الركن الأيمن لغرفتي الحزينة

دمعتي ترقب حركاتي

مرتبكة أجمع أشيائي وشتاتي

ألقي بها في غياهب

حقيبة فتحت فاها

 تزدرد فساتيني المرتعشة البنفسجية

فساتين علتها رفة أناملك

وقميص نوم أرجواني 

تضوّع منه عطرك

الذي انساب ذات مساء

مع أنفاسك الندية

يحتسي نبيذ حناني

 تنفستني وناديتني

يا طفلتي الشقية

لا تركضي في شغاف قلبي

كغزالة برية

لا تتسربي لمسام جسدي 

كماء بحيرة وردية

هذا المساء تجهّـم الهوى

وانطفأت نجمتي تحت خيمة السماء

وذبلت أزهار لقاءاتي الليلية

يا طفلتي (الشرقية)

قبلك ما عرفت سفني الإرساء

وما تذوقت أعطافي الدفا

معك تعلمت كيف اموت عشقا

لأحيا حياتي الأبدية

وفي حنايا فؤادي تربّعت 

 تجدلين من أجنحة السفر

ضفائر لمدّ جسور اللقاء

وتشيّدين برج أحلام متعدد الألوان

على سطح بحيرات البجع

وعلى طول براح المدى

كـم قبلة جبينك أودعتها

وحمّلتها وجع البعاد والضنى

عجّلتِ قتلي وسبقتِ القدر

حين تعلق قلبك بالسفر

تسافرين وعلى جمر الذاكرة أتقلّى

وتجلدني سمفونية وجع الغياب

سافري 

وسأظل أُسرج خيلا عطشى مترعة شبقا

على شفاه الارتــــواء

وتهتز روحي كأوتار عود حركته 

ريـــــح الصــبــا


فائزه بنمسعود

29/9/2023 



الخميس، 28 سبتمبر 2023

جلال الشامخ.. مترَع يالجلال بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جلال الشامخ.. مترَع يالجلال

الإهداء : إلى الشاعر التونسي الكبير جلال باباي..في ابداعه الخلاق..وصموده الشامخ،صمود الرواسي أمام الليالي العاصفات
شامخ
رغم
كل الماسي
شاعر
لا يحب
الكراسي
مترع
بالجلال
جلال
(الشاعر التونسي جلال باباي)
تعقيب :
الإبداع الفني يعتمد على خواص الشخصية الفاعلة ( عقيدتها وطبيعتها،صدقها وحسن نيتها، وذكائها وموهبتهاوتجرتبها وقدرتها التعبيرية عن الحشرجات التي في الصدر ،وهذا ما لمسناه في شخصية المبدع التونسي القدير جلال باباي التي لعبت دورا مميزا في مجال الخلق الفني الشعري،وصناعة الصور الشعرية ذات الأبعاد الدلالية، والمعاني العميقة التي لعبت الموهبة الذاتية دورا كبيرا في صياغتها، وفي اكتمالها وفي غناها.
إن شخصية الفنان عند -جلال-ترقى إلى مستوى الشموخ وتحوي في داخلها القدرة على المعرفة المجازية للحياة،و التعبير عن علاقته بالعالم،وقدرته على التجسيد الفني للمحتوى الروحي للمعاني بلغة فنية قيمية عاطفية ملموسة،عبرت عن تجربة الشاعر الحياتية وتأملاته الإبداعية التي تدل على سعة الموهبة بالذات من خلال ما سكبه في هذه الأبيات ذات الفضاء التصوري الذي ابتدعه ليعبر عن شعرية الألم في خطابه النثري بلغة وجدانية ذات بعد مجازي..
عبّر الشاعر عن مواجعه بلغة مسكونة بالإبداع ومفروشة بالإدهاش،فالتشكيل اللغوي الذي حمل رؤية القصيدة استطاع أن يكون أداة فعالة في الكشف عن دهشته الشعرية،وتوهجها،فهي لغة قادرة على تشكيل المشهد الشعري ذي البعد الدرامي القائم على تعدد الأصوات والحركة واللون…
وإذن؟
تصادم عنيف إذا،بين الشاعر (جلال باباي) وإشراقات الشموخ في زمن موغل في الدياجير جاء من خلال تكنيك شعري راقٍ وإيماء في التعبير البسيط ،كما استطاع أن يرسم مشهد تتجلى فيه عزّة النفس وشمائل الشموخ مصطدما بمر الواقع.
هذا النمط الشعري من الأنماط الجديدة التي لم أعتد أن أقرأه للشاعر القدير جلال باباي،ولا شك أن الوعي بالرمز الشعري وكيفية خلقه عبر أنماط مختلفة من الرموز،سواء أكان ذلك من خلال لفظة تشع معنى أو معانٍ معينة،فيما ينبئ عن ثقافة واسعة وقدرة متميزة في شحن تلك الرموز…(الشموخ-المآسي-الكراسي-الجلال…).
لا أرمي الورود جزافا إذا قلت أن إن الشاعر التونسي السامق جلال باباي استطاع من خلال نصوصه الشعرية الغزيرة (اطلعت على العديد منها) من التعبير عن قدراته الإبداعية الفنية، ومنظوره الفلسفي للحياة الذي سعى من خلاله إلى إذابة جليد الحزن في مقام الوجيعة والفقد منطلقا من مقاطع شعرية عميقة المعاني اطلقت الدلالات الوصفية إلى آفاق إبداعية رحبة.
على هدي خطاك..سنسير يا جلال الشامخ..
وهذا..وعد مني
دمت شامخا..شموخ الرواسي أمام الليالي العاصفات..
محمد المحسن

اعرني نبضك بقلم الشاعرة ريم الكافي/ تونس

اعرني نبضك

ليوم ،واحد فقط
دعني اتحسس
طعم الحياة على شفتي
ليوم واحد فقط
دعني اطير
حيث السنديانة العالقة
بين قباب السماء
ربما رايت السماء بشكل جديد
ووزعت النجوم بشكل جديد
فدربي عاف الخطى
وخيط الظلام
بات عنيد
مد انفاسك لتمتزج بخيوط كفي
و دع قميصك على كتفي..
وسيأتي الصباح العنيد
اسقني رحيق حروفك
ليوم واحد فقط
ربما تجمعت قطرات الندي
ورتقت الوتين وسرت مع الوريد
دعني اغازل عقارب
ساعاتك
فقد وعدتنيي بقليل من الزمن
ربما اعدت البسمة
إلى معطفي المعلق
على حلمي
ولونته بهمس جديد
ايها المار على وجعي
اذا استعدت نبضي
فهل ساجد بين اشيائك
معطفي.؟
ويذوب بين الشفاه
الجليد......؟
ريم الكافي/ تونس



كنت فاكره الحب دا بقلم الشاعرة ليالي أحمد الأسعد / فلسطين

كنت فاكره الحب دا

مجرد حكايه
أو قصه حلوه بتتقرا
في فصل في روايه
واما شوفتك روحي راحت
وحلمت بيك وانت معايا
نظرتك خلتني
اشوف الدنيا ورد
وارسمك وإيديك بتحضن
فيا ضعفي بقوتك
حبيت ملامحك كلها وحنيتك
وحلفت أكونلك نور ودار
وحاربت كل الدنيا دي
وآمنت إنك انتصار
ومشيت طريقي
وقلبي مطمن معاك
خليت ملامحي كلها
دايبه في هواك
وبقيتلي شمس تدلني
وكمانجا تعزفلي حكايات
خليك هنا
علشان حياتي بدون وجودك
ناقصه روح ..
والضحكه من غيرك شجن
خليك سكن ..
أحضن حيطانه
واترمي في ضله وحماه.
انا قلبي تاه ومعاك حضر
ولقيت مشاعري كلها
متحاوطه بيك
انا كلي ليك.
أحضني بس وضمني
وانا بين ايديك
وألضم ضلوعي بضحكتك
خليني أعيش
دي الدنيا من غيرك مفيش
والروح في بعدك متساويش !
ليالي أحمد الأسعد / فلسطين



هجرتني بقلم الكاتب محمد صالح العشبي

 هجرتني


هجرتني يا حبيبي قلبي وليه ما تزرني
وإن ماقدرت دلني وأنا أجيك..
ما أبي حياتي بدونك بعيد عني
وما أبي حياتي دامه تقول ما أبيك..
تدري بظلم الناس فيني وأنت ظلمني
وأكد كلام اللي يقولون ناسيك..
وشلون قلبك ياحبيبي تركني
وتدري خفوقي كم سنين هاويك..
وما تدري بعادك وصدك ذبحني
وما تدري عن دمع نثرته وأنا رجيك..
أسأل جميع الناس وش صار فيني
أسأل وش صار في حال مغليك..
كنت أقول قصدك بالحب ذلي
ذليتني من عقب ما مت أنا فيك..
هذي حقيقه بعض مامنك جتني
حالي لو تشوفه بعينيك يبكيك..
إن زاد هجرك الموت ياخذ الروح مني
بترك لك الدنيا وأنت الله يهنيك..

محمد صالح العشبي
اليمن


هذه الدنيا بقلم الكاتبة سهام بن جويدة

 هذه الدنيا

طرًز اثواب الايًام
ببسمات الأمل...
وانثر الزًهر...
تنعم بريحه العطر
هذه الدنيا...سحاب عابر
من راح عنها
لم يرجع خبر...
إن شئت... إجعلها نسيمات لطيفة
إهنا بعيشك...إنس الكدر
وإن شئت تخاصمها...
فخصمك عنيف...
عواصف...
اعاصير...
أودية مجنونة...
تجرف أجمل ايًام العمر
سهام بن جويدة

حوار الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن مع الشاعرة التونسية د-آمال بوحرب*

 حوار مع الشاعرة التونسية د-آمال بوحرب*

"دائماً سيبقى من يحفظ للشعر حقّهُ.وبما أنّ الشّعر كائن حيّ،فهو يحتاجُ لمزيدٍ من الاهتمام، ومزيدٍ من الإنفتاح به على الجهات،وكسر للقوالب التي تخنقه،ليفرد جناحيه محلقاً متنفّساً ما يشتهي..هكذا نضمن لهُ حقّهُ في الحرية." (د-آمال بوحرب)
"ويظل النص الشعري في تشكله ملتقى كلّ رفيفٍ روحيّ أو لغـويٍ : اللذةُ وشحنةُ العذاب، الذاتُ والعالم،حركةُ الحياة ونضجُ المخيلة." (د-آمال بوحرب)
ترى الشاعرة التونسية الفذة د-آمال بوحرب أنّ الشاعرَ الحقيقي دائم القلق،وأكثر قرباً من واقعه،وملتزم بما يدور في فلكه،يحاول دائماً أن ينبش في الأشياء،ويحفر في الأرض ويمضي حاملاً أوجاع الحياة ومرارة الواقع،ليرسمَ لوحةً من الكلام الشاهق،ويلُّم ما تناثر في الكوكب من رخاوة في المشهد المعاش،ويتعارك مع الكائنات ليعود لنا رافعاً تلويحة أملٍ في غبش الحياة المحاصرة بالدياجير والمواجع.
وفي حوارنا معها فإننا ندخل في المسافة بين الجمالية الفنية والفعالية الفنية التي تمتلكها جل قصائدها،ونتقصى أبعاد تمسكها-أحيانا-بقصيدة النثر ومدى مشروعية-هذه الأخيرة-وهيمنتها على المشهد الشعري العربي المعاصر،ونستشرف بالتالي جدوى الكتابة في حياة المبدع..
راهنت الشاعرة والكاتبة السامقة د-آمال بوحرب على الاحتفاظ للقصيدة بمتعة الدهشة وتحفيز الذوات القارئة على التفاعل الإيجابي مع النص بإعتباره محصلة-زواج-سعيد بين وهج التجربة الحياتية والإستدعاء الواعي والذكي لصور وتمثيلات تجد أساسها في الموروث الشعري العربي القديم أو التجارب الشعرية الغربية.
-ما أقصى أنواع الظّلم الّتي ترينها تمارس في حقّ الشّعر العربي؟
*دائماً سيبقى من يحفظ للشعر حقّهُ.وبما أنّ الشّعر كائن حيّ،فهو يحتاجُ لمزيدٍ من الاهتمام، ومزيدٍ من الإنفتاح به على الجهات،وكسر للقوالب التي تخنقه،ليفرد جناحيه محلقاً متنفّساً ما يشتهي..هكذا نضمن لهُ حقّهُ في الحرية.
-أيّ العوالم ترتّب من خلالها هواجسك الشّعريّة؟
* طقوس الكتابة؟! أومن بذلك ولا أومن.ولكنّ حالة الكتابة تختزل كلّ شيء،تضغطهُ في اللحظة،فيها تختلفُ المفاهيمْ،ويصبح الانسجام-في الكائن-لا مفرّ منه.عدا ذلك،أستطيعُ أن أخبركِ أنّ (الهدوء،فنجان القهوة،سكون الليل-رهاب-الورقة البيضاء..)،طقس أنسجم معه، وأجدني مُتصالحة مع ذاتي ومع العالم ضمن هذا السياق.
- كيف تقيّم-د-آمال بوحرب-حركة الشّعر الحديث؟
* هي حركة،كما التي نعرفها مسطرة في كتب التاريخ الروحاني للإنسانية،تشتمل على الجيد المُغاير،والسيئ الرديء،والزمن سيكونُ حاكماً عادلاً يفرزُ ويفصل،ويحكم بالإستمرار والخلود لكل ما يستحق ذلك،الجميل في الحركة الشعرية الجديدة أنها تنحى منحى تجريبي يُنتج أحياناً ما هو مُدهشْ،وقادر على التواصل مع روح عالم جديد،ومُستمر في تجدّدهُ،والشّعر كذلك.
-يفترض الإقتراب من تجربتك الشعرية بمختلف تجلياتها النصية صوغ سؤال البدايات.ويهمني بإعتباري ذاتا قارئة أن أسألك حديثا عن بواكير أو إرهاصات الوعي بأهمية القول الشعري : هل كان للأمر تعلق برغبة في التعبير بطريقة تتسم بالمغايرة والاختلاف؟
* سؤالك هذا أيقظ أشياء جميلة تقتنيها الذاكرة..وأعادني إلى لقائي الأوّل بالشّعر،ذاك اللقاء الذي كان يُوشِكُ أن يكونَ سطحِيّاً في البداية،وذا طابع عاطفيّ إلى حدّ بعيد..ولكن يبدو أن اعتمالا مضطرما يضارع الإختمار كان يجري في داخلي مبكّرا،تفجّر هكذا في لحظة -صفاء- لا أكثر،في شكل-ومضات-شعرية تمخضت عنها قصائد..وقد حاولت منذ البداية في أعمالي الشعرية أن أمزج ما بين الشعر والنثر،وهذا يظهر جليّا في أعمالي الأمر الذي جلعني أكتب قصيدة نثر تحمل رؤية مغايرة عما هو سائد في قصيدة النثر العربية،ومن ثم فأنا أحاول جاهدة في كل عمل شعري أن أقدّم شيئا جديداً ومختلفاً عما أصدرته سابقاً..
-في رأيك هل استطاعت قصيدة النثر أن تنتزع لها مكانا في منظومة الحس العربي؟ وهي التي أتاحت لعدد غير قليل أن يدخلوا مدينة الشعر بدون حق؟
* قصيدة النثر ليس فقط أنها استطاعت أن تنتزع لها مكانا في خارطة الشعر العربي المعاصر، بل انها تتصدر الآن المشهد الشعري وبجدارة.واذا كان الشكل القديم المنظوم عموديا أو بالتفعيلة ما يزال يجد أنصارا له،فإنّ أولئك الأنصار شعراءا وقراءا في تناقص.لقد تم نزع “القداسة” عن “نظام”القصيدة القديم.وتلك من أجمل الثورات التي حققتها الأجيال الجديدة من الشعراء.
- ماذا يعني لك الشعرُ في اللحظة الراهنة ؟ماذا أعطاك الشعر؟وهل عبّرت قصائدك عبر أعمالك الشعرية عن شخصيتك وتجربتك ورؤيتك الإبداعية؟
* الشعر-في تقديري-هو الحياة،موسيقى الروح وديدنها،رئة أخرى للجسد،الشعر يعني الانفلات من عقال الزمن،التعبير الحقيقي عن مواجع الإنسان في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة..لذا،فقد أعطاني (الشعر) الكثير من معنى الحياة وحب الناس والتسامي،منحني حالة من الكشف في اللغة وتراكيبها والبناء المحكم للمفردات وقراءة الكون والكائنات والإبحار في عوالم جديدة،وجعلني بالتالي أرى العالم بلغة مختلفة تعبر عن مكنونات الروح والنفس البشرية، كما جعلني أيضا أعبّر عن شخصيتي بمفاتيح رؤيوية جديدة وأقترب أكثر منيّ لأكون اكثر جرأة في الكشف عما هو مستور في دواخلنا.
- كيف تتشكّل القصيدة لديك.انفعال،عزلة،انكسار،أم لحظات صفاء؟
* النصّ يتشكّل من مجموع هذا وذاك،بمعنى أنّ حالة الكتابة تكون تتويجا لإرهاصات تقدّمت عليها بصمتٍ بالغٍ،وترقُّبٍ مصحوبٍ بارتفاع تأمُّليّ.ما يهمُّني هو اللذّة التي تنتجُ عن هذا الكلّ، باتصالي مع عمق ذاتي والبُعد الإنساني اللذين تنصهرُ بهما الأشياء والأسماء والأفعال…الخ.وهذا يعني أنّ- القول الشعري-لا يتشكّل لديَّ إلاّ بوصفه استجابةً جماليةً بالغة التعقيد لعاملين متداخلين : لحظة الحياة ولحظة الشهادة عليها.ضغط اللحظة الواقعية،كونها الباعث الأول على القول،وضغط اللحظة الشعرية،بما تشتمل عليه من مكوناتٍ ذاتيةٍ وثقافيةٍ وفنية.
في اللحظة الثانية تتجلّى فاعلية التشكيل الشعريّ حين يتلقّف اللحظة الواقعية،أو لحظة الانفعال بالحياة التي لا تزال مادةً خاماً،ليلقي بها في مصهره الداخليّ،ويعرّضها لانكساراتٍ عديدةٍ، وتحولاتٍ جمّة،حتى يخلصها من شوائب اللحظة ومن تلقائيتها الساذجة،أو غبار اندفاعها الأول المتعجل.
ويظل النص الشعري في تشكله ملتقى كلّ رفيفٍ روحيّ أو لغـويٍ : اللذةُ وشحنةُ العذاب، الذاتُ والعالم،حركةُ الحياة ونضجُ المخيلة.
-من وجهة نظرك كشاعرة،كيف يكون الشعر،وما هي وظيفته،وما هو مفهومك الخاص للحداثة بعيداً عن تنظيرات الأخرين؟
* من وجهة نظري،لا يخضع لوظيفة بعينها،وقد اختلف الفلاسفة في هذا الأمر من أرسطو وغيره من المفكرين والفلاسفة الكبار،هذه مسألة يضع لها معايير كل حسب رأيه ورؤيته ومعايشته للحياة وتقلباتها،أما أن نضع وظائف معينة فأعتقد أن هذا ليس منطقيا،الشعر أيضا حالة يعيشها الشاعر وهذه الحالة ربما تستمر أشهر حتى تتمخض عنها قصيدة بعد مخاض طويل،بمعنى آخر القصيدة ليست متاحة في أي وقت،القصيدة كما قلت سابقا هي التي تقتحم الشاعر وليس الشاعر،هكذا أنا أتعامل مع قصيدتي وهكذا أفهم القصيدة وأدعها تتسلل إليّ وأفرد لها مساحة كبيرة من التأمل كي تستريح في داخلي مغلفة ببطانة المعنى والفكر كي تخرج إلى القارىء بكامل أناقتها وفضاءاتها الشاسعة.
أما الحداثة،فهي خلخلة السائد في الراهن الشعري العربي،من خلال الاكتشافات اللغوية وبناء العلاقات بين المفردات وصياغتها بقوالب شعرية جديدة بشكل جمالي آخاذ،وهذا بالطبع لا يعني أن نتخذ من الحداثة الغموض المنغلق،بهذا الشكل أو هذا المعنى افهم الحداثة،وكذلك أن لا نكون منغلقين في قوالب جاهزة متعارف عليها سابقا في النص الشعري..
علينا أن نفهم ماضينا واصالتنا بلغة حداثية تواكب التطور،لغة عصرية فيها الكثير من المغامرة الجمالية.
-ما يفتأ العديد يقول أنّ الشّعر لغة ما عادت صالحة لهذا الزّمن..ماذا تقولين أنت؟
* أرى أنّ الشعرَ هو الكون ذاتهُ،وهو جوهر كل الكائنات،والزّمن غير قادر على إلغاء لغة هي حاجة طبيعية لإستمرار التوازن،ولغة الكون دائماً ستبقى واضحة في إشراقها من “صباح الخير” التي نهديها للأحبّة بداية كل نهار،وستبقى واضحة في ابتسامةٍ تُطرّزُ “خاصرة الصباح”التي تتراقص أمامك..نهاية أقول : سينتهي الشعر حينَ ينتهي كلّ شيء!
- حين تنادين: ”آمال بوحرب“ أيكون في النّداء معان قويّة كتلك التي قالها الفلاسفة عن شعر هولدرلين؟
* لأنني لازلت أجهل-آمال بوحرب-لم يحدثْ أن فعلتها.ولكنني دائماً ما أقرأها بوضوحٍ على البياض،ذاهبة بها نحوَ اعترافاتٍ أعمق،كي يتسنى لي قراءتها بشكلٍ أوضح.حينَ أعرفها تماماً، وقتها سوف أفعل،وأخبرك ما إذا كانت معانٍ قويّة كائنة في ندائي عليها،أم لا،دون تشبيهٍ بأيّ آخرْ.
- كيف تنظرين إلى خريطة الشعر العربي اليوم؟ومَن من الشعراء جذب اهتمامك وشعرت عبر أعماله بنكهة التجديد والأصالة والعمق؟
* خريطة الشعر العربي ما زالت واضحة المعالم على الرغم من محاولة بعض المتشائمين طمسها،فللخارطة رموزها وتضاريسُها الإبداعية،وهناك شعراء رواد شكّلوا قمماً إبداعيَّة لهذه الخارطة لا تطالها رياح التعرية المحملة بغبار العولمة،من أمثال السياب والبياتي والفيتوري والماغوط وصلاح عبد الصبور والجواهري..وغيرهم.
- أما من قصيدة صدأت في درج مكتبك بعد أن صدأت في دواخلك؟
* سأبحثُ في الدرج،لأجدَ نصوص مال لونها إلى الأصفر المحروق،رائحتها تُسعدني،وتُعيدني إلى لحظات كتابتها،وما قبل الكتابة،لأجدَ بها جزءاً منّي،أتذكّرهُ ولكن يُصيبني الحنين إلى مشاركة الآخر بهذه الذاكرة..بهذا الشّعر.
ما هي القصيدة التي تعتزين بها،وترغبين بتقديمها هدية للقراء؟
-أحضانك
والقلب سماء تمطر
أمطرني بعشقك كي أغرق
مولاي ما عندي زورق
من منك اليوم ينجيني
والبحر انت والمنفى
والعشق بقلبي لا يخفى
أن أغرق فيك لا عجب
كللني اليوم في الغرق
وارسمني عروسا على الورق
مولاي أنت وسلطاني
وكتاب الشعر بوجداني
وجمالي وألوان الشفق
لا عجب فيك أن أغرق
-أخيراً:
*أردتُ أن أشكرك على هذهِ المقابلة،التي جعلتني متوترة ومغتبطة وممتنّة أيضاً.
ثمّةَ فرحٌ قاسٍ انتابني وأنا أقرأ أسئلةً،هي بمثابةِ إجاباتٍ أيضاً،نسبةً إلى أسئلةٍ أخرى،إنّها تصلُحُ أن تكون ورطة من نوعٍ جميل،ولا نملك إزاءها القدرة على التّراجع،وربّما لإقدامي هذا،فقد جعلتني في هذا الحوار أبدو (مقاوِمةً) بمعنًى ما..!
وأظنّني اجترحت إجابات لا تلتزم بالأسئلة،فهي تنطلقُ منها،لكنها تجيبُ عن غيرها،وهذه هي مهمّةُ الإلهام.
-دمت لامعَة الحرف..وذائقة لمعانيه العميقة
حاورها : محمد المحسن
*ملحوظة : عندما تواصلتُ مع الشاعرة التونسية الفذة ""د-آمال بوحرب" لكي أُجري معها هذا الحوار،كانت الشمس قد أَذِنَت بالأُفول،عندما أشرقت الشمس كانت الإجابات قد أُنْجِزَت.فما بين شمس غاربة في الخارج الفاني،وشمس مُشرقة في الداخل الأبدي،الحضور الأقوى هو للجمال والنور،وإِنْ قُورِبَ معرفياً.
هنا ليس ثمة مسبار تراتبي لمراقبة الزمن،فالزمن زمن دائري بلغة أهل العرفان،والإشكلات التي تستوجبها مقولات كهذه لا يمكن أن يُجاب عنها إلا شِعرًا.
**د.آمال بوحـــــرب كاتبة وشاعرة تونسية الجنسية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.تكتب بحبر الروح..ودم القصيدة.