الأربعاء، 31 أغسطس 2022

 *...خذني...*   بقلم حمدان بن الصغير 

 *...خذني...*

خذني إليك مني

بعضي

لا يحتمل

ما بك ظني

خذني

قبل انحصار الضوء 

في زوايا الرغبه

برهبة لا ترد

و شتات طهر

ضاع في مسالك الجسد

أعلم انك مدمن

و لا أحتاج

منك تأكيد

أنت كما أنت

ما تغيرت

و إن صار لك

الف حفيد

طويت الزمان

و زادك  المشيب

لصبى عذب النشيد

دعوت  قلبا

خانه العمر

و ضاع 

خلف الهوى شريد

أعاند الأقدار

و أصنع لك فيك مني  

عزفا فريد

               حمدان بن الصغير 

                الميدة نابل تونس

 جدلية العلاقة..بين الأدب وتجليات الوعي القومي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جدلية العلاقة..بين الأدب وتجليات الوعي القومي


إنّ الوحدة القومية للأمّة العربية يدعمها تراث زاخر من القيم الروحية والأخلاقية،صيغت إبان إشراقات النهضة العربية،تلك القيم تشكّل رافدا روحيا تتوحّد في ظلّه الأمة العربية،فتراثنا الحضاري وأخلاقنا العربية وقيمنا العليا التي ورثناها عبر العصور،هي من أقوى الروافد للأمة العربية،وتشكّل في جوهرها مادة خصبة تصلح لأن تكون موضوع مادة دراسة يتناولها الأدب بأسلوب مستساغ ينبّّه فيه الميول لتلك القيم والمثل العليا،فصياغة مشاهد من حياة المجتمع العربي قديمه وحديثه،والتقاط حوادث مهمة من التاريخ وتقديمها بصيغة أدبية هادفة،تنقل بصورة لا شعورية الإحساس المشترك بوحدة التاريخ وتغذي الشعور الوحدوي،ذلك أنّ تاريخنا العربي حافل بالإبداع ومفعم بالإرهاصات الأولى لقوميتنا العربية وهو بالتالي معين لم يغرف منه الأدب مثلما نريد أو كما يجب أن يكون،ولعل ما استطاع أبو تمامأن ينقله للعرب جيلا بعد جيل من صور أدبية رائعة لقيم الشهامة والشجاعة والدفاع عن الوجود القومي في قصيدته عما فعله المعتصم في يوم عمورية يشكّل مثالا جيدا لما نروم الإشارة إليه في هذا المجال..

إنّ النّفس البشرية عند الأديب تتماهى مع الواقع لتصوغه في شكل تجليات تعكس ما يمور داخل الوجدان العام من أحاسيس ومشاعر،ولهذا كان الأدب سبّاقا في سبر أغوار الأمة وفهم تداعياتها في حالتي الإنتصار والإنكسار بما من شأنه أن يشخّص الهموم ويحدّد ملامح المستقبل المنظور ويرتقي بمشاعر الإنسان إلى مرتبة الوعي والتحدي،ولذا كانت الثورات مسبوقة بنهضة أدبية وفكرية تستبصر آفاق الطريق وتؤسس للإنعتاق والتحرّر وتسمو بطموحات الأمة إلى الغد المنشود،مثلما حدث في الثورة الفرنسية والثورة الروسية،فلقد كانت مثلا روسيا القيصرية بلدا متخلّفا لكنّه أنجب في القرن عمالقة الرواية والمسرح والقصة القصيرة في العالم:دوستويفسكي،تولستوي،تشيكوف،غوغول..اخترقوا حصار التخلّف ونجحوا في صياغة الواقع:جدلا حيا مع الماضي والحاضر والمستقبل إقرارا منهم بأنّ أحدا لا يملك الحقيقة المطلقة،وأنّ آراءنا جميعها ليست أكثر من اجتهادات نسبية مهما استحوذنا على أدق أدوات التحليل،وبهذا استطاعوا كوكبة واحدة:نقادا وأدباء..-رغم أسوار التخلّف العالية-أن يكونوا طليعة الثورة الثقافية الروسية قبل فلاديمير لينيين،وكان ذلك عطاؤهم الحضاري للعالم الجديد،بالرغم-أكرّر من مطبات الركود والتخلّف..

فلمَ لا يكون لأدبنا في ظل أوضاعنا العربية الراهنة،الدور الفعّال في تثوير الواقع طالما أننا في أمس الحاجة إلى سبر أغوار النفس البشرية،ووصف ما يمور في خباياها من عواطف وأفكار تجسّد علاقة الإنسان بالأرض والوطن ولنا في تاريخنا المثخن بالمواجع أمثلة غنية:فحياة اللاجئين الفلسطينيين وعواطفهم ومشاعرهم أثناء مغادرتهم قسرا لأرضهم أو أثناء عيشهم في الشتات،ثرية بالمادة التي تصلح للإبداع بما من شأنه أن يبلور تلك المشاعر وينقل تفاصيلها للمواطن العربي،وهذا يعني أن قضية الأرض والوطن يجب أن تكون من ضمن التيمات الأساسية في أدبنا الحديث كي يكون-هذا الأخير-صادقا ومؤديا للرسالة التي نرومها،ومن هنا يجوز القول أنّ للأدب دورا فعالا في تغيير معالم الحياة التي نعيشها من خلال إعتماد رؤية شاملة تستشرف آفاق المدى المنظور وتعتمد في مقاربتها للواقع:الكشف الجارح،التحريض العميق..وبالتالي فإنه يهيئ امكانية لعملية التغيير تفوق امكانيات وسائل التغيير الأخرى..فمن أبرز سمات عصرنا،وبخاصة في المنطقة العربية،هي المحاولات التي لا تتوقّف من أجل تدمير الإنسان،وإهانته،وإلغاء دوره،ونفيه ماديا إذا اقتضى الأمر،تضاف إلى ذلك حالات الإستيلاب الإجتماعي والفكري،في الوقت الذي تفيض فيه ثروات النفط لتطغى على المؤسسات المالية في الغرب،ولتشكّل بطريقة إنفاقها مثلا صارخا على الإنحطاط والتردي وكل ما يرد من أفكار سوداء يروّج لها خصومنا.فماذا يمكن أن نفعل إزاء هذا الكم الهائل من التحديات،وإزاء هذه الموجة الصارخة من اللاعقلانية التي تسود الواقع العربي في المرحلة الحالية؟

أليس من ضمن مهام الأدب المؤثر المساهمة في وضع حد لهذه التجاوزات التي تجري بشكل صارخ في طول الوطن العربي وعرضه؟!

ألم يكن الإرتباط العاطفي والقومي الحميم بين الثورة والجماهير هو الذي شدّ في البداية قطاعات عريضة من النّاس لشعر محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو ومظفر النواب..وهو نفسه الأمر الذي تكرّر في الحرب اللبنانية،حيث انعكس هذا الإرتباط في شعرشوقي بازيغ وغيره..

ألم يتمكّن الراحل نزار قباني بشعره من تحرير مساحات لا بأس بها من أرض الوجدان العربي المحتل بالأمية والخوف والقهر،وهناك كثيرون غير نزار،ولكنه الأكثر شعبية..

أليس بإمكان أدبنا المعاصر واعتمادا على المناخ الذي أفرزته الإنتفاضة صياغة معادلة جديدة،من شأنها منع الإنغلاق أو التسيب،وتحديد الصيغ والعلاقات بين ما هو خاص وقطري،وما هو عام وقومي،وكيف يجب التصرّف في هذه الحالة أو تلك !.

وفي الأخير،هل قُدِّر لنا نحن أبناء الخيبات المتراكمة أن نعيش مرحلة أخرى تتسم بالإنكفاء على الذات والإستبطان العميق دون أن-نراجع-الأسس المشكّلة لمنظومة القيم والمبادئ العربية ودون أن ندرك:أي العناصر في الثقافة العربية تتسم بالأصالة ؟ وما الذي يحتويه التراث العربي الإسلامي من دروس وعبر قد تصلح للحاضر ويمكن توظيفها في شكل إشراقات إبداعية تنفض عنا غبار الإنكسارات وتؤسس لغد مشرق في المدى المنظور!؟

إننا من خلال هذه الأسئلة نروم استجلاء أفق جديد لأدب جديد يدرك الحاضر ويتشكّل به،لكنّه يرى المستقبل ويعمل على تشكيله،ذلك أن دور الفرد في الأدب يضاهي دوره في التاريخ: فبمقدار ما يعي الفرد الظرف التاريخي ويتجاوب مع منحاه يكون ممثلا ومحصلة لمجمل الظروف الإجتماعية.ولذلك،فبمقدار ما يعي الكاتب واقعه،أي ظرفه الإجتماعي،يكون محصلة لهذه الظروف،في الوقت نفسه معبّرا عنها،وممثّلا لها في الحقل الثقافي،يساهم في حركتها مثلما ساهمت هي-الظروف-في إيجاده.”فالأدب الواقعي العظيم منذ هوميروسو مرورا بشكسبير وبلزاك وغوته ومكسيم غوركي.وعبر مساره،كان يضع في أولويات توجهه الدفاع عن مشاعر الإنسان،وعن القيم الفاضلة للإنسانية،وذلك عن طريق تعرية الواقع وفضح الجوانب الظالمة،وإدانة قواه الغاشمة في هجمتها الشرسة والرعناء لتحطيم البناء الداخلي السامي للإنسان..“

ما أريد أن أقول:

أردت القول أنّ الأدب الجيّد هو الذي يكون في جوهره رافدا لدعم صمود القومية وحساسية الإنتماء وضمانا اتوجه المجتمع العربي نحو التحرّر والإنعتاق،فالذائقة الفنية للمتلقي العربي نزّاعة إلى التطوّر وتجاوز النموذج التراثي وهي بالتالي تستعجل الوصول إلى المحمول الدلالي والتأثر الجمالي لأسباب لها علاقة وطيدة بطبيعة المرحلة السياسية إن على المستوى القطري أو على المستوى العربي،لذا فإنّ الأدب في منحاه-الواقعي-عليه أن يتحدى الأمر الواقع ويصارع تيار الهزيمة ويتجاوز واقعها المستمر والمستجد،دون أن يكون“أدب“ النصر الشعاري،بل أدب الجدل المثمر بين الهزيمة والمقاومة،لا يكتفي بالإدانة والهتاف لثورة حتى النصر،بل يتوغّل في أدغال الهزيمة وشعيراتها الدقيقة وجذورها الدفينة،يعري انعكاساتها على الفرد والجماعة والوطن والعقيدة تعرية قاسية،ويكشف لنور الشمس كل الخطايا والحقائق الخافية تحت أدران من الأراجيف والإفتراءات،وبذلك يقابل التحدي التاريخي بإستجابة تاريخية ويصبح في حلبة صراع الأقدار في المنطقة،البطل الإيجابي للمرحلة بمدها وجزرها معا:لنقرأ لأحمد فؤاد نججم”اصحي يا مصر “و“ايران“وغيرهما..نجد هذا الشاعر الذي يكتب بالعامية المصرية-خارج قاعات الفنادق الفاخرة-ينجح في تحويل كلماته إلى فعل وانفعال بحركة النّاس العاديين البسطاء ورؤاهم،طموحاتهم واحباطاتهم،أحلامهم وأشواقهم،ويصبح شعره خروجا من أسوار الذات الفردية ودخولا ما في دائرة-الوجدان العام-دون أن يكون انفصالا بين الذات والمجموع،بل نوعا من التقارب وأحيانا الإلتحام وفي أغلب الأحيان الحوار مع النفس والجماهير والثورة أو القلق الإجتماعي الدافق،وبذلك أمسى جزءا لا ينفصل عن تيار الثورة القومية وطابعها الإجتماعي المتقدّم..لنقرأ لمظفر النواب نجد هذا الشاعر المهموم بقضايا أمته في نخاع العظم يجسّد في أشعاره هموم الشارع العربي ويلتحم بكلماته بالوجدان العام للشعب ويتمكّن من توظيف المعجم السياسي للشعر في ارتباط وثيق بقضية الثورة العربية،وفي المقدمة منها المقاومة الفلسطينية منطلقا من أغوار الذات ودهاليزها السرية إلى معروضات الحياة وشواهدها الظاهرة الحية.وبذلك استطاع أن يحرّر أجزاء واسعة من الوجدان العربي،خلقا وتذوقا،من الرواسب الثقيلة الوطأة في تراث المديح والهجاء والفخر والرثاء..

وإذن؟

هل يكون الأمر إذا مبالغة منّي إذا قلت أنّ الأدب في تجلياته المشرقة،عليه أن يكون أدب الرؤيا المضادة لجيل الهزيمة،الرؤيا التي تصوغ معادلة لا إنفصام فيها،تتلاءم مع الديمقراطية والتحرّر الوطني من ناحية والتحرير الإجتماعي من الناحية الأخرى،وتغدو بالتالي الإستيعاب التاريخي لتداعيات هذه الأمة،ذلك بعد أن أصبح الإنسان العربي يعيش لحظة كونية موسومة بكل ما يناقض الكلمة وينقضها في ظل عالم يشي بفساد الضمائر وسقوط القيم الجمالية بفعل سطوة-القاهر-ولهذا فهو يحمل في وجدانه هموم القومية وانكساراتها،واهتزاز الهوية واهترائها،وفقد تبعا لذلك،ومنذ مسيرة الثورة المضادة عام 79(معاهدة كامب ديفييد) المكونات الأساسية لشخصيته القومية الجمعية وهو الثأر واباء الضيم،إلا أنّه لم ينفصل قط عن تصعيد الدعوة الراديكالية لتغيير اجتماعي جذري،ولم ينفصل لحظة عن البحث الدامي الدؤوب عن الديمقراطية والإنفتاح والتطور..

فهل يُحقّ لنا في الأخير أن نتساءل: هل للأدب دور حاسم في تفعيل الوعي القومي ؟

والسؤال في الأغلب هو نصف الجواب..


محمد المحسن




. . انا سفير الشعر العربي بقلم الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

 ([ . . انا سفير الشعر العربي ])

الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

مري سهاما وأعبريني أنني

من غيمتي  يتساقط الشعراء

يا قارض الأشعار هذي قصتي

هل باح قبلي بالهوى سعداء

يا ليتني أوتيت اشعار الصفا

إلياذة  اسرارها     إغواء

اني عرفتك  سند باد عشيقة

تهديكها   العطرية  الهيفاء

قد  أشعل النجباء قبلك أحرفي

يا فتنة  أربابها       شهداء

هجر الذين عرفتهم هجروا معا

وغدا  قريضي  ساحة بيداء

ولقد عرفتك أرخبيل عواطفي

لما  تعامت عن حروفي الطاء

الود  يورق  في شفيف مواطني

 متفرجا    لتحبه   العذراء .



 خُذ بيدي  بقلم  سرور ياور رمضان

 خُذ بيدي

تعالَ كما أنتَ

لا بأس عليكَ

لا أحدَ، صمتٌ وسكون

وأزيز الرمل في الريح

أمدُ يديَ جسرا ً إليكَ

فأمسكْ يدي

كي ترجع السكينةَ إليَ

أدري أن القلبَ يشدني إليك

أيها الموجوع قلبه

انطوى الدرب

تعالَ وألقِ تحيتكَ

أنكَ لم تعدْ كما كُنتَ

مُر بسلامٍ

للحكايةِ التفاتة وكلام

وللصورةِ وجهً آخر

نشيج وشجن

يترك الروحَ في خواء

تعالَ وأمسكْ يدي

يدايَ ممدودتانِ إليك 

هلّا مسكْتَ يدي

مثل شجيرة لبلاب

يلتفُ على يديك

وكأنَّ روحينا معاً

تهمسان ليَ ولَك

أمضيا معاً دونما قلق

للحكايةِ إلتفاتة

أمنية وألق

   سرور ياور رمضان

العراق



 لا لن تزول قبابُها.. الياقوتُ  بقلم الشاعرة عائدة قباني

 لا لن تزول قبابُها.. الياقوتُ 

‏أرضُ الإبا لعدوّها التابوتُ


تشكو  … بلى تبكي تسحُّ دموعُها

‏ويضمُّها في العالمينَ قنوتُ


في الرّوحِ تحيا في الفؤاد ونبضهِ

ملءُ العيونِ  لتينُها والتوتُ


زيتونُها والتينُ والزيتُ الذي

في آيهِ قد قدّس المَلكوتُ

‏ 

‏قدسَ الحياةِ أيا جميلةَ موطني

يا من سبى منك السنا طاغوتُ


لله نشكو أمّةً ترضى الخنا

ذلّاً حنتْ رأساً لها وسَكوتُ


يا ربّ نصراً عاجلاً يُحيي بنا

عزّاً ومجداً كلّ ذلَّ يُميتُ


عائدة قباني



 نشيج.. في هدأة الليل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 نشيج.. في هدأة الليل


يتابعني في عواء السنين

ألوذ بقرنفلة تعبق بالذكريات

يخاتلني عطرها عند المساء...

وكان المسير..

وسايرت حزن البلاد التي أرهقتني خطاها

ومرّت قوافلهم دون أن تردّ عليّ

السلام

فعانقت حزني حد البكاء

وقد أورق الجدب في القلب

وطوّقت غيمتي في سماء الحنين

ومضيت وحيدا في ثنايا الجراح

ضاربا في وهاد المساء الكليل

علّني أعبر نهرا يطهّر أدران روحي

ويفضي بليلي الطويل الى جهة في البلاد 

تترفّق بي.

تستردّ صيفا يحط على راحتيه.. 

                                اليمام

تمسح على مقلتيّ عناء الرحيل

تعطيني منديلها المخمليّ

وعطر الأمان البريء

وباقة ورد تركتها الحبيبة.. إرثا اليّ..

يردّ شبابي.. 

وينأى بجرحي عن القيظ

والغادرين...

ها هنا هدأة الليل أرتّب أفكار نفسي

أهدهد الحزن بهدوء اليتامى

وأطلّ من فوق،من فوق سطح الحياة

على ما مضى من غبار السنين

وقد صرتُ وحيدا تماما...

ولا أحد أشكو اليه 

رسول الظلام الذي صرته

ربّما كان ينقصني والدي كي يرى وجع القلب

لكنه لا يرى

كل هذا الذي يفضي الى وجع القلب

آه أبي..

سرقتني الحياة..

 فما عدت زرتك أبتي

مرة بعد سبع عجاف وقد هرمت

تذكّرتك

فحننتُ اليك أيّها »الأزرق«*..

إلى عطف يديك

وابتسامتك العذبة.. 

ونبل فؤادك إذ يضيء عتمات روحي في مثل ليل كهذا..

آه أبي..

ها هي الريح تغسل أوجاعها بالصهيل

فمن ذا الذي سيحثّ الخطا ويستحمّ معي

في دمي

كي يعرف كيف أكفكف دمعي... 

ألملم جرحي

ويعرف قومي كيف إليّ السبيل...



محمد المحسن


* الأزرق كنية والدي وقد »أوصاني« بتردادها على لساني كلما بعثرتني الفصول..وضاقت الدروب في وجهي.



 ((صَابرٌ ، لا أتَأَفَّفْ)) بقلم الشاعر مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

 ((صَابرٌ ، لا أتَأَفَّفْ))


ذُو الحِجا لا يَتَفَلْسَفْ!

ذُو الجَدا لا يَتَعَجْرَفْ!


وَحدَهُ الرَّزّاقُ رَبِّي

دَائماً بِي يَتَلَطَّفْ


مَالِكُ المُلْكِ إلَهي

كَيْفما شَا يَتَصَرَّفْ


أنا أَدعُوهُ مُلِحّاً

وإليهِ أَتَحَنَّفْ!


وعَلَى الإقْتَارِ إنِّي 

صَابرٌ ، لا أتَأَفَّفْ


بَلْ شَكُورٌ وحَمِيدٌ

عَنْ حَرامٍ أَتَعَفَّفْ


إنَّ بَعدَ العُسْرِ يُسْراً

وأَنَى أَنْ أَتَقَشَّفْ


ذا نَصِيبِي ، فعَلَى ما

قد مَضَى لا أَتَأَسَّفْ


إنَّنِي أَكْثَرَ مِنْ مَقْ

دِرَتي لا أَتَكَلَّفْ


وبِِرِزْقِ اللهِ : دِينِي

ونَبِيِّي أَتَشَرَّفْ


ذُو الهُدَى، نُورُ حَبِيبي

عَنْهُ لا لَنْ أَتَحَرَّفْ


إِنَّ بِاللهِ اعتِمادِي

وَهْوَ ذا بِي يَتَكَنَّفْ


راجِياً إِيَّاهُ أنْ يَغْ

فِرَ لي ، إنْ أَتَطَرَّفْ


لا أَرَى نَفْسِي على النّا

سِ ، فذَنْبِي يَتَكَشَّفْ


فَاكْسِنِي ، إنِّي بِذا سَتْ

رِكَ رَبِّي أَتَلَحَّفْ


وَاكْفِني شَرَّ الوَرَى، كُلَّ

حَسُودٍ يَتَحَسَّفْ


وإلى غَيْرِكَ رَبِّي

إنَّني لَنْ أَتَكَفَّفْ


وإلى جَنَّةِ عَدْنٍ

مَعْ حَبِيبي أَتَلَهَّفْ


(مجزوء الرَّمَل)


الحِجا: العقل والمنطق.

الجَدا: العطاءُ والكرمُ.

يتَعَجْرَفُ: يَتكبّرُ.

يَتَحَنَّفُ: يَتَعَبَّدُ.

الإقْتَارُ : ضيق العيش.

أَنَى: حان وقته، مثل فعل آنَ الذي هو لغة في أَنَى وليس بمقلوب عنه.

يتقشّفُ : يكتفي بما هو ضروريّ ويزهد عن الملذّات. 

يَتَكَنَّفُ : يُحِيط.

تكفَّف النَّاسَ: مدَّ كفّه إليهم ليعطوه ما يكفّ به جوعه.

تَحَسَّف فلانٌ: لم يَدَعْ شيئاً إِلاَّ أَكله.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري


 ظل الذكرى قصة قصيرة بقلم سمير عبد العزيز

 ظل الذكرى

قصة قصيرة

سمير عبد العزيز

عندما انتصف النهار كانت قد فرغت من تنظيف شقتها ...شعرت بدوار خفيف وألم فى رأسها ...تذكرت أنها لم تتناول علاج الضغط ..مضت الى حجرتها بخطوات واهنة ...جلست على حافة السرير , مدت يدها ناحية علبة الدواء الموضوعه على سطح الكوميدينو ...أستقر قرص منها فى راحة يدها ..تناولته ثم خرجت من الحجرة وجلست فى الصالة لتستريح قليلا...بعد برهة قصيرة نهضت بهدؤ وتثاقل شديد.وأقتربت من الشوفنيرة وجلست على الأرض وفتحت الدرج الأخير وأخرجت ألبوما للصور...شعرت بأرتياح ... تأملته لبرهة ثم فتحته وراحت تقلب صفحاته وتغوص فى ذكرياته...رأت صورة لأبنها الأكبر المهاجر الى هولندا منذ مايزيد على عقدين ولم تره الا مرة أو مرتين وصورة لأبنتها المقيمة مع زوجها فى أحدى دول الخليج وتزاورها كل عام... رأت صورة تجمعها هى وزميلاتها أيام كن يدرسن بكلية الأداب وتساءلت فى عقلها : ياترى ماهى أحوالهن الآن بعد مرور كل هذه السنوات...توقفت عند صورة تجمعها مع زوجها فى أحد أيام شهر العسل..أدامت النظر اليها ثم تنهدت تنهيدة عميقة وهمهمت : الله يرحمك.

مضت تقلب بأصابعها صفحات الألبوم بحيوية .... أغرورقت عيناها بالدموع وهى تمر بيدها على صورة أبيها وأمها وشقيقتها الصغرى التى رحلت فى حادث سير دون أن تكمل عامها الحادى والعشرين وماتت أمها كمدا وحزنا عليها بعد ثلاثة شهور.. . دق جرس الشقه الخارجى.....جثت على ركبتيها ونهضت من مكانها بتثاقل شديد وهى تتأوه من الم الركبتين .....فتحت الباب... طالعها وجه أبنة جارتها الشابة تسألها عم اذا كانت تريد شيئا تجلبه لها؟ ..شكرتها وطلبت منها أن تبلغ سلامها الى أمها ..مضت الفتاة وعادت هى الى الألبوم وذكرياتها البعيدة.


 أوّاهِ يا وطني شعر ليلى عريقات

 أوّاهِ يا وطني


أوّاهِ يا وطني حنيني جارفٌ

نارٌ تهبُّ وتصطلي خلجاتي


أشتاقُ وجهَ القدسِ عنّي لم يغِبْ

فأنا أراهُ إذا همتْ خطراتي


واللهُ باركَ حولَ أقصانا الثّرى

فالأرضُ قد شرُفَتْ بحبٍّ آتِ


يا قدسُ يا زهرَ المدائنِ ويْلنا

 صِرْتِ السّبِيَّةَ مِن زنيمٍ عاتِ


عشنا وطابَ العيشُ فيك مدينتي

قبلَ البُغاةِ  وكم بدت بسماتي


درجت خطايَ ببلدتي مزهوّةً

تلك الرّبا تزدان بالزهراتِ


وطيورُ بلدتنا تجولُ بأفقنا

وغناؤها يسمو على النغماتِ


دوريُّ كنت َ بِفجر   عمري  صاحبي

أنا ما سلَوْتُ مُنيتُ بالنّكَباتِ


ونداءُ حسّونِ المسا في مِسْمَعي

نغَمٌ تردّدَ في جميعِ جهاتي


يا دارَ أهلي هل ذكرْتِ بُنَيَّةً

كادتْ تُعانقُ أرفعَ ألنّجماتِ


وأريجَ دارٍ كانَ يصحبُهُ النّدى

يجري مع النسماتِ في الشُّرُفاتِ


مرّت سنونٌ ثمّ فاجأنا العِدا

مثلَ الجرادِ يعيثُ في الطّرقاتِ


هبّ الشّبابُ دماؤهم تفدي الحِمى

حتى تُرفرفَ للعلا راياتي

شعر ليلى عريقات

البحر الكامل

 متى نراك/ناريمان معتوق 

 متى نراك/ناريمان معتوق 


إحترت ماذا أقول لك إمامي في ذكراك

أو ما سأكتب عنك....

وكم من وردة حمراء سأضعها بين كفيك حين أراك

رسالتي ليتها تصل مع فجرك وألف قبلة ووردة حمراء

إمامي....

غزلت لك من نور الشمس شالاً زينته فيروزاً وشطآن

وبعض أحجيات لكن ضيعها الزمن الغادر

إمامي ما زالت فيّ تلك الطفلة الصغيرة

الحزينة على فراقك

لم تكبر.....

لم تتغير.....

لم تتبدل......

ما زالت على العهد تناديك.....

تهمس لك قصائداً من نور

تردد وتقول متى نراك

أقبل جبينك الطاهر لأغفو بسلام

تلك الطفلة.....

ما زالت تصرخ داخلي بأعلى صوتها 

متى تشرق شمس حبك في دنيانا من جديد 

إمامي ما زلنا ننتظر

تشفي جراحاً ما زالت تدمينا 

إمامي متى نراك 

تطفئ لهيب ذكريات ما زالت تتقد داخلنا

تشعل فينا الحنين لصوتك، لهمسك ،لحلو كلامك

متى تمسح على جراحنا 

تشفي صدورنا....

متى إمامي ترانا ومتى نراك.... 


(متى نراك)

ناريمان معتوق/لبنان

15/8/2022

 *** وحيد  في منفاي ***   بقلم ناجي الجويني الشاعر  ..

 *** وحيد  في منفاي ***


على منصة الانتظار

في محطةٍ مهجورةٍ ..

لا شيء معي سوى معطفي الرمادي

حذاء  أتعبه الرحيل ..

سروال باهت اللون .. 

و بعض خرائط مزيفة...

تأتي إمرأة تسألني  ..

 متى موعد الرحيل ؟؟

متى تهجر قفار ماضيك

أقف مشدود الانتباه ..

من انتِ و كيف أتيت ؟؟

تبتسم حزينة..

أنا ساعتك القادمة

أنتظرك منذ قدومك هنا ..

كم عذّبوك..

كم مرة سلخوا جلدك..

كم مرة قاتلوا هويتك

آن وقت الرحيل

ودِّعْ كلّ الذكريات

عش عزيزا في غربتك

ولا تمت غريبا في موطنك

                       *************

لم تسعفني الكلمات لأقول من أنا...

كم كان صوتي

يفتّشُ عن صداي...

لا صدىً إلا للمصفقين لأسيادهم

بقيتُ على شاكلتي

منذ ودعتُ أبي

بقيتُ لوصاياه أمتثل رغم الوجع 

وحيد في منفاي 

أتوسّدُ الريح كي لا أنام...

لأزرع بعض الأمل...

 تتناوب المساءات  و تتوالى الأمسيات

كي تستمر اللاحياة...

لا حكاية بقيت لي

لأجعلها ماضيَّ ...

ما من قصة أرويها

إلا كثيرا من المحن..

        ناجي الجويني الشاعر  ..


 قصيدة بعنوان ***    الذكريات تموت من الحاضر بقلم الشاعر محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان ***    الذكريات تموت من الحاضر


خارجا من عمومية المدن

إلي تفاصيل  البيوت الحزينة 

مكتشفا عناصر الخديعة 

 في  حدود  الحصار 

حولي خيمة بها قلبي

فى بيتي منفى

وجرس يرن  كلما

جاءني حلما

يزحف مع  ظلي

في جفاف الكلمات

كأن المكياج  يذوب

من وجه  الأقنعة 

فتنكشف الحياة

 فى استقبال

تجاعيد  كل شيء

فى صمت العلاقات

يسكن  حلم العيون

في فضائي موسيقى  

صمت الأصابع

وأنا أنتظر الزيارة

كيف  كانت 

وكنت أجس فروه كبريائي

كما الضيق يتسع

فى المعني

أرى حكايتي 

تجلس مع مطري

وشخص فضولي يساءل

عن الفرق بين صلاة

الفجر وصلاة الصبح

لا شيء في  حقيقة

التجاهل

وأنا أفقد  أجنحة الاشتياق

دبوس الهجر خلف الطريق

يقتل رمل الصغار 

في انفجار جثث الضباب

كيف  يكون للموتي ؟

حياة فى لوح الذكريات

يا دمي ...

وأنت تحرث تاريخ الحنين

توقف عن تأمل رائحة السراب

ففي رسائل الصحراء

نكتب عادات التعارف

ونحن نعيد الباديات

وهي تمرض

حين وجدتني

أهتم بحديقة 

البهجة البسيطة 

أتعرفني 

وأنا عديم الفائدة

حين نجوت من السفر

فألم أجلس فى مقعد الصياد

قلت محدثا  ليلي 

لا أحد يدخل باب الطيار

في طائرتي 

يختارني قفص الهلوسة 

كأني 

أعمل في  وشم خبزي

كلما شاهدت قمرا

وقفت معصوب العينين

مهووسا بالاحتضان

محدقا فى داخلي

كطلقة البرق 

حين يجف المطر

تتواري البحار

في ظلام السفن القديمة

يحلم بزمن الانطلاق

وهو مقيدا ببئر 

جف فيها الماء

لا يزال هناك أمل

في عوالم الماضي

حتي يمكنني الاستمرار

بالرغم من

الارتياب المتنامي

فى وحدتي 

كل شيء ماضي

برغم أنني أخشي الصعود

في ظل النهاية

               *******************************************

بقلم الشاعر محمد الليثي محمد



أوراق.... أوهام جياد الخزرجي 

 أوراق

.... أوهام جياد الخزرجي 


1_أفكّكُ أزرارَ الجوعِ،

تتصارخُ الأذرعُ،تنادي،أيَّ فمٍ أبكم.

2_بيني وبينك،غابةُ عشقٍ ،

تحرقها الشمس،يبلِّلها المطر.

3_يهطلُ الربيعُ في حانةِ المشوارِ،يتنسَّمُ ما بقي من أقحوان.

4_تويجٌ يضمُّ الشوقَ،وريقاتُ الحبِّ أينعتْ.لن يضيعَ جلبابُ الزمنِ،يخرجُ من جيبه،ماساةٌ لم تصقلها الرياح.

5_يرتدي الحبُّ،ثوبَهُ القديمَ ،

فالشتاءُ مرير.

31/8/2016




 أذا   مات   الضمير  بقلم/شاكر الياس 

 أذا   مات   الضمير 

تحجر جوف القلب


 

ضاع الشعور بالندم 

لا   حن   ولا   رغب


 

تحجرت العيون قط 

أبرقت شرار  ولهب


 

نظراتك تحمل خبثا 

عليلة روحك تستلب 


يقينا   لن      نمضي 

سويا طريقك  صعب


أهات جروح معتقة 

صرت مبهم وغريب 


أفكارك عتمة وظلام 

ذبلت زهرة    الطيب 


جمال الروح مفقود 

لست    ذاك  الحبيب 


الأنانية عنوان حسك 

فلا مسافات  وتقريب 


بعيد   عن   الروح 

قررت   وكنت  مصيب 


كنت   أعشق  ظلك 

قوامك   طولك المهيب 


أذا  تكلمت   أصغي 

كأني أسمع صوت عندليب 


*************************

مات الضمير 


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


٣١/٨/٢٠٢٢

 همساتي إلى رجُل ملكني قلبه بقلم طه دخل الله عبد الرحمن

 همساتي إلى رجُل ملكني قلبه

بين الواقع والخيال

بين الحلم والحقيقة

رسمت صورة لمن اعشقه، توقعت قصة عشقي

قصة تذيب قلب من يقرأها

تسحر من يمر بين سطورها

عشقي لهذا الرجل لم يأت صدفة

ولكنى تمنيته ونقشت مواصفاته على

جدار واقعي

فاسمح الآن أيها الرجل

أن انقش حروف عشقي على جدار

قلبك

أزينها بمشاعرك ودفء إحساسك

أتيتني من عالمي الخيالي

حيث كنت هناك سارحة تائهة من واقعي

على شاطئ أحلامي كنت امكث

أرسمك في سمائي

رجل ليس كأي رجل

رجل يحتويني

يخطفني من عالمي على حصانه الأبيض

يسكنني بين أحضانه حيث الدفء والأمان

رجل يرسم البسمة على شفتي

وبنظرته يراقص دموع الفرح بعيني

بحنانه يمسح معالم الحزن من وجهي

يجعلني اهرب من عمري وحياتي

وأتخذه هو حياة لي

جعلتني أنثى كالنسمة تطوف من حولك

تداعبك بنسيمها

وهمساتها

تعشق صمتها

وتتمتع بحوارها

جعلتني

حياة لك

اشعر دائما أننا اثنان رجل وأنثى ذات روح واحدة

الألم نشعر به سويا وكل منا يخفف عن الآخر

الفرح نفس البسمة بنفس اللحظة على شفتينا ترسم

أهذا خيال وحلم طال

أم واقع أعيشه ويعيشني

هل قدري ممكن أن يصاحبني لهذا الحد

أم هناك خبايا لم تظهر بعد

هل افرح وتكتمل فرحتي

أم أفرح وتنتهي فرحتي بألم يلازمني

جعلتني أرى الكون جميلاً

جعلتني أحيا بحبك

وأتنفس أنفاسك

فأنت توأم روحي

أنت من جعلت للبسمة عنوانا بعيوني

معك وبك أحسنت الظن بقدري

لا أخشى تقلبه وخباياه

لا أخشى شيئا بعد أن عشقتك

أنت من صاحبني على حياتي

وأنرت طريقي المظلم واقتلعت بيدك الأشواك

التي كانت تملؤه

أنت من فديتني بعمرك وروحك وقلبك

وتجد أن كل هذا قليل علي

أنت عشقي

الذي ملكني كل شيء

أنت من عوضني بك ربي

بعد كل الألم وما مر علي

أنت

طفلي المدلل وفارسي ذو الثوب الأبيض

فقد اشتقت للون النقاء

طه دخل الله عبد الرحمن

البعنه == الجليل == فلسطين

12/08/2015


  (وجه بلا ملامح)  قصة قصيرة بقلم: عبدالكريم جماعي/ تونس.

 قصة قصيرة:

بقلم: عبدالكريم جماعي/ تونس.


                    (وجه بلا ملامح)


(قلبه مثل الحجر الصّوّان القاسي.. لا يحسّ ولا يشعر..بارد مثل الصقيع..لا يرفّ له جفن أبدا حتى لو تكالبت عليه الهموم..يبدو للناظر اليه كشخص معتوه أو درويش..قسمات وجهه ثابتة..لا تتغيّر..لأي حدث طارىء..او موقف محرج..جبينه لاينزّ عرقا الا من حرّ الطقس.. و لا تحمرّ وجنتاه خجلا مهما حصل..يمشي في الشارع مستقيم الظهر لا يلتفت أبدا ولا يحفل بما يدور حوله..هائما طوال الوقت..كانّه يفكّر في أمر جلل..!!

تقاطعت سبلنا في ريعان الحياة..عرفته شابا في مقتبل العمر..مثقفا..حريصا على الاطلاع الوافر..حالما..بالآمال العريضة..مصمما على بلوغ منتهى الاشياء في عزم غريب..وارادة قاهرة..لكن كل ذلك الزخم تلاشى كالدخان رويدا رويدا مع الايام..كل تلك الأماني تبخّرت كسحابة صيف..في هذا المجتمع المريض بأسوء انواع الاسقام..!!

كان في طموحه الجارف يرغب في أن يكون مختلفا..عن باقي أبناء جيله في قريته المهمشة التي تطل على البحر..في ذلك الجنوب القاسي..نشأ في أسرة ريفية متوسطة الحال..لكنها ليست منغلقة مما اتاح له خوض تجاربه المضنية بكل حرية..فأخذ على عاتقه كل نتائجها وتحمل وزرها وحيدا..فقد كان سيد قراره دائما..مما ولّد في نفسه رباطة جأش فريدة وشجاعة نادرة..تجلت في كل مغامراته التي كادت ان تعصف به و تغير مجرى حياته في عديد المرات..!!

أيام صباه وشبابه التي قضاها قرب ساحل البحر..جعلته حريصا على تعلم كل النشاطات هناك من صيد وسباحة..ففي العطل المدرسية رافق البحارة على القوارب البسيطة لصيد السمك في رحلات محفوفة بالمخاطر..كان يرغب في اتقان تلك المهنة حتى بلغ به الشغف أن قرر فجاة وهو في ريعان شبابه..الانقطاع عن دراسته..في سبيل العمل بالصيد البحري..حيث صادف وان اقتنى والده بعد عناء مركبا جديدا..فتشبث بطلنا بهذه الفرصة واقترح على ابيه أن يقوم هو بنفسه بمهمة العمل عليه عوض البحث عن شريك من أحد "الرياس" ذوي الخبرة..صمم وركب راسه العنيد..وكان له ما اراد..انقطع عن مزاولة الدراسة بالمعهد رغم تفوقه..ودخل معترك الشغل المضني وكله عزم على النجاح وتشريف أسرته بين حيتان البحر والبر..!!

اجتهد و ثابر طوال عام كامل..اختار فريقه من العملة بعناية..قضّى أياما وشهورا في تعب وضنك..لم يسعفه جسمه الهزيل في مقارعة صقيع البحر في الشتاء..وسهر الليالي في البرد الذي يتسلل الى العظام..ظن في نفسه القدرة على مجابهة خطر الامواج العاتية..في سبيل تحصيل رزق مضمخ بالملح والرطوبة..جلس مع نفسه طويلا..تذكر دروس العلم واجواء المعهد..فندم على مفارقة فصل الدراسة..قرر اخيرا العودة الى  صفوف التلاميذ..في تحدي جديد..أبلغ والده بعزمه على ترك البحر وأهواله..والانكباب على الدرس والمضي قدما في تحصيل شهادة الباكالوريا التي ستفتح له أبواب المستقبل..!

عاد للصف المدرسي من بوابة مدرسة خاصة..وتعهد بمصاريفها بنفسه مما ادخره من عمله في البحر..في رغبة جامحة لتحمل تبعات ذلك القرار الغبي لوحده..قرار الانقطاع عن التعليم..!!

اغرق نفسه في متابعة دروسه ليلا ونهارا..عازما على تعويض ما فاته..حتى جاء اليوم الموعود..يوم اعلان نتائج الامتحان..لم يجد اسمه ضمن الناجحين..تفاجأ بمدير المعهد يقترب منه ويهمس في أذنه بنبرة حادة حزينة: لقد ورد اسمك في قائمة المتهمين بالغش..و ستمثل قريبا امام لجنة من وزارة التربية والتعليم..!!)



 حقيقة الرواية بقلم سلوى بسيمة ( عشتار المثلثة)

 حقيقة الرواية


قبل أن~

ينقضي الخريف

وبعد أن غادر

طاوياً فصله

استثناءً يهبط تموز

يرتدي البياض

مستدركاً اشتعال مجمري 

أنا الأرض

ومن حولي  قالوا

لا أثر للثلج

صحيح،نار قلبي.. ما ترمّدت

لكن هدأت مُتجمّرة


من أين أتيت؟

سؤال كبير .. كبير 

أمن اسطورة عبرت 

أم روح شهريار 

هبطت في جسدك

لتُصحّح   

ما حُرّف.. بأقلام عزّاله 

فشهرذاد لم تكن جارية

 وساردة الحكايا 

بل  غنوج.. والغنوج

لا تستطيب النوم

إلّا على غصن غضّ

كزنذ شهريار 

لرأسها يكون وسادة

يسرد  الحكايا

وبين الحكاية والحكاية

قُبل تكون فواصل

للإستراحة

إذاً إلى أين

أنت ذاهب

والجزء الأخير 

من الرواية تجمع

كحبات في عنقود

علّقته 

على أهدابيَ 

ذات ليلة 

أخاف  أن يفرط

مع دموعيَ .. 

بإقتضاب اشرح لي

يا سيد الرواية

لأيّ غرض.. وُلدت كعاشقٍ؟

.. ألأعرف معنى الحياة !؟؟

من وردك ..

في عروة .. السرّة

أودعته   أمانة

وغيابك أشواكه

وشوقي  لوخزه

عليه قد أدمن.

وصمتيَ .. قواعد النحو

لا يعرف..

أخاف في لحظة 

تجلّي لآلامي

أن تطفو  كلمة

غَادَرَ

على شفاهيَ

وصمتيَ يحرك

التشكيلة

والراء يرسم فوقها

سكونه 

فتصير غَادِرْ

بدل غَادَرَ 

بها تُوصم

 وخذ في حُسبانك

شهرذاد عصرك

وقلبها إليك 

يحمل شغفاً 

لا يكفيه 

ألف ليلة وليلة

وشريانها 

مناهض لإختصارات الليالي

فيه  فيض رغبة

لتوالد الليالي 

 يا سيد الرواية .. 

 

سلوى بسيمة 

( عشتار المثلثة)

2022/08/30


 أحث خطاي بقلم الشاعر نورالدين بنعيش/ المغرب

 أحث خطاي

******

وكأن الثواني خبرتني 

وخبرت هواي

أدركت جيدا أن 

عمري انقضى  في 

 في مهب الأنظار

المحدقة إليَّ مع  

شيئ  كان ولا يزال 

يظن نفسه سيد

 الانتظار 

 بباقة من ورود

 وبعضا  من انواع 

الازهار 

لم أتعلم بعد أبجدياتها

واساني بها على 

  مائدة الغياب !

باذخ في كبريائه 

بذنبه لم يقر يوما 

ومع ذلك يبقى وده 

في قلبي ...

ليت شعري كم مرة

 جُدت  بنفسي دونه!؟

فبدلا من رد الاعتبار

راح يكبلني بلحاظه

 يشد بسوار الوجد

 على معصماي! 

 غرر بي  كثيرا 

في محطة انتظار 

طويل أرقني 

وأرهقني كثيرا

 حتى أدمت قدماي

فلا محالة أن أسلم

 عساكري لعساكر هذا

 الشيئ المبهم! 

 الذي يظل يعاكس

 إيقاعات ولهي 

يحب مُباغتتي...

يفاجئني  حينا في

 مساء ضجري

فيفْتَر بالبسمة كالزنبق

وحينا يُفاجعني لحظة 

ابتسامة الفجر

 بإبر شوك خلفها

الورد الذابل 

فأجدني قريح المدمع

يقلقني هم الشوق

مستلب الكرى

محمولا مع حزني

 كالأسير في سرداب

منفاي 

مع ظل الوحدة

والصمت...

والفراغ...

لم يعد لدي خيار

سوى امتطاء صهوة 

الشعر بعد أن بكيت

بدمي سيدة نثري

لمّا قعد الدمع عني

وجفت مقلتاي 

فقير أنا لا أملك

غير ألفاظ بها 

 أهادي من غبرت 

عن رؤاي  ! 

ركض بها الوقت 

فركضت أنا خلف

الوقت وقد أدمى  

  الركض قدماي

مستعجلا للملمة حروف 

هُجٍّرت عن قصيدتي 

أحث خطاي 

لأدهن قبل فوات

 الأوان كل قافية مواربة

تعوق مرادي من مناي

أطير إلى الغيم 

ليجود عليّ من ضرعه

 بكلمات كلهن للحبيب شفاء

أسقيه بها شرابا

ينسكب عسلا من شفتاي

به أرطب مسامعه 

ومن عبارات التدليل ...

وهدهدة همسات الليل

والعذاب القاسي...

أنحث بقلمي جملا

 أضع في كل واحدة

 ما يكفيني...

ويكفي بوحي الجميل 

أدوْزٍن أجمل الالحان 

أعزف موسيقى الاشواق

بحنين العود الولهان

وبحنين حنيني! 

وشجا الناي 

لعل حظ الحظ 

يحالفني يوما ما! 

فأظفر بمبتغاي 

الشاعر نورالدين بنعيش/ المغرب/31/08/2022


الصمت بقلم المختار/ زهيرالقططي

 الصمت 


عندما تبتسم

تشعر بالخجل

يبدو القلب

لايفهم ما يدور

أعلم إنني أراك

ملاك

ماذا يجب أن أفعل؟

والقلب لا يعترف أبداً

ظلك يطارد وأقبله

سأخرج عن المألوف

هذه قصة الصمت

سأقول لك دائماً

أن الفؤاد

أسير حسنك الجميل

وامتلاك قلبك

أشبه بالمستحيل

--

المختار/ زهيرالقططي


 براكين الكلام  ..بقلم. محمد محجوبي  / سنة 2018

 براكين الكلام  ...

 ....


تناسل اللغز أشباه الحجر . فتحجرت أمهات الأفكار . وتاهت بناتها بين فجوات تاريخ يتضاحك بذيول البخار . فوقعات الثورات العربية تجاهر علن العورات . منذ بكاء الأماسي والطيور العربية بين مخالب البحر  مضغات نتنة توجع كبد الماء . 

منذ عقود زعامات الملح والفجر العربي تصفعه دماء هوجاء . وعلى مقود الفراغ اللامتناهي . تتعهر مآدب الشيوخ . تتغامز معاول الشحوب العسكري . قبعات مجاري من صديد أنفاس الى وثن النحاس . والليالي عشب موتى ينزح على عربات أنفاق تشعل رؤوس المدائن الحائرة  . 

منسياتنا أزيز استعمار يبدع خرقات الوجوه  الوطنية البائرة . 

ليجيئ  زعيم العطن يمتعنا زرائب الشذوذ . يزرع من عجينتنا طين النار .  

فنحن المجاهيل العربية نضمر غبن الورد المشنوق . نزاول فرجات التحايا الرمادية . في الشرود العربي تنام قصائد الأنين . تهزمنا منحدرات الغزل والتشبيب . تواكبنا مرايا التزييف .  تتناسخ رغباتنا من تشبيه صور الشقراوات لمزاد الشبق السابح أزرقه الافتراضي لتمثيل عروض البغاء  . 

فينا وإلينا تتوسع سرادق الغزو اللذيذ . 

لأننا نعيش من يبس الفكرة العجوز العقم . 

لأننا نشتري عذابات التمرد بكمد التفرد . فتفرد فينا خليط زعيم ينفث أشباحه الساخطة من جحافلنا المتوارية خلف زجاجها الملحي الكئيب  .


محمد محجوبي  / سنة 2018


الجزائر



أنثى أشعاري  بقلم وليد سترالرحمان

 J'ai besoin de toi comme une lune qui avec sa lumière bénis mes airs


J'ai besoin de toi 

comme amant 

pour que mon  jardin fleurit


Oh femme qui est venue me charmer

Inspire-moi

soulage ma douleur


J'ai besoin de toi comme femme

pour que je deviendrai 

un rossignol


un artiste qui dessine des formes par l'artisanat 

et un sculpteur qui aime frapper la pierre par amour

pour perpétuer ta personne


Tu es comme une rose de lys

nectar pour les abeilles qu'elles fabriquent

Miel


Tu es l'inspiration qui flirte avec nous qui nous fait

afin que nous laissons une trase qui ne partira pas

de la belle poésie 

statue à l'horizon haut

restes et selon les goûts si le petit est notre enfant


Tu es la révélation qui nous glorifie

il nous enrichit, enrichit nos biens


Sans ton amour mes poèmes sont 

sans âme

comme un corps malade inutile


Oh femme qui est venue me rafraîchis

supprime mes soucis

et mes blessures 

tu m'as guidé

tu es le vrai amour 

l'amour que j'ai vu comme la mort

quand j'ai cèdé au désespoir


Tu es  les voix de nos poèmes

augmente-moi l'amour, augmente

donne-moi un tourment qui me guérit et sort de moi 

le meilleur 

afin que je deviens un rossignol dans le jardin de l'amour


Oh la plus belle lettre parmi mes lettres aime-moi


Si tu veux l'immortalité

j'intitulrai mon livre avec ton nom


Ton amour est mon université mon école de poésie 


Oh femme aime moi

pour que je deviendrai

rossignol


أنثى أشعاري 

--------------------

أحتاج إليك إلى قمر 

بالنور يبارك ألحاني 


أحتاج إليك إلى خل 

بالحب ينمق بستاني 


يا امرأة جاءت تسحرني 

تلهمني تضفي أوجاعي 

أحتاج إليك إلى أنثى 

كي أغدو عصفورا شادي 


فنان يرسم أشكالا 

بالحرف و نحات يهوى 

أن يضرب في الحجر حبا 

ليخلد ذكراك 


أنت كالورد زنبقة 

للنحل رحيق يصنعه 

عسلا 


أنت الإلهام يغازلنا 

فنخلف شعرا لن يمضي 

تمثال في الأفق عالي 

يبقى 

و على قدر الذوق 

إن كان الشبل صناعتنا 


أنت الإيحاء يمجدنا 

يغنينا يثري بضاعتنا 


من دون هواك بلا روح 

شعري 

كالجسد الهاري لا يفري 


يا امرأة جاءت تبعثني 

من بعد جراح هدتني 

عشق رأيته كالموت 

حين استسلمت لليأس 


أنت الأصوات قصائدنا 

زيديني حبا زيديني 

و هبيني عذبا يشفيني 

يخرجني من حزني الراسي 

فأجود و بالحرف فحلا 

كالبلبل في روض العشق 


يا أجمل حرف بين حروف البحر أحبيني 


إن كنت تريدين الخلد 

علمت وباسمك ديواني 


حبك جامعتي ما عادت 

مدرسة الشعر تساويني 

يا امرأة الذكر أحبيني 

كي أغدو عصفورا شادي 

--------------------------

بقلم وليد سترالرحمان



 قطار العمر  بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 قطار العمر 


يمضي قطار العمر ليس بعائد

والعمر مهما طال ما من خالد 


أيكون حقّا في الحياة عذابنا

والدّهر يرمينا شديد السّاعد 


كم أشتكي من حاسدٍ   ويروعني 

سهم يصيب  من القريب الكائد


ويروعني  وجه الزّمان ببؤسه

فخطوبه كادت تشلّ سواعدي


أمسي وأصبح والهموم تؤودني

جثمت على صدري تقضّ مراقدي


أحلام عمري أومضت في خاطري 

وتلوح لي مثل السّراب الواعد


ما كلّ  مُبْدٍ للمودّة  صادق

أو  كلّ  مُؤذٍ  بالعدوّ  الحاقد 


روحي على قمم المعالي رفرفت

وتسربلت بالنّور كلّ  قصائدي 


ذهب الكرى وسهرت أنثر أحرفا 

فوق السّطور  تلألأت  كفراقد


بقلمي / رفا الأشعل



 لماذا ؟! بقلم فاطمة حشاد_تونس

 لماذا ؟!


مازال الكلام ينام

على سطوة هدوئي

مازال المشيب

يتسلق ثنايا طفولتي 

مازال الحرف يترنح ثملا

يتصاعد بخارا أحمر 

من فوهة إبريقي 

هناك .. في ظلمته 

قرقعة .. بقبقة .. زمجرة ..

كل الأصوات 

تباينت .. تداخلت

مضغت تلابيب الكلام

همست بأذن إبريقي:

" أين الشاي؟  

أين القهوة؟ 

أين السكر؟

من اغتصب الأرض عنوة؟

من شرب الكلام بلا معنى

و ترك لنا التنوة؟ 

لماذا .. 

مازال مازال الكلام ينام

على سطوة هدوئي؟!


بقلمي فاطمة حشاد_تونس



 * مشاعر* فكريه بن عيسى

 * مشاعر*

ونغرف اليوم

من فيضان المشاعر

زاد وترياق لشدة الشوق

ولهيب بالفؤاد ينشد الوداد

ولوعة الفراق يكويها البعاد

واطياف الاحبه بالبال رغم

بعد المسافه وكتر الترحال

فيضان نبض الاحساس

والسقوط فى بحر الارتباك

أفكار أوهام

متعة مخاطرها جسام

تهوى النفس التنقل

وترتضى فقد الاتزان

نشوة تجيد ارباكى

ارمى احمالى وهمومى

وافترش ارض احاسيسى

ما بين فرحة لقاء

والم للبعد والفراق

وخوف مما هو آت

شوق وحنين يتفقان

على قلبى

لتحلق الروح على 

اجنحة الشوق 

تنشد القرب وتصارع البعد والحنين

 لتتكسر بعواصف الكتمان

فكريه بن عيسى

 لَا تقتربي  بقلم ...د . توفيق عبدالله حسانين 

 لَا تقتربي 


فَإِنِّي صَــــــرِيعٌ فِي الْهَوَى حَتَّى أَبْكَـانِي 


عَاشِقٌ... ضَائِعٌ 


أصارع الأشواق لَيَال بأشـــــــــــــجاني 


لَا سُؤَالُ وَلَا عِتَابٍ دَائِمًا الْحَبِيب يَنْسَانِي 


صرتُ أجوب كُلّ دُروب الْغَرَام 

                   وَاكْتُب فِي الْهَوَى أشعاري 


كُلَّ يَوْمٍ أَمْشِي عَلَى خَطِّي الحُبَّ 

                  وَأُسَطِّر فِي الْهَوَى أَحْلاَمِي 


لَكِنِّي اخشي دَومــــــــــاً مِن غدر أيامى 


لَا تقتربي 

  إنِّي صَرِيعٌ فِي الْهَوَى حَتَّى أَبْــــــكَانِي 


فَلَقَد عَمّ اَلدُّجَى وذابَ اَلْحُبّ 


                    وَمَا عَاد هُنَاك مَنْ يَلْقَانِي 


   وَمَا عُدتُ أَرْغَب سَوِيّ رُؤى قَلب نَقي 


وضَوءٍ يَلْمِس قَلْبِي فيُحْييه فــي ثوأَن


يَا قَلْبُ هَا هِيَ دَعْوَةُ مَنْ اَلْحُبّ 

                      قَدْ جَاءَتْ تُلملم الكِيان 


لَكِنِّي أَخْشَى مِن تَعْذِيب الْفُؤَاد 

                     فَأُصْبِح هَذِهِ الْمَرَّةِ فَان 


يَا نِدَاء الْهَوَى 


هَل يُمكن أَن تعزفي

                           عَلَى أوتارك أَلْحَانِي 


وتضمي فُؤَادِي بِقَلْبِك قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان


اقتربي أَوْ لَا تقتربي 


فَإِنِّي أَخْشَى عَلَى قَلْبِي 

                 أنْ يُحِبّك بَعْدَ طُولِ الزَّمَان


اخشي أَن أُحِبّك يَا وَجْه الْقَمَر 

                     وَجَنَّة اَلزُّهُور وَالرَّيْحَان


...د . توفيق عبدالله حسانين 



 ثلاث قصص قصيرة جدا بقلم الدكتور حمد حاجي

 ثلاث قصص قصيرة جدا

ا========= خائنٌ ما.. ====

1- انتظارٌ ما..

ا=========

أحدٌ ما، مسجى على السرير، ، خيوط، أنابيب وقوارير وملاحف بيض تلفّه ..

ينتظرُ جولتهم الصباحية، أولئك الأطبّاء المتربّصون الذين، كالأطفال يفتحون أعينهم المذعورة أمامه.. شفاههم زرق، وأقلامهم تقرقع فوق مجسات وصفاتهم الطبية.. 

يتسمّعون نبضًا ما.. يتحسسون حرارةً ما.. يفتشون في حلقه عن ضجيجٍ ما.. يعيد له حالةً ما. 

فيما كان هو ينتظرُ الطّبيبة النّفسيّة العجوز لتشرف على نقل جثّته إلى منطقة ما.. خارج الرواق ..


ا==============

2- نبض رجل محتضر

ا==============

كموت غريب، تمرّ العجوز تتقدّم..

 تحني رأسها إلى الجانب، تعلو وجهها ابتسامة فاترة. وبين حين وآخر تختلس النّظر، يمينًا.. يسارًا..

من خلال الأبواب نصف المفتوحة، تخطرُ، رماديّة اللّون تمشي على رؤوس أصابعها بخطوات راقصة.. تتفرسُ عيون المرضى المستلقين.. تتوقف بعيدا عنه.. عند غرغرةٍ ما.. شاخصةٍ تطلب الموت الرحيم!

ا=============

حافة ضوء 

ا=============

بعد أن أسرعوا بالعربة ونقلوه .. ووقف عند رجليه رجال قسم الطب العدلي.. 

كان الحارس الليلي آخر من أغلق الثلاجة على الجثة..

وفيما أخذ جوّاله، ليطلب زوجته مطمئنا عليها.. 

سمع رنات هاتف تأتي من المشرحة..

 فتحها.. لم يكن غير شعاعٍ شحيحٍ يضيءُ عتمة ما.. باردة..


أ. حمد حاجي

انتهى 

ا■■ ملاحظة■■


هذي النصوص أردتُها نموذجا للحذف الدلالي وتشغيل علامات الترقيم الدالة على غياب المنطوق اللغوي والإبهام البصري والفراغ اللغوي..

 بالثلاثية ق ق ج 

ا=/=/==



 رسائل مي وجبران الضائعة بقلم الدكتور حمد حاجي

 رسائل مي وجبران الضائعة

ا===============


وترسلُ،

في فِتيَةٍ، لي كتابا..

بدفّتِه البوح والقلقُ


بكَفّي أقَلّبُه،

 لكأنّ الحُبارَ غرامٌ

 وأحزانها الورقُ


قميصٌ

 بأشواقِ يوسفَ

 جاءت به الريح والطرقُ


وجفنِي

 كأنَّه يعقوبُ

 والأدمُعُ الحدقُ !


ا===========

د. حمد حاجي

المنستير 29/8/2022



 هذه أعذاري يا سيدي بقلم رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

 هذه أعذاري يا سيدي 


من قال أن عشقي ممنوع ؟

ولو  دارت الحروب وعم الجوع 

العشق للطرفين مشروع

في كل الأديان  والربوع

وله عبر التاريخ ملاحم ذات سطوع

لشهرة  أصحابها وعدم الرجوع

عن حقوقهم وأدباؤنا  تغنوا بضلوع 

أبطال  وقبائل  في المعارك  سنوات تطول


إذا  كنت جميلة فأنا أشكر خالق الجمال

ولو أن جمال الأفعال أهم من الأشكال والأقوال

وان كنت حلوة فبعقل ينشد الكمال

أما أن أكون مرة فلأن الغيرة تسبب الخبال

واسأل المجرب يا سيدي في الحال

ليؤكد لك كلامي الذي أثبته الرجال


أما صمتي الأبلغ من الكلام والبكاء

فلخشية الوقوع في الأخطاء 

أو لشدة الألم أو لإثبات  الذكاء

وقد يكون للاكتئاب وشدة البلاء

عافانا الله من كل مكروه سواء

في انتظار  التخطيط للحل بحكمة ودهاء


وقديما قيل الكيد كيدان للنساء

ان قررن  الدفاع عن كرامة الكرماء

لمهارتهن في نسج الخيوط والمسرحة

ودموعهن الشبيهة بدموع التماسيح الأبرياء


ولأنني خلقت من أحد ضلوعك يا سيدي

فأنا الأقرب الى قلبك للأبد

مهما تسلحت بالقوة والحزم

في الاستقلال عن خدماتي ولو بعض  الوقت

وتلك سنة الله في خلقي

دون صلف وادعاء أو تحد

جل من علا وتفرد في الخلق

وجزاء كل منا من جنس العمل 


رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

 احساس القلب  بقلم / فضيل البرهومي

 احساس القلب 

لا يصنع ولا تقدر على تلوينه 

فهو ينبع من داخل الإنسان نقى وشفاف

لانه يخرج من اروع قطعه فى الإنسان الا وهى القلب هذه القطعه الصغيره التى

حيرت الجميع وتاه فى وصفها الكثير 

لأنه مهما كتبنا عنها لن نصل لوصف دقيق يحتوى هذه القطعه الصغيره فالقلب هو اللغز للجميع وهو الإجابة الناقصه دوما

 بل هو المحير دائما

وهو المعذب لنا وهو الغريب رغم انه يسكننا

 غريب لأنه لم نفهمه حتى الان .

بقلم / فضيل البرهومي



تمردي            للشاعر منير صخيري تونس

 ........................تمردي..........


تمردي كما يتمرد الذئب الجائع

بين الشعاب والجبال والأودية

بين الماشية متخفيا متوحشا مفترسا

بلا مبالاة للراعي المراقب المرافق

ولا حذرا للخطر المحدق به

تمردي فتمردك بلا نفع

فكل بداية لها نهاية

فقد أعلنت دق طبول الحرب

وأعلنت الهجوم دون ترقب

تمردي كالسيول الجارفة

لا تترك حجر ولا شجر على اليابسة

فإنني أعلنت هدم أسوار حصنك المنيع

مهما كانت قوتها أو علوها الشامخ

من أجل حصانة كبريائي 

وعزة نفسي هي ردائي

فإنني اليوم تحصنت بكل شيء

بقوة وبكل ما أملك من طاقة وجهد

كي لا تتمردي ويزداد عصيانك إلى الأبد

فما عدت أحتمل تمردك وسذاجتك

وقسوة قلبك وعنادك المسترسل

بالأمس كنت فى عنفوان الموج الهائج

وفى قوة الريح القاسية القاتلة

وكنت كغصن معلق بين الريح والإعصار

تقذفني ريحك بين الموت ولعنة الأقدار

كالفلك بين أحضان الموج فى أعماق البحار

فى قلب أم المعارك إما موت أو حياة

يقذفني حقدك يمنة ويقتلني يسرة جهلك

قدر مكتوب مرسوم كوشم عار

على جبين كل من عشق هواك سراب

كبصمة خفية جرفها تيار الإعصار

إعصار موج غضبك وسذاجة عقلك

وحقد قلبك الأسود الملتهب نار

إحتار قلبي وعقلي أي طريق أختار

بعد أن نفذ صبري من مرارة الأيام

أيام سراب تمردك ولعنة القدر

لكن لا مراد ولا هروب من قضاء الله

كتب على جبيني جحيم عذاب هواك

تمردي اليوم دقت طبول الحرب

معلنة وضع حد مع صافرة الإنذار

إما حياة أو موت أو رد الإعتبار

لعزة نفسي وكبريائي وكرامتي

أضعتهم معك طوال هذا المشوار

فى درب توهم عشق وهم سراب

تمردي إنتهى زمن التمرد والعصيان

اليوم أنا قادم ومعي شرارة الإعصار

طوفان حرب وعصيان وتمرد 

على قلب أعطيته كل شيء 

فى زمن أصبح العاشق فيه 

سجين ألاعيب سذاجة إمرأة 

لا تقدر صدق عشق قلب أنهكه الهوى

اليوم حرب  شرف الكبرياء

وكشف كل الحقائق والأسرار


            قصيدة : ....تمردي .....

           للشاعر منير صخيري تونس

          2022/08/31



 راجع تانى   بقلم الشاعر أحمد شاهين

 راجع تانى   بقلم أحمد شاهين


راجع تانى حزين ندمان

فاكر هبقى سعيد فرحان

أنا مش هو الشخص التانى

إللى كان بيحِب زمان


إتغيرت  ومش  بإيديا

غدرِك غيّر كل حياتى

خونتى القلب وروحتى 

فى ثانيه

وانا غيرّت جميع حساباتى

أيه هيفيد من ندمك قولى

قلبى السما وإزاى هتطولى

كنت معاكى بكل فصولى

بعتى هوايا وبالمجان


راجع تانى حزين ندمان


عِشت عذاب غيرى ما عاشهوش

شوفت ضباب وقابلت. وشوش

طول الوقت أنا بسأل نفسى

حتى الناس برضه ما جاوبوش

راجع ليه أنا كنت نسِيتك

بعد ما حبيتنى وحبيتك

راجع تانى تقوللى يا ريتك

ترجع تانى زى زمان

راجع 

تانى

حزين 

ندمان

كلمات أحمد شاهين



 مَنَاسِكُ الدَّمْع   بقلم    الشاعر محمد طارق مليشو 

 مَنَاسِكُ الدَّمْع

"" "" "" "" "" "" "" "" "" 


أَقِلِّيْ عَلَيَّ اللَّوْمَ يَوْمَ تَحَمُّلِ 

فَإِنَّ فِعَالِيْ قَدْ تَزُوْلُ وَتَنْجَلِيْ 


فَقَدْ قِيْلَ عَنِّيْ بِالهُمُوْمِ مُؤَدِّيَاً 

مَنَاسِكَ دَمْعٍ إِذْ تَجُوْدُ بِمَحْمَلِ 


أَيَا لَهْفَ نَفْسِيْ مِنْ سُؤَالٍ مُجَدَّدٍ 

يُجَدَّدُ فِيْهَا بَعْدَ كُلِّ تَقَلْقُلِ 


وَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَاوِدُ حِيْنَهَا 

بِزَفْرَةِ نَفْسٍ أَوْ قَضَاءُ تَوَسُّلِ؟ 


بِيَوْمٍ أُلاقِيْ مَا اسْتَطَعْتُ بِهِمَّتِيْ 

كَأَنَّ ذِرَاعِيْ بِالْتِوَاءٍ سَيَبْتَلِيْ 


أَلا رُبَّ يَوْمٍ قَدْ تَحَسَّرَ لَيْلَهُ 

بِذِكْرِ حَبِيْبٍ قَدْ تَقَصَّدَ مَقْتَلِيْ 


وَمَا كُنْتُ أَرْوِيْ بِالحَبِيْبِ قَصَائِدَاً 

لِيَبْرُدَ قَلْبِيْ بَعْدَ كُلِّ تَغَزُّلِ 


وَقَدْ رَاوَدَتْنِيْ بِالفُرَاقِ كَأَنَّهَا 

تُعَانِدُ قَلْبَاً كَالقَتِيْلِ المُجَنْدَلِ 


أَلَيْسَ غَرِيْبَاً مَا أُلاقِيْ مِنَ الجَوَىْ؟ 

كَغُرْبَةِ حَيٍّ عَنْ غَرِيْبٍ بِمَنْزِلِ 


يُسَائِلُ فِيْهَا عَنْ حَبِيْبٍ مُقَرَّبٍ؟ 

وَلَيْسَ بِقَلْبِيْ مِنْ جَوَابٍ مُفَصَّلِ 


فَقُلْتُ وَنَفْسِيْ بِالقَصِيْدِ تَجَرَّأَتْ 

وَقَدْ بَانَ دَمْعِيْ فِيْ بَيَانٍ مُعَلَّلِ 


سَئِمْتُ لِهَجْرٍ مَا تَبَيَّنَ عِذْرُهُ 

بِغَيْرِ وَدَاعٍ دُوْنَ أَيِّ تَفَضُّلِ 


فَطَوْرَاً عَصَانِيْ الدَّمْعُ يَوْمَ رِحَالِهِ 

كَأَنَّ جُفُوْنِيْ فِيْ جَفَافٍ وَكَلْكَلِ 


وَطَوْرَاً تَرَانِيْ بِابْتِسَامَةِ حَائِرٍ 

وَلَيْسَ بِوَجْهِيْ غَيْرَ وَجْدٍ لَمُعْزِلِ 


                         الشاعر محمد طارق مليشو 

                         المنية ٣١ أغسطس ٢٠٢٢


 غزوة قهر بقلم روضة الدّخيل

 غزوة قهر


( ما عاد لي قلب

قالها فجأة

و رحل )


أرأيت 

كم أنا مُبتلى

فهل يسامحني النّبض

أن ذهبت خفقاته 

سُدى


و هذا المتزلّج

على جدران  الأوردة

يئن بصمت باسمك

متواريا 

وراء ادّعاء 

كبرياء

يستصرخ 

حصى فؤادك مستغيثا 

 للّقاء


وأنت المهاجر قسرا

على درب روحي تسير

بتؤدة

كأنّ المسافات بيني و بينك

حصن القلاع


و موج حنيني 

تراه الزّبد

رغوة تغور بعمق 

على شطّ رمل

فأفّ ّ و آه  ٍ

ويل


وعطر الأصيل 

دعاء صريح

بتّ أخاف التّشتت 

وحدي

أريد عناقا 

يحطّم هياكل حزني

فمُدّ يديك

لأعبر نحو ضلوع الأمان


روضة الدّخيل



 قال لها . . بقلم الشاعرة . هدى الشرجبي 

 قال لها . .

يا فاتنه ..

وكأنك في العشق 

كعشق روما.....

روما اسطورةٌ ..

فاتنةُ القلوب والفكر .

أخبريني ......

ماذا أخذتي ..

 من جمال  آساطيرها ...

و  من رقصات  عشاقها ...

وأنتي كالغجرية من عزف روما......

روما يأنثى الروح   .....

اهواك وكم اهوى معالمها  ...

وكل العاشقين يتمنون قربها ...

يتخيلون  ...

الهمس قصائدا..

ليصلو حدودها ......

 قصيدة عشق .... 

كأنثى  ترقص خجلا وغنجا بين أحضان عاشقها... 

خلخالها زخات مطرا  عانقت  جوري جناينها ..

طلاسماً  رُسمت تختم حصونها ....

كأنها  شامةٌ  زينت  خدودها 

 عجز المفسرين فهم تفاصيلها...

  مابين  جنون  وهدوء نغمات ملامحها.

ارأيتي  روما تلك ..

تملكين سحرها.......

وأنتي..... 

""الأنثى ""

     ملكةٌ  وسيدةُ فارسها .. 

ما بين اسوارها  هيام يخاطب سيدها ..

وتلك المحاريب وتلك النبضة.. تزين عرش،فؤادها ..

توشحت الروح بعطرها 

واصبحت فاتنةٌ تفتنُ من عانق ملامحها 

روما "أنتى" من ذاق شهد معانيها اصبح دون سلاح أسير يهوى مدائنها. 

يعشق قداستها...

ساحرة ٌ أنتي .....

كتلك المعالم التي اذهلت 

خيال من هام بها وتلمس واقعها ....

روماآسرة القلوب حوريةٌ على شاطئ نهر زان محاسنها 

جوهرةٌ زمردةٌ خضراء

 وآه من عطرظفائرها..

فسبحان من خلقك .

والكل يردد آمين...

سبحان خالقُــها .......

. هدى الشرجبي 

𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐



 خاطرة... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

 خاطرة... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس

لِأَنَّ خَـيَـالَكَ تَـحْتَ الـجُـفُـونِ

يُــذَكِّرُنـي فِــيـكَ في كُلِّ حِيـنِ

لِأَنَّكَ رَمْـزُ الـهَــوَى والــحَنِيـنِ

فَإِنَّ نَــشِيدَ الطُّــيُـورِ لِحُـبِّــي

وإِنَّ خَــرِيـرَ الـمِـيَـاهِ لِــحُـبِّـي

وعَصْفُ الزَّوَابِعِ أيْضًا لِحُبِّـي.



 خواطر.... بقلم توفيق العرقوبي تونس

 خواطر....

أيها الراحل في دمي

أيها المسافر على الدوام

مازلت أذكر بعض المسافات ما بين الفجر

و الفجر.......

مازلت أبحث عن قصص لا تنتهي

وعن غياب يوثق اللحظات

مازال ظلك داخلي شفيفا

ومازال الخريف يتبعني دون مأوى

فابحث عن نفسك خارج نفسي

واقتفي أثر الممرات........

فأنا أبتعد كلما لامسني الحنين

و أرتب شهوتي على فوضى عارمة

أتسلق البلاد مهما تكاثرت _الصدف_

وأمر من نسق إلى نسق

ردد معي رويدا......     ..........

إني أبارح جميع الحواس

وأني أنزوي كلما صار الوقت إلى الآوان

خذ دمائي على قميص أبيض

وامضي بين أناملي _شفافا_

واذهب هناك بعيدا........

فأنا ألعق إبهامي بين شفتيك

صل لعشقي خمس مرات

وتوضأ بأنفاسي

فأنا متأكد جدا أني اركع على _استحياء_

كن متلهفا لدموعي المقدسة

وانشد ما بين الاسطر استشهادا

فانا أمقت ضعفي كلما اشتد النزال

بقلم توفيق العرقوبي تونس



 مشتهيك... بقلم الأديب قاسم عبدالعزيز الدوسري

 مشتهيك...

خل أحضنك

وخلني أغفى أبين أديك

مشتهيك...

أنت يل كاتلني شوكك

روحي هالمعجونه بيك

مشتهيك...

أنت يل عذبني حبك

وكلبي بس ينده عليك

مشتهيك...

بلا وطن عايش بدونك

بلا هوية ...بروحي والله أفتديك

مشتهيك...

أنت أغنيتي ولحنها

كل صباح أتسله بيك

مشتهيك...

مثل الماي من أعطش أشربك

وأرتويك..

مثل نسمة صيف  مرت

والندى ينكط عليك

مشتهيك...

تمر عليه بطيف عابر

لو تمرني بحلم نادر

لو تجيني لو أجيك

مشتهيك....

ماأكلك  يلعفتني 

وماأكلك يلبعتني

ولا أكلك أنت بس الضيعتني

من أديك...

مشتهيك....

أرد أشم عطرك حبيبي

أرد أعطر روحي بيك

مشتهيك....

قاسم عبدالعزيز الدوسري



 .. جميلة بقلم.. وائل مسلم .. 

 .. جميلة .. وائل مسلم .. 

من أول نظرة حبتها بجد ، 

شوفت في عينها جمال عمري ما شوفته في حد،

  جذبت قلبي ونظرة عينها شدتني شد ، 

ويا سلام علي جمال القد ،

 اديتها مشاعر ود، 

وهي غيرت كياني وابتسامتها هدتني هد ،

 بين الحلوين الأولي مهما اعد من النساء عد ، 

وملمس ايديها شلال مشاعر وحنانها نهر فياض يملأ السد ، 

مهما اوصف واقول هعد ايه ولا ايه  ويا سلام علي قبلة الخد ،

ده الوصف يطول من الليل حتي الغد ،

جميله ولذيذه وسحرتني بجد ،

.. بقلم .. وائل عاطف مسلم .. مصر


 مفتوحة قلوبنا * بقلم الشاعر معمر الماجري (تونس)

 مفتوحة قلوبنا

لا تصنعوا أبوابا

......

في كل قطرٍ عربي

انٌ لنا أحبابا

......

يا ساسةً؛ يا باعةً

لستم لنا أربابَا

.............

* معمر الماجري (تونس)


الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

 يارب نا دعيت وليك المفر كلمات الشاعرة فاطمة الاحمدي

 يارب نا دعيت وليك المفر 

من وطن ضيع طريقه 

ساير في درب كل خطر 

كل يوم تسمع مصيبه 

لا مكسور فيه انجبر 

ولا صديق مآمن صديقه 

نبكي على ابن ادم الحر 

تايه في جرة سبيبه

مشنوق في عمق البحر 

من البعد تسمع نحيبه 

مكتوب في لوح القدر 

والاحلام صبحت بعيده 

والفقر فينا انتشر 

كي النار وسط الحصيده 

فاطمة الاحمدي



 عرين السعادة   بقلم   فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد

 عرين السعادة


يوم تبرق علينا ازاهيرها

يفج وسط الروح سرورها

وتفوح طيوبها باعماق الانفس

تنتعش السرائر وتتهامس المشاعر

يروق الحسن للعيون وتتجاذب المهج

على فرائش الهناء تسعد الاستراحات بالملتقى

تذوب الحروف بمجامع الكلمات وتتراقصها الدواوين

يشدنا الحنين للمات للاحبة ويغرقنا العشق نيل المنى

تذوب فينا الاشواق نغزل من الحكايا لارشيفات الزمن

يسهو الفراش الغفو باحلام نوره يرافقنا سعادة الايام

يبسط علينا الانسجام يذوب فينا البوح والطرب لنغم

تتضاحك الزهور وتغتسل بشلالات الندى من كل فجر

فينام الليل على همس الشروق ونصحى بفيض النور

تكثر الاقاويل وفلان يصبح على فلان لينعم بالسلام

الكل يباشر صيد الامل في مساحات البساتين ليقطفه

عربون المحبة صباح النور عربون التلاقي زرع حضن

تغني الطيور شدو المحبين وتتعانق مع صيحة اليوم

تملأ المرجة بالطمأنينة فيسودها الهدوء وتعمر الديار


          فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد

                              موسوعة رحلة العمر




 كان لي   بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 كان لي   

بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك


في الماضي الجميل 

كان لي وطن تحسدني عليه النجوم

والسحاب، والشمس،  والقمر

تصدعت أركانه، وتهاوى، ومات


كان لي النيل، النيل 

ودجلة والفرات


كان لي.. 

أندلس المجد، والحضارة 

والحياة الجميلة، وطن الملوك

والملكات


كان لي حبيب أحبه

رحل عني  ..  ضاع مني 

وحبي انمحى وفات


كان لي بيت وتهدمت أركانه

لم يتبق منه 

سوى فتات


كان لي لساناً قوياً  ..  حراً أبيا

ينشد الشعر، والقصص،  ويقول الحكايات

ما تبقى منه

سوى تلعثمات


كان لي  قلب

لم يتبق منه

سوى آهات


وعين لم يتبق فيها 

سوى دمعات


كان لي  أخ أحبه حباً عظيماً

غدرت به بليل  طعنات


كان لي صحبة حسبتها قوية

حين تخلى عني

الزمان

فارقتني 

صارت شتاتا


كان لي توتة

ذبلت

جفت أعصانها

وبقيت 

سيقانها أمامي

حسرات


كان لي

كثيراً، وأكثر

لكن الليالي لم تبق لي

أي أمنيات


كان لي،  وكان لي  

ولم يعد لي سوي ذكريات

وماضٍ ليس فيه سوى الدمعات



!!  المرادف هو المتشابه!!    بقلم الشاعر محمد الزيتوني 

!!  المرادف هو المتشابه!!
      _^^^____^^^_

المَدُّ،والجَزْرُ
وهَذَا حَرفِي ألعَبُهُ
بَيْنَ الوَرِيدِ ورِيحُ الشَوقِ يَعتَدِلُ••

يَا خَالِقَ الكَونِ وهَذَا المَدَى
هَذَا شُعَاعِي.
بَيْنَ الشُمُوسِ يَرتَحِلُ••

عَمِيقٌ سُكُونِي 
وأُفُقُ زَوَارِقِي عِشْقٌ
البَحْرُ بَحرِي ومَوجَ حَرفِي يَنسَدِلُ••

الشَرقُ شَفَقِي
لَوْ بَانَ مُكتَحِلاً
عَلَى خَدِّ الشَوَاطِئ لَونُه أزَلُ••

في الشَّرقِ نُورٌ
وهَذَا القَصِيدُ سَمَا
شَمسُ الحُرُوفِ مَعَ الأشْوَاقِ تَكْتَمِلُ••

لَوْ بَانَ شَفَقُ القَصِيدِ
عِندَ الشَوقِ أقْصُدُهُ
لَوْ ذَابَ شَمْعَ القَلب أصحُو ثُمّ أبتَهِلُ••

--/   محمد الزيتوني 
            ( تونس )



 أنا لا أبالي  بقلم الأديبة نادية الأحولي

 أنا لا أبالي 

فكل الحروف لديّ مبعث سؤال

أمحصها... أتلوها كما ترتيلة قديس

لكن لا أصدّقها 

لأنني أعلم أنّك كاذبة

لكنني أمارس معك طقوس التغابي

أذيقك طعم النصر برهة

لأخسف بك أرض الأحلام

أعيدك إلى أسفل سافلين


نادية الأحولي



المطالعة بقلم محمد جعيجع من الجزائر

 المطالعة 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كما لجِسمٍ لإِنسانٍ مُمانَعَةٌ ... 

تَحميهِ أخطارَ أرزاءٍ مُتابَعَةٌ 

للعَقلِ هَمٌّ ووَهمٌ قابِعٌ رَصَدًا ... 

ولَيسَ يَشفيهِ إلَّا مُطالَعَةٌ 

هيَ الخِباءُ الذي يَحوي المُنى لمَوا ... 

هِبٍ طَعامٌ لا تَهجوهُ جائِعَةٌ 

هيَ الغِذاءُ الذي خَصَّ المَواهِبَ والـ ... 

إبداعُ مِنها سَما فيها مُمانَعَةٌ 

وكُلَّما أكَلَت مِنها المَواهِبُ يَزْ ... 

دادُ الخَوى طالِبًا أكلًا له سِعَةٌ 

هيَ الكِتابُ الذي يَشدو لِسانُكَ لا ... 

هِجًا كَلامًا تَزهو مِنهُ سامِعَةٌ 

كِتابُها تَتَغَذَّى مِنهُ مَوهِبَةٌ ... 

مِنَ العُلومِ وما للنَّاسِ شابِعَةٌ 

هيَ السِّقايَةُ مِن ماءِ الحَياةِ رَحِيـ ... 

قُ نَحلَةٍ لشِفاءِ النَّاسِ جامِعَةٌ 

هيَ الضِّياءُ الذي ضاءَ العُقولَ عُلو ... 

مًا مِن ظَلامٍ لا تَرجوهُ دامِعَةٌ 

هيَ السِّلاحُ الذي يَحمي الوَرى وعِما ... 

دُ نَشئِهِ صَنعَةٌ فيها مُقارَعَةٌ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر – 27 أوت 2022