السبت، 27 أغسطس 2022

 لنا الله بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك 

 لنا الله 

بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك 


مدينة كاملة، لن تتسع لضجيجنا، لن تحتوينا، 

وقبر واحد، لن يضم أبدا كل ما مات فينا، ونهر عذب، لن يطفئ ظمأنا، ولن يروينا، وروح أخرى لحبهم، لا تستطيع أن تنسينا.

عودتهم من جديد، لن تغفر لهم أنهم تركونا، 

وأنهم بفراقهم قد أرهقونا.

كيف استطاب لهم مقام دوننا، وكيف قرت لهم عيون، وكيف تبسمت لهم شفاه، واستقرت لهم جفون، وكانوا ملء القلب، كل الحب، وكانوا لنا أجمل الغصون؟! 

كيف تركونا، وكيف لهم من حبهم أن يحرمنا، كيف لهم أن يرحلوا ويقتلونا، وكانوا لنا كل المنى، كل الهنا، كان بعدهم للحظة عنا يثير  بداخلنا الشجون؟!

كيف رحلوا، كيف صدقوا قول الواشين، وصدقوا كذباً فينا كل الأوهام، وكل الظنون؟! 

لنا الله، يرى حزننا، يرى خوفنا وذلنا، ولحزننا أعظم السامعين. أبدًا لم نظلم، ولم نكذب، ولا كنا كاذبين، وإنا لمحبتهم دائمًا من الصادقين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق