الاثنين، 14 مارس 2022

كَمْ لهذا الفَتــْـكِ منْ دهْرٍ /ليلى السليطي/جريدة الوجدان الثقافية


 كَمْ لهذا الفَتــْـكِ منْ دهْرٍ

يُسَاورُني..
بالإفْــكِ سعْيًا يجْــتبيهِ
ليعْــتدي...
يغْرسُ السَّهمَ بأنيـــابٍ
مَزّقتْ عُروةَ الثّوبِ
هلْ ما عَساهُ يسْتحــِي..؟
أفــُـكُّ خُصلةَ الشَّعْـــرٍ
منْ ستــَائر ليلِ الكَرى
ألقُـــطُ خيْطاً أسوداَ
أغْرزُ ما تَنْبسُ به شفَتيَّ
فيــــَا أسفاً على الكلماتِ
نبضُها الحائرُ بين جنبيَّ يغْـتلي...
ويـــَا أسَفـــي...
كمْ تحلَّى السمُّ بالسّكْرُ في القُبلاتْ
كذا الآهاتُ شوْكا مُرسَلا
بينَ أحْضانكَ..
يـــَا لحبّكَ .. قـــــَاتلي ...!
أسْرجَ الليل ُ خيولـــَه
شَيّعَ الصّمْتُ صهيلــَه
هلْ نكثْتُ بدعوى الشكِّ
عهْدَ المُأتـــــلي؟
يا عناقَ الوجدِ وصْلُكَ
مُسعـــِفي
يا عشيق َ الرّوح
أنتَ. لسْتَ لي....!
ذاعَ صيتُ الخائنٍ نبضِي
امْتطى صهْوةَ الريــح
فالموْتُ أضْحى المُعْــتلي...
يَرْفُــلُ في شراعِ البوْحِ
يسْتــَلُّ من قلبي خنْجَرَكَ الصَّدي
يا نديمَ الرّوحٍ
أنتَ. لسْتَ لي....!
آفـلٌ ذاك نجْمــي
َمســَاوفُ بيني
وبين منْ أودَعْتَ في حقها
حُضوةَ الدّنـــْيا كُلَّــها...
فَبكمْ أتْرَعَــتني
خَمرَةَ اليأْسِ في كأْسِ المُجونْ
أسْكَرْتَني...
كمْ أهــَالَ اللحْظُ غيماتَ حُبي
أوقظ الفجر دمع أحلامي الندي
وأنت كنتَ معي!!
تهتف باسمي
إنّما الشوقُ تأويبًا لديْها
بـــَالغاً صداهُ في الخَــبنِ
أنتَ. لستَ لي !!!
يـــَا مُذهبَ الرّوحِ
أنتَ طيفٌ مـــَاردٌ
يُداجنُ نبضي ظلَّهُ
كُلَّما قالَ بيتًا في الهَوى
ضاقَ بالشّعْرٍ مرْقـَدي...
فلــمَ التَّظني ؟
إذا تلوتَ الحرفَ سرُّا
في مسَامعِها...
تَاجها الدّرُّ .. ماسةُ القلبِ
حسبيَ الجوْرُ في معانيها
حينَ دعَـــوْتَني...
يا لحظي !
أنـــَا السَّجينةُ حتْماًُ
في سَلاسلِها...
والهَوى العُذْريُّ مَعْقَــلي!
أغالبُ فيكَ الظنَّ باليقينِ
فيـــَا نبْضي
أنتَ . لَسْتَ لِي....
بقلم ليلى السليطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق