الأربعاء، 9 مارس 2022

لن أموت /شحدة خليل العالول/جريدة الوجدان الثقافية


 لن أموت

كل ما حولي يموت
في سراعٍ
باسلٍ
يرتقي مثلَ الدخانِ
والزلازلْ
في سكوتْ
شارعي ولَّى وطيفٌ
للمباني والبيوتْ
أبن أغصانُ الحياةِ
والزقاقِ
والمَدارِجْ
والنواحي والنُّعوتْ
كلُّ ما حولي تراخى
أو توارى
أو يموتْ
في بحاري ألفُ معنى
تختبي خلفَ المواني
والطحالبْ
والسواري واليُخوتْ
تختبي من كلِّ موجٍ هادرٍ
أو ساكنٍ
من ألفِ حوتْ
تجتري من غيرِ خوفٍ
أو قنوتْ
تأكلُ الصخرَ الثريَّ
والزيوتْ
كلُّ ما حولي تلاشى
من رفيقٍ
أو صديقٍ
أو ورودٍ كالوعودِ
والنُّحوتْ
كلُّهمْ يرنو إليَّ
من عُلوٍّ
يستحي من ناظريَّ
يختفي خلف الحجابِ
والسرابِ
والرُّبوتْ
يصفعُ الزهرَ بغلٍّ
في خناءٍ كالرِّموتْ
غيرَ أني لا أموتُ كالذليلِ
خانعاً
يبكي الشرورَ
في زمانٍ
للقويِّ الممتطي ظهرَ الخُبوتْ
كيفَ أرضى بالأسارى
تنقذُ الغصن المُعافى
من ذبولٍ أو ذيولٍ
أو ثبوتْ
كيف أرضى للسراري
أن تزيلَ
بأسَنا
فالرؤوسُ قد تفوتْ
بل سأبقى
كالجبالِ واقفاً
أبغي الحياةَ
لن أموت .. لن أموتْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق