الأربعاء، 30 مارس 2022

****بساط العشق**** بقلم الأديبة .... جميلة بلطي عطوي

 ****بساط العشق****

على بساط العشق
أرسمها حروفي
شموعا في كفّ اللّيل
تدحر لون السّواد
توقظ من هجع
على بساط الشّوق
أعتلي صهوة من نور
حياض دفء
يحضن المقرور
وأظلّ أركض كخيول السّبق
نحو خاتمة المطاف
نحو سدرة المنتهي
تستقبل أشواقي
تضمّها ، تعلن الانعتاق
يا حرفي المغموس في كبدي
يا نديم السّهاد
يا رفيق البهجة المطلّة من يمّ المداد
يا وشم أيّامي على مدار العمر
في رحاب الشّعر
أنا وأنت صنوان
شمعة وفتيل
كلّما اشتدّت العتمة نذوب
نوقد في وجهها أشواق الرّحيل
إلى الشّمس
إلى الضّوء
إلى الآمال تترى
زاد بوح ,دوحة
تعاند المستحيل.
تونس ....19/ 3/ 2022
بقلمي .... جميلة بلطي عطوي

ذِكْرَى يَوْمِ الأَرْضِ وعامٌ على مسيرةِ العَوْدة بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ذِكْرَى يَوْمِ الأَرْضِ وعامٌ على مسيرةِ العَوْدة

عام ُالمسيرِ لِعَوْدِ الأَرْضِ في لَهَبِ!
والذّكرَى فِيهِ ….ليَوْمِ الأَرْضِ مِنْ حِقَبِ
والرّوحُ تُزهقُ مِن قنّاصِهِمْ هدَراً
يا وَيْحَ (غزّةَ )في النّيرانِ كالحَطَبِ!
أللهُ أكبَرُ ! يا رَبِّي …….لِترحَمهمْ
أهلي بِغزّةَ………يَستَجدوكِ فَلْتُجِبِ !
ألقدسُ تغلي ومعها الضّفّةُ انتفَضَتْ
كُلٌُ يتوقُ …… ……لِعَوْدِ الأَرْضِ والغَلَبِ!
غالَ اليهودُ كلابُ الأَرْضِ فانقلبوا
مِثلَ الوُحوشِ ……….وَغيلاناً بِلا سَبَبِ !
أنْْقِذْ عِبادَكَ يا رَبِّي …..وكُنُ لَهُمو
طَوْقَ النّجاةِ …..فقد غاصوا بِمُلتَهِبِ!
لا لن تنالوا من الأحرارِ …شِرذِمَةٌ
مهما فَجَرتُِم …….وسالَ الدّمُّ للرُّكَبِ!
قُلْ للدّماءِ بِيَومِ الأَرْضِ ….لا تَهِني
(سِخنين ُ)عهْدٌ،شهيدَ الأَرْضِ لَنْ تَغِبِ!
قُلْ للزّنازِنِ لا تقسو ….على بَطلٍ
عِشقُ الجميعِ تُرابَ الأَرْضِ في الكُتُبِ!
إيهي(فِلسطينُ)فالأرواحُ جاهِزَةٌ
لا لن تضيعي وفينا ……نابِضٌ عَربي !
عزيزة بشير

إلى شهيدة الهجرة حياة بلقاسم بقلم الشاعرة زهرة الطاهري

 إلى شهيدة الهجرة حياة بلقاسم

"كانت تأمل فقط في الحياة"
لقد جف حبر التمني
فليكتب القدر ما يشاء
القدَر يا حياة
هي أن الجبن سيدنا
والظلم صاحب هؤلاء
القدَر يا شهيدة البحر
هي أننا عبيد
والحديد في دمنا
في معصمنا/في قلبنا
في كل الأعضاء
كانت تأمل أملا في حياة أخرى
فسلمتها رصاصة
إلى موت آخر
الجوع المفروض لا يرحم
الظلم المفروض لا يتهاون
ومن يحاول الهروب
من سجن هذا السجن
يعود في كفن
كانت تأمل فقط في خبز
أو رغيف
أو أن تُنْقِصٓ عن أهلها المصاريف
فنقصت عن الحياة
كورقة في الخريف
كانت تأمل أن تأمل
فقد ضاقت من القهر
والجوع والظل
ومن جامعة
لا توفر لك بعدها فرصة شغل
ومن رؤية أم تعمل
وتتقاضى حجرا
من المعمل
في أول الشهر يتفتت
وتظل طوال الشهر
عن تاريخ كل يوم تسأل
كانت حياة تبحث فقط عن حياة في البحر
خارج هذا الوطن الذي هُجِر
إلى سمك
إلى سجن
إلى قهر
فأطلقتم عليها الرصاصات
وكالعادة ليس لديكم تكلفة لحياتنا
وللأحياء
ولحياة
لكن لديكم تكلفة القبر
وتكلفة كل الأموات
فيا أيها الصامتون على الظلم
اصمتوا أكثر
فحتى أنتم ونحن
ينتظرنا هذا القدر
الذي يشاء كما يشاء الفاسد الأكبر
وإن لم يطلق علينا الرصاص
فقد تكلف صاحب القدَر
بدفننا طوال العمر
زهرة الطاهري


على هامش ذكرى يوم الأرض : حين ينتصر الدم..على السيف بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش ذكرى يوم الأرض :

حين ينتصر الدم..على السيف
سلام هي فلسطين..
الآن.. وهنا.. نكتفي بأن نتابع المشهد.. ننام ونصحو لنحصي عدد قتلانا.. ونراقب بقلوب تبكي بصمت قوافل الشهداء تمضي خببا في إتجاه المدافن..
لأأكون صادقا أقول: "إننا الآن ونحن ننعم بعجزنا..أشعر وأنّي على حافة ليل عربي موغل في الدياجير، ولا نستطيع جميعا إلا أن نعزّي النّفس بأننا ننتظر فجرا أو قيامة.. من أي موقع إذن، نتكلّم ويكون لكلامنا معنى أو ثقل؟".
سأصارح: "ثمة سؤال لجوج يمور في وجداني قد يصلح لتفجير تداعيات معنوية وحلمية في زمن ينتفض على أرضه اللّحم البشري: كيف لم يتمكّن العرب من البحر إلى البحر وعلى امتداد أكثر من نصف قرن من الإحتلال الصهيوني،من وضع الأسس الفاعلة التي تضع حدا للسطوة الإسرائيلية وتتيح للكفاح الفلسطيني هامشا فسيحا لتحقيق أهدافه العادلة،ولهذه الأمة العربية-الكسيحة-مجالا فاعلا للتخلّص من الخوف والقهر والتبعية وكذا الحكم الفردي؟!"
وبسؤال مغاير أقول: "لماذا يخشى الماسكون بزمام العالم خلخلة أمن إسرائيل دون أن يصوغوا معادلة يردّ عبرها الحق لأصحابه ويُصفّى تبعا لها الإستعمار في فلسطين؟!"
أقول هذا لأنني الآن وهنا أشعر في زمن الصمت الأخرس أننا غدونا نهرول نحو الهاوية بعد أن تخطينا الحافة الحرجة وبدأنا نهوي فعلا..
إذن..؟
وإذن كان لا بد أن ندرك أمرين لا ثالث لهما:
الأوّل هو أنّ إسرائيل في جوهرها مستوطنة بيضاء لا تختلف من حيث المعنى والدلالة والخطاب والأدوات عن مستوطنات أخرى عرفتها شعوب وبلدان في أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا منذ ثلاثة قرون مضت.
والثاني هو أنّ-المقاومة الفلسطينية-انبجست من دهاليز اليأس والخيبة والإحباط،لكنّها في جوهرها تصوغ لغة جاسرة وواضحة وما علينا إلا أن نتعلّم قراءتها ونحول دون من يسعى إلى-تقزيمها-..
إننا لم نعد في عصر ننتظر فيه-صلاح الدين الأيوبي-كي يكتب ملحمة الإنتصار وهي تتخبّط في بحر التآمر الدولي،ذلك أنّ المعجزات التي تتخفى في ثنايا-الغيب-لن تكون المعادل الحقيقي لعظمة هذه المقاومة الباسلة،وما علينا إلا أن نعي أنّ الغاضبين هم الذين يصنعون أسس عمارة الإنتصار التي ستنتصب في مسيرة التاريخ شاهدا على أنّ المقاومة في تجلياتها الخلاقة فعل يوازي عظمة الشهادة.
..إنّ العدائية في مجتمع إسرائيلي حقود غدت عنوان سلوكه أكثر من نصف قرن،إلى حد أصبح يرى في -الحجارة الفلسطينية- رصاصة مستقبلية تهدّد كيانه بالإنقراض ولذا أوغلت العصابات الصهيونية في الدموية والإرهاب في محاولة بائسة لطمس الهوية الفلسطينية وإزالتها من الوجود،وانبرت تبعا لذلك تستولي على الأرض والمنازل وتقيم على سطوح المساجد وتنتهك المقدسات الفلسطينية وتغتال بوحشية لم تعرفها العصور القروسطية رؤوس المقاومة ذلك في الوقت الذي يكتفي فيه العالم العربي من المأساة الفلسطينة بالتباكي على صدرها دون إغاثة شعب مسيّج بالأكفان لكنّه يحثّ الخطى بثبات صوب الإستقلال الوطني على 22% من أرض فلسطين.. إلا أنّ رجع الصدى لمفاعيل الأنتصار الباهر الذي حققته غزة عبر صمودها الخلاق في وجه آلة الموت الإسرائيلية وضعنا جميعا أمام المرآة كي نرى ذواتنا علنا ننتهج سبيلا للتعبير عن مواقفنا المرتجة..
السبيل المقاوم لكل زيف أو خيانة.. لكل تردّد أو تملّق.. لكل وهْم أو جنون وعليه فإنّ الصمود الفلسطيني بدمائه وآلامه ودموعه سيما بعد اعتراف الرئيس الأمريكي -ترامب-بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، يضعنا هو الآخر أمام واقع ممجوج لن نتمكّن من تخطي عتباته إلا بأرواحنا وتضحياتنا وما امتلكت أيدينا،يضاف إلى هذا وذاك التغييرات التي أحدثها الدم الفلسطيني المراق في المنتظم الدولي حيث بدأ يجتذب كتلا من التفاعلات العميقة محليا ودوليا،رسميا وشعبيا وهذا يعني أنّ المقاومة -وعلى الرغم من تكلفتها الهائلة- برهنت على قدرة الشعب الفلسطيني على إلحاق الضرر الجسيم في صلب الإحتلال ورفعت من تكلفته المادية بما في ذلك البشرية عبر العمليات الفدائية وهذا مؤشّر على إجبار العدوّ على إعادة حساباته بعد أن غدت مناطقه مستهلكة للأمن لا مدعمة له، وعلاوة على هذا تجلت قدرة الفلسطيني على مغادرة مواقع الصّمت ليباشر كتابة التاريخ بدمائه الأمر الذي أحدث صدمة في جدار الوعي اليهودي الذي توهّم أنه إحتلّ الأرض، واجتث جذور أهلها، ومازال يروم المزيد لتكتمل الجريمة، غير أنّ جدلية الصراع هي التي ظلّت تصوغ العلاقة بين الغاصب والمغتصَب وتؤسّس للصدمة الحتمية لصياغة هذه المعادلة الأمر الذي كان سببا في ما مضى لتفجير إنتفاضة يوم الأرض عام 76 التي دفعت عشية انفجارها بالصهيوني "شامير" إلى أن يكتب: "إنّ الجيل الناشئ له طبائع سياسية مختلفة عما كان لدى جيل الوجهاء والمخاتير، إنه غير الذين ورثناهم عام 48" فماذا ترى يكتب -نفتالي بينيت-اليوم وهو يرى-بعيونه الدموية-جيلا فلسطينيا تتقاذفه الرّياح الكونية وهو منذور لمجد واحد ووحيد هو الإستشهاد؟..
ألا يدرك بطبعه الأحمق أنّ الغضب الفلسطيني ساطع، شامل،عميق وجارف..ألا يقول ولو بصمت خسيس: "إنّ الأسوأ لم يظهر بعد وسوف يأتي اليوم الذي تلاحقنا فيه السكاكين إلى حيفا ويافا".
وأنا أضيف: "ستطالهم صواريخ كاتيوشا المرعبة وقذائف الهاون وهم في قلب تل أبيب ينعمون داخل ثكناتهم بدفء شمس بدأ زمانها ينحدر صوب الغروب الأبدي،ذلك أنّ المخيال الصهيوني يتصوّر بأنّ سياسة بني إسرائيل من المنعة بحيث تكبح كل مقاومة وممانعة،إلا أنّ التاريخ علّمنا أنّ الغطرسة تخلق المقاومة،والهيمنة تفضي إلى الممانعة،فلقد تجرّع هتلر مرارة الهزيمة فوق ثلوج ستالينغراد حين أراد فرض منطق القوّة الأحادي على أوروبا والعالم كما أحبطت الصومال برمالها المتحركة سياسة القوّة وانهزمت قوّة إسرائيل-النووية أما إرادة الحياة على آلة الموت والإقتلاع بإنتصار الدّم على السيف.."
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أنّ المقاومة الفلسطينية ودينامية صمودها وإستمرارها من بين ديناميات أخرى بدأت تصوغ معادلات جديدة تطرح مضامينها على المجتمع الدولي: ميزانالعدالة.. معيار الكلام عن السلم العالمي.. وظيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي..
وهذا يعني أنّ الشرعية الدولية لا تزال رهينة قيود مجحفة: الفيتو الأمريكي.. لغة السلاح.. المشروع الصهيوني.. التخاذل العربي، هذا في الوقت الذي لعب فيه الدّم الفلسطيني دورا متزايدا في إثارة الضمائر وبدأ يؤسّس لإستراتيجيات جديدة لكل الشعوب الباحثة عن المعادل البديل لفقدان الحقوق والقانون والسيادة بما يخلخل حالة الإستنفاع السياسي-الإجتماعي والثقافي في الوطن العربي ويسقط بالتالي وهْم الإركان إلى سلام بائس لاح في مضمونه أنكى من أية حرب.
ماذا بقي إذن؟
سيبقى السؤال مفتوحا على آفاق لا آخر لها تنبجس من ثناياها ملاحم شعب يرفض الإستسلام ويصنع مجده واستقلاله بدماء شهدائه ويكتب الملحمة الخالدة التي ستقتحم ذاكرة التاريخ كعمل جليل يوازي في عظمته الملاحم الكبرى عبر تاريخ الإنسانية جمعاء.
أما بخصوص القدس فلن تغتَصَب مهما تعجرف دولاند ترامب وتدحرج الجنون الصهيوني.. ومن فوهات البنادق سيكتب التاريخ ملحمة فلسطينية مذهلة ستسقط حتما كل الأوراق الأمريكية الماكرة في مستنقعات الهزيمة..
لست أحلم.. لكنه الإيمان الأكثر دقة في لحظات التاريخ السوداء من حسابات الآفاقين وحفاة الضمير..
محمد المحسن

الثلاثاء، 29 مارس 2022

الطفل بين التلقين والتطبيق بقلم الكاتبة ناريمان همامي

 الطفل بين التلقين والتطبيق

الطفولة عالم جميل مليء بالألوان و هي من أجمل المراحل في حياة الإنسان ولكن رغم بهائها وروعتها إلا أنها من أصعب مراحل التربية والتكوين ونحن بحاجة إلى دراسة نفسية الطفل ومعرفة رغباته وميولاته بلا أدنى إجبار أو إكراه ولكن على عكس مبادئ التربية القديمة فأمهاتنا تجهل سياسة الاختيار وقد تمت التربية في السابق على ٱسس ملقنة متداولة بين الأجيال فتعلم الأم ما تعلمته من والدتها والتي بدورها قد تعلمته من أمها قديما وقد ركزنا هنا على الأم لأنها العنصر الأساسي وعماد العملية التربوية في المنزل ولكن مع ظهور التكنولوجيا وتغير نمط الحياة وتطور العقل البشري الذي صار يعتمد على الملموس والمحسوس لا على المسموع أو الملقن بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام التي كشفت بواطن المواضيع ونزعت الحجاب عن ميولات الطفل وأسراره المكبوتة داخله والتي غيرت عقليته وسلطت الضوء على أفكاره وذاك ما أوقعنا في فخ المقارنة بين الجيل القديم والجيل الجديد.

هذا ما أشعل حرب الأجيال وزرع العقد النفسية داخل العديد من الأطفال،

مما ساهم في قطيعة لن نقول بأنها جذرية ولكنها قطيعة جعلت كل جيل ينتقد الأخر.

لتجنب مشاكل أكبر قد تحدث مستقبلا وجب على العائلة إعادة برمجة العملية التربوية، وذلك حسب ما توفره الظروف والواقع الحاتمي، فعهد التلقين قد ولّى والتطبيق ليس بحل لمجاراة الواقع وما تقوم عليه البيئة السليمة وليس على الطريق السوي لطفل مسلم ومسالم، لذلك يجب التطرق لطرق أخرى تجعل من الطفل شخصية سوية نفسيا تقوم أساسا على الوسطية والاعتدال.

ناريمان همامي



الاثنين، 28 مارس 2022

فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الأبداع المغاربي" الذي نظمته جمعية جوهرة الساحل الثقافية المغاربية برئاسة الشاعرة التونسية راضية الهلالي أيام 27-26-25 مارس 2022 بنزل بالميرا القنطاوي-سوسة

 بعض الصور من فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الأبداع المغاربي" الذي نظمته جمعية جوهرة الساحل الثقافية المغاربية برئاسة الشاعرة التونسية راضية الهلالي أيام 27-26-25 مارس 2022 بنزل بالميرا القنطاوي-سوسة

تمنياتي بالتوفيق للجميع