الأربعاء، 31 أغسطس 2022

 حقيقة الرواية بقلم سلوى بسيمة ( عشتار المثلثة)

 حقيقة الرواية


قبل أن~

ينقضي الخريف

وبعد أن غادر

طاوياً فصله

استثناءً يهبط تموز

يرتدي البياض

مستدركاً اشتعال مجمري 

أنا الأرض

ومن حولي  قالوا

لا أثر للثلج

صحيح،نار قلبي.. ما ترمّدت

لكن هدأت مُتجمّرة


من أين أتيت؟

سؤال كبير .. كبير 

أمن اسطورة عبرت 

أم روح شهريار 

هبطت في جسدك

لتُصحّح   

ما حُرّف.. بأقلام عزّاله 

فشهرذاد لم تكن جارية

 وساردة الحكايا 

بل  غنوج.. والغنوج

لا تستطيب النوم

إلّا على غصن غضّ

كزنذ شهريار 

لرأسها يكون وسادة

يسرد  الحكايا

وبين الحكاية والحكاية

قُبل تكون فواصل

للإستراحة

إذاً إلى أين

أنت ذاهب

والجزء الأخير 

من الرواية تجمع

كحبات في عنقود

علّقته 

على أهدابيَ 

ذات ليلة 

أخاف  أن يفرط

مع دموعيَ .. 

بإقتضاب اشرح لي

يا سيد الرواية

لأيّ غرض.. وُلدت كعاشقٍ؟

.. ألأعرف معنى الحياة !؟؟

من وردك ..

في عروة .. السرّة

أودعته   أمانة

وغيابك أشواكه

وشوقي  لوخزه

عليه قد أدمن.

وصمتيَ .. قواعد النحو

لا يعرف..

أخاف في لحظة 

تجلّي لآلامي

أن تطفو  كلمة

غَادَرَ

على شفاهيَ

وصمتيَ يحرك

التشكيلة

والراء يرسم فوقها

سكونه 

فتصير غَادِرْ

بدل غَادَرَ 

بها تُوصم

 وخذ في حُسبانك

شهرذاد عصرك

وقلبها إليك 

يحمل شغفاً 

لا يكفيه 

ألف ليلة وليلة

وشريانها 

مناهض لإختصارات الليالي

فيه  فيض رغبة

لتوالد الليالي 

 يا سيد الرواية .. 

 

سلوى بسيمة 

( عشتار المثلثة)

2022/08/30


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق