الأربعاء، 31 أغسطس 2022

 هذه أعذاري يا سيدي بقلم رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

 هذه أعذاري يا سيدي 


من قال أن عشقي ممنوع ؟

ولو  دارت الحروب وعم الجوع 

العشق للطرفين مشروع

في كل الأديان  والربوع

وله عبر التاريخ ملاحم ذات سطوع

لشهرة  أصحابها وعدم الرجوع

عن حقوقهم وأدباؤنا  تغنوا بضلوع 

أبطال  وقبائل  في المعارك  سنوات تطول


إذا  كنت جميلة فأنا أشكر خالق الجمال

ولو أن جمال الأفعال أهم من الأشكال والأقوال

وان كنت حلوة فبعقل ينشد الكمال

أما أن أكون مرة فلأن الغيرة تسبب الخبال

واسأل المجرب يا سيدي في الحال

ليؤكد لك كلامي الذي أثبته الرجال


أما صمتي الأبلغ من الكلام والبكاء

فلخشية الوقوع في الأخطاء 

أو لشدة الألم أو لإثبات  الذكاء

وقد يكون للاكتئاب وشدة البلاء

عافانا الله من كل مكروه سواء

في انتظار  التخطيط للحل بحكمة ودهاء


وقديما قيل الكيد كيدان للنساء

ان قررن  الدفاع عن كرامة الكرماء

لمهارتهن في نسج الخيوط والمسرحة

ودموعهن الشبيهة بدموع التماسيح الأبرياء


ولأنني خلقت من أحد ضلوعك يا سيدي

فأنا الأقرب الى قلبك للأبد

مهما تسلحت بالقوة والحزم

في الاستقلال عن خدماتي ولو بعض  الوقت

وتلك سنة الله في خلقي

دون صلف وادعاء أو تحد

جل من علا وتفرد في الخلق

وجزاء كل منا من جنس العمل 


رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق