الاثنين، 14 مارس 2022

ما زال قلبي/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 ما زال قلبي

في الهوى يتأمل
قصيدة عمودية موزونة على البحر الكامل التام
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
بيدي الأثير و للرسالة أرسلُ ــــــــــ بالرسل صرنا عبره نتوسلُ
يشقى و يبقى في المدى مترنحا ــــــــــ من كان في الملكوت لا يتأملُ
القبح يلقى في العوالم كلها ــــــــــ من كان بالأشعار لا يتجملُ
دون العذاب هواه رحمة ربه ــــــــــ فعليه من عرف الهوى تتنزلُ
قد صار بالحسناء في دنيا الهوى ـــــــــ هذا المتيم قلبه يتغزلُ
،،،،،،،،
حلوا يصير عذابه هذا الهوى ــــــــــ كل المشاق لأجله يتحملُ
شكلا و مضمونا هواه بدا له ــــــــــ و الحب أجمل و المحبة أفضلُ
دنيا المحاسن والمفاتن حبذا ــــــــــ مثل العروس أمامه تتدللُ
من يا ترى يحيي السلام فدائما ــــــــــ وجه المحبة مشرقا يتمثلُ
من يحلم الدنيا ينال فما بها ــــــــــ هي واقع يبنيه من يتخيلُ
،،،،،،،،،
نصف الجواب يرى و يسمع شرحه ــــ في كل حي ناطق من يسألُ
لا يخرج الأزمان منها سالما ــــــــــ من هام قلبا في المهالك يدخلُ
لا يزدري الدنيا سوى من يزدهي ــــــــــ يرقى إلى العلياء من يتأملُ
الموت يسري و القيامة بعده ــــــــــ تجري و ما فيها الحياة ليذهلُ
الحب آخر جنة نأوي إلي ــــــــــ ها و الستار على الأرائك يسدلُ
،،،،،،،،،
الحب يحمي نفسه و بنفسه ـــــــــــ و القلب في أطرافه يتوغلُ
ندري الهوى من حيث نجهل بعضه ــــــ طبق المشيئة كل قلب يعملُ
و نقول شعرا في الهيام لأجله ــــــــــ و القلب ما يبغي و يهوى يفعلُ
دون الضرورة يصبح الحب المبا ــــــــــ ح محرما من ذا المحارم يقبلُ
نادى الزمان على المكان و أهله ــــــــــ و الشعر من هذا المنادي ينحلُ
،،،،،،،،،
الدهر لما فيه يصبح منشدا ــــــــــ من حاله من صاغ شعرا يخجلُ
الحب يعرض أمره فلمن هوى ــــــــــ كالغيث يطلب حينما لا يهطلُ
دوما يضحي من هوى و لأجله ــــــــــ يعطي النفيس و نفسه كم يبذلُ
من بعدما صار الذي بي مفعما ــــــــــ في كل قلبي صرت حبي أنقلُ
و له لكي يختال نرسم صورة ـــــــــــ في الحلم من عنا بعيدا يرحلُ
،،،،،،،،،
قلبي يقاوم حبه لكنه ــــــــــ في حربه دون السلاح و أعزلُ
لا يفهم المعنى السليم صريعه ــــــــــ كل الذي يجري له لا يعقلُ
من كان يقتل في الليالي غيره ـــــــــ بالسيف فيها غيلة فسيقتلُ
بالحب لا تقتل محبا صادقا ــــــــــ كأس المنايا في رحى اليد يجعلُ
القلب يفعم بالحياة و عندما ــــــــــ يهفو و لما بالمحبة يحفلُ
،،،،،،،،،
أعلنت في زمني خضوعي للهوى ــــــ في الحب مالي فيلق أو جحفلُ
في الحب قلبي كم يبرر فعله ــــــــــ أسمى الفعال بما يريد يسجلُ
الحب منهله تداعى للسقو ــــــــــ ط أمامه قلبي و منه ينهلُ
القلب مثل الورد يغدو أحمرا ــــــــــ بالحب لو يقلي ربيعا يذبلُ
القلب يكره أن يجافي حبه ـــــــــــ أحلى المعاني في الهوى يستقبلُ
،،،،،،،،،،
القلب يمضي في المحبة مسرعا ــــــــ في حبه كل المواهب تصقلُ
الحب سحر أبيض لا ينتهي ــــــــــ في بدئه كل الجوارح يشغلُ
أشدو و أرقص للهوى هو حينما ـــــــ يبدو له كل الوجوه أقبلُ
مهما جرى للنفس في دنيا الهوى ــــــ فالقلب صاحب أمره لا يخذلُ
لم ينس ذكر الحب يعلن سره ــــــــــ و القلب شيئا في الهوى لا يهملُ
،،،،،،،،،
حتى يداوي أو يعالج نفسه ــــــــــ فالحب قلبا نازفا لا يمهلُ
و كما يشاء و يشتهي طيف الهوى ـــــــ في خاطري و بناظري يتجولُ
لا يدعي قلبي الفضيلة في الهوى ـــــــــ من دونه كل ادعاء يبطلُ
و يرى العجائب حين يخطو نحوه ـــــــــــ مسعاه دوما بالنجاح يكللُ
يلقى النجاح حليفه من كان يب ــــــــــ ني مجده من رام هدما يفشلُ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق