الأربعاء، 9 مارس 2022

الحرف الكنود / أحمد أبو العمايم/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة

الحرف الكنود
أخطك بدمي فوق
الورقات منذ عقود
تسلبني مشاعري أمزق
دفاتري وإليك أعود
خبرني أقدري أنت
أم أني بك مشدود
اعتزلت الحياة فمتى
يا حرفي تفك القيود
جعلتني أميراً للخيال
لا تحجبني جبالاً وسدود
رسمتني نسراً متفرداً
محلقاً في سماء الخلود
لكنني بشر لي
ملذات في الأرض وعهود
لي خليلة ونخلة ظليلة
وبيت موصود
بي دمعة حائرة
لا تسيل إلا بطول السجود
لي طفلة جميلة تناشدني
أين ما بيننا من وعود
تهوى معانقتي
تهوي منازلتي
وأربت على شعرها الممدود
أصفف ضفائرها
أرسم جدائلها
بالياسمين والورود
تعاتبني نظراتها
تلهبني عبراتها
وأسمع همساتها
تركت ريحانتك
من أجل حرفك الكنود
أما آن للنسر
أن يهبط للأرض
ويرضى بعالمه المحدود
بيت يأويه
وطفل يحاكيه
وقمر يناديه
ونجم يخطف مآقيه
وخليلة تربت على معصميه
تمحو لوعة في عينيه
تزيل ما خطه الزمن
من وهن على الجبين معقود
يتلألأ في الظلمات
يزاحم أفكاري في الطرقات
يبتسم متباهياً على الورقات
أنت النشيد يا شاعري
وأنا ظلك المنشود
بقلم أحمد أبو العمايم 💙💙💙💙

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق